علي ياسين عبيدات
الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 02:02
المحور:
الادب والفن
تنصّلت مني الأبوةُ يا صديقي!
فشقائقُ النعمانِ تنسابُ نهر تخلصٍ
و إنعتاقْ..
بين المدينة والغيوم يستنجِدُك هانيبال
وعلى الظلالِ و نُعاسِها أنت
والنداءُ وريثُ العدمْ..
إهمس لي
تعال!
أو عُد دون أن تأتي، فعشتارُ تهواكَ ويا كُبر
ما هوتْ بي..
في شظايا مراياك
في عتمةِ أقمار الضّباب
بين خُطى التمرد
وعلى كُفوف الشراسة
يكمنُ ظِلُكَ الثقيل
والظل يا صديقي يدلهِمُ طولاً وإنتحار..
مات هانيبال..!
لم تقُل لي حذاري
صديقي
في فراغ شمْلِنا مُتسعٌ من تقاطُع، وملء الفراغِ
فواصلٌ وتقاطُع،
ليكن كِلانا أنا أو أنت..
كُرَ معي ولنقتل الخنزير في مضارب الإله
فيوم الصيد ذاك لا شمس له وأنت في البعيد
و أنا تائهٌ فيه..
لو لم ينتحر هانيبال
لكانت ثورتي أنت،
كنتُ قد قتلتهُ
أسرتهُ
ثبتُهُ
حولتُهُ
ولطلبتُ من وثنيتنا فديةً مِقدارُها قضية..
فيما الخلاص..؟
ماذا عساني لو لم تقابلنا؟
كيف لن يكون حالي لو لم تقابلنا؟
اظنهُ موت
لكنه اختيار..
تعال بي
لي
فأنا ألهثُ منك
وفي سُحب الرتابة و العبودية
نام ثائرٌ رثْ
و تطاير شعرُكَ الأشيب بين لحده ومرماه
و فلفل التغيير صار محجاً
في ملكوت البياض والصُدفة
كأن جبينك كل إله و كل الفصول!
أقتلوا عشتار ..
* علي ياسين عبيدات
[email protected]
#علي_ياسين_عبيدات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟