رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 08:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
.
تابَعنا وإطّلعنا مؤخرا على الكثير الكثيرِ من الأحداث , ومن بينِ ما قرأنا وقارنّا واندهشنا , انّ هنالك عدد من الحوادث والأحداث المستحدثة الغير مسبوقة بأحاديث التعليق والتفكيك , والتي تستحقّ عددا من " اللماذات " , انما لا ادري ايّاً من هذهنَّ " اللماذات " اَولى من غيرها في اسبقية التناول من " لماذاتٍ " اخريات , ولذلك سنلتقط منها الأقرب الى العراق الذي يعجُّ ويضجُّ بمئةِ ماذا ولماذا وما هذا ...
اللماذا الأولى في هذا الشأن , هي أنّ مجلس الأمن تبنّى وتولّى والتزمَ صمتاً مُدوّياً مفتعلاً حين دخلَت قوات البشمركة الكردية محافظة كركوك ومنشآت وحقول النفط فيها وبسرعةٍ كادت ان تصل الى سرعة الصوت , في ذات اللحظات التي خرجت مدينة الموصل عن سيطرة الحكومة , على ايدي الفصائل المسلحة وداعش , وإذ لمْ يُلفت ذلك نظر واشنطن وباريس ولندن > الأعضاء الدائميين في مجلس الأمن , وبغية تفكيكِ هذا النصّ فلا بدّ أن نسأل ما معروفةٌ إجابته مسبقا :- مَنْ هي الدولة ؟ والأجابةُ التلقائيةُ الوحيدة هي : الأحزاب النافذة التي تتقاسم نفوذها في السلطة , ثمّ : ودونما إتّهامٍ لجهةٍ مُعيّنة او لحزبٍ محدد , فستبقى المفخخات وكواتم الصوت ومشتقاتهما تطاردنا اينما وحيثما كنّا , ومع احتمالات التوسع في استخداماتها نوعيا وكميا , وكذلك الأمر بالنسبة للكهرباء التي اضحت من الطلاسم السياسية , فكلما ازدادت التخصيصات المالية المليارية لمعالجتها , كلّما ازداد انقطاعها , وهنالك شبه اجماع لدى المواطنين بأن لو بقِيَ وضع الكهرباء كما كانت عليه قبل الغزو الأمريكي لكانت افضل مما عليه الآن .. إذن فلا من دواعٍ لفضولنا السياسي والإعلامي لمحاولة التعرّف المسبق على مَن سيمتطون السلطة في البلد , فلنتدبّر حالنا قبل ان نغدو شهداء العملية السياسية ..!
رائد عمر العيدروسي
[email protected]
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟