أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حيدر حسين سويري - - المرأة بين تأثير الاطار الفكري وظهور العبقرية -














المزيد.....


- المرأة بين تأثير الاطار الفكري وظهور العبقرية -


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 23:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


" المرأة بين تأثير الاطار الفكري وظهور العبقرية "
*******************************
بقلم الكاتب : حيدر حسين سويري

لكل منا اطاره الفكري الذي يتحكم بفكره من حيث لا يشعر ، فأن الانسان غالباً ما يكون منوم مغناطيسياً لأطاره الفكري من قبل عدة عوامل كونت ذلك الاطار الفكري ...
(يجدر بنا ان نفهم ما هي القيود التي تقيد عقل الانسان في نظره الى الحقيقة ، او بعبارة اخرى ، ما هي العناصر التي يتالف منها اطاره الفكري . ان من الممكن القول بان هنالك ثلاث انواع من القيود موضوعة على عقل الانسان او عند نظره في الامور . وهذه الانواع الثلاثة هي :
1) القيود النفسية 2) القيود الاجتماعية 3) القيود الحضارية ... علي الوردي / خوارق اللاشعور) ...
ان الانسان الذي يبقى تحت سيطرة هذه القيود والتي تشكل اطاره الفكري ولا يتحرر منها او حتى يسعى الى التحرر منها (لا نقول مطلقاً فمن غير الممكن ذلك) سيبقى انسان رتيباً محافظاً لا يأتي بشئ جديد ولا تظهر لديه بوادر العبقرية والابداع .....
والآن نأتي لنتعرف على معنى العبقرية ، جاء في تراثنا العربي ان هناك وادي في اليمن يسمى بوادي " عبقر " تسكنه الجن ولأنهم يتهمون العبقري بالتلبس وبالجنون نسبوه الى ذلك الوادي ، والصراحة نجد ان اغلب شعوب العالم تتهم العبقري بالجنون اي تنسبه الى " الجن " ففي اللغة الانكليزية تترجم لفظة عبقري (genius) وتقرأ (جنيس) ، والناس لاتفرق بين المجنون والعبقري الا بشئ ظاهري بسيط ، وكما قيل : خذ الحكمة من افواه المجانين!! ..... والحقيقة انما خذ الحكمة من افواه العباقرة .....
قال لي احدهم : ان الابداع محصور بالرجل وان المرأة في طبيعتها انسان غير قادر على الابداع !! ودليله على ذلك : لو قمنا بأحصائية لوجدنا ان الغالبية العظمى من المبدعين هم من الرجال !! ... والصراحة انه قام بأستخراج نتائج غير صحيحة من احصائية صحيحة 100% !! ..... ولكني أقول له : ما هكذا تورد الأبل ياأخ العرب!! ...
ان الظلم والحرمان اللذان وقعت تحت وطأتهما المرأة (العربية بشكل خاص) كوّن لها اطاراً فكرياً خاصاً (يصعب التحرر منه الا باستخدام وسائل فكرية واجتماعية جديدة) ، وجعل منها انساناً رتيباً محافظاً يسير بأتجاه معين رسمته له القيود اعلاه ...
يقول شوبنهور(الفيلسوف الالماني) (قد تمتلك المرأة أحياناً مقدرة فائقة ولكنها لن تستطيع ان تكون عبقرية لأنها لا تقدر على الخروج من ذاتها ، فهي ميالة الى النظر في الامور من خلال عواطفها ورغباتها الشخصية ) ويعقب الاستاذ الوردي على هذا الكلام قائلاً ( يؤيد علماء النفس والاجتماع هذا الرأي في المرأة ولكنهم يعللون ذاتية المرأة أو عاطفيتها بضيق محيطها على اعتبار ان العقل هو وليد المحيط الاجتماعي) علي الوردي/ خوارق اللاشعور .....
ان من يريد من المرأة ان تكون عبقرية يجب عليه اولاً ان يجعلها (والاصح يتركها) تختار اطارها الفكري الذي تريد وترغب لكي تتمكن مستقبلاً من الخروج من ذلك الأطار الفكري والتحرر منه للوصول الى مرحلة الابداع والعبقرية ..... ( لا أقصد بكلمة التحرر ما يعرف من خسة ودنائنة وابتذال ومتاجرة بالجسد وأنما أقصد به ان يكون للمرأة حرية كافية لتكوين فكر وابداع ) .....
ان مقالي هذا وأن كان يتحدث عن المرأة لكنه يخص الرجل العربي ايضاً لإن الرجل العربي قوقع نفسه داخل اطار فكري ضيق ولذلك قلّ العباقرة في المجتمع العربي .....

[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم القبول في الدراسات العليا في العراق
- الخيال العلمي عند الاطفال
- قصيدة - الرهط الغبي -
- داعش والعنقاء
- مسعود ورسالته الى الشعب - المكَرود -
- شجرة السدر والتقديس
- عذراً ايها القارئ الكريم
- داعش والرمضاء
- الهواية والاختصاص
- داعش والبغضاء
- قصيدة - أقبل المغول -
- داعش والحدباء
- العراق يدخل موسوعة غينس -سياسياً -
- قانون - سويري - للانتخابات
- الاضحوكة - قانون سانتيغو -
- قصيدة - رواء -
- وزير النفاخ سابقاً
- الثراء وصباغة الاحذية
- بين الكتاب والقارئ
- قصيدة - وطن -


المزيد.....




- مبادرة “لاها” وأهمية الحديث عن الصحة الجنسية والإنجابية للنس ...
- الصورة الرسمية للسيدة الأمريكية الأولى الـ47: أنا امرأة عملي ...
- الهلال الفلسطيني يستلم 3 مواطنات مصابات في قصف الاحتلال مبنى ...
- أول مدربة كرة قدم سورية تحلم بعهد جديد للنساء ولبلادها
- جرائم نازيي كييف في قرى كورسك: تعذيب واغتصاب وقتل بدم بارد
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟
- -لا تفقدوني-.. لحظة إنقاذ امرأة تبلغ 100 عام من حرائق الغابا ...
- في مصر: الحكم على الفنانة منى فاروق بالسجن 3 سنوات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حيدر حسين سويري - - المرأة بين تأثير الاطار الفكري وظهور العبقرية -