أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الاردن ودورها المشبوه في ظهور داعش














المزيد.....

الاردن ودورها المشبوه في ظهور داعش


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




المعلومات الاستتخبارية المتوفرة قبل العاشر من حزيران كانت كلها تشير لحدوث امر خطير في العراق ,لكن الفوضى والتنافس السياسي وتغليب المصلحة الخاصة على مصلحة البلد كلها جعلت من المخطط الظلامي ينجح وتحصل الفاجعة التي كان ضحيتها الاولى ابناء محافظة نينوى وصلاح الدين , فظهور عصابة داعش وسيطرته على الارض ليس خبرا سارا لكل ذي عقل .
بقي انت نعرف كيف حصل الامر ؟ ومن كان الدافع ؟ ودول الجوار هل كان لها دور في الذي حصل ؟ نريد ان نعرف لنستفيد من اخطائنا ونمحص الصديق من العدو .

وهنا محور الحديث سيكون عن دور الاردن في الذي حصل خصوصا وانها هذه الايام تجمع فلول النظام وعصابات التكفير على ارضها لاقامة مؤتمر ضد العراق في خطوة عدائية فاضحة لا يمكن السكوت عليها او ان تمر مرور الكرام .

اولا يجب ان نعرف دور الاردن من الازمة السورية فهو امر هام في معرفة طريقة الاردن ,كما هو معروف ان الاردن كيان قلق ولد على يد البريطانيين , يعتاش على الازمات , اداة بيد الغرب في ادامة الازمات فدوره فاضح في حروب العرب مع اسرائيل , ودوره في حرب الخليج الاولى والثانية لا يخفى ! وصولا للازمة السورية وخبث الدور المناط به , فهو على مدار ثلاث سنوات من الازمة السورية كان للاردن تورط بالاحداث بما لا يقبل الشك في دعم الجماعات المسلحة عبر السماح للولايات المتحدة وتركيا وقطر والسعودية واسرائيل باستخدام الاراضي الاردنية مراكز عمليات الارهابيين تخطيطا وتدريبا واسنادا وتسليحا وتمويلا وتجنيدا ومشاركة واستقداما لمسلحين وتمريرهم بالالاف عبر الحدود وهذا الامر لا يشكل سرا بل هو مكشوف للجميع , الاردن تعمل لكن لا تصرح رسميا , بل تنكر أي تدخل لها . فهي عضو اساسي في محور الشر لكن متخفي وغير رسمي الاعلان .


نفس هذا الدور الاردني بالازمة السورية هو موجود فهي راس الحربة التي يضرب بها العراق , السعودية تعلن عن غلق حدودها مع العراق كي تبراء نفسها امام الراي العالمي وبالمقابل تصبح ارض الاردن غرفة عمليات ضد العراق بكل انواع الدعم لداعش , وعلى مدار السنة الماضية الى ان تحول الوجود الداعشي لحقيقة في حواضنه على ارض العراق , مع تدخل استخباري اردني للمساعدة في الحركة والتخطيط وايصال المعلومات .

لذا سقوط الموصل كان بدعم اردني كبير للعصابات الاجرامية , فالارادة الظلامية لمحور الشر امريكا واسرائيل وتركيا والسعودية وقطر لتفخيخ الوضع العراقي والدفع به نحو استنزاف داخلي لا ينتهي ,وهذا المخطط لا يتم الا بالدور الاردني المحوري في الحرب ضد العراق .والاردن لم ترفض الدور بس ابدعت بالشر فهي دوافعها الحفاظ على عرشها ولا يتم الا بنشر الفتن من حولها والتكسب منم هذه الفتن ,ودوافع مادية تكسبها عندما تلبي رغبات محور الشر , ويحدث هذا دائما في ظل غياب المبادئ والاخلاق في العلاقات العربية مع الاسف !

هذا الامر لم يحرك السياسيون لاعلان موقف صريح من الاردن بل انشغلوا في تفاهات غير مجدية مع انهم كان من الممكن لوي ذراع الاردن وكسبها الى صف العراق عبر الجانب الاقتصادي , فالنفط العراقي حيوي للاردن لكن الحكومة العراقية لا تفقه فن العلاقات الخارجية مما جعلت البلد يغرق .

وها هي الاردن تتمادى في دورها العدائي ضد العراق بعد ان وجدت ضعف وكسل وغياب للوعي لدى الساسة العراقيون فلا مقاومة ولا خوف منهم مما جعلها تتمادى , فبعد سقوط الموصل بتدبير اردني ها هي تفتح ارضها لاستقبال بقايا البعث وشواذ الداعشيين , وشيوخ الارهاب , واعداء العراق لتجمعهم لمؤتمر علني ضد العراق . لتحشيد الهمم وكسب التاييد والخروج بمخطط جمعي لكل قوى الفساد والظلام في عملية تدمير العراق.
والحكومة تستمر بضخ نفط البصرة للاردن !!

ننتظر خطوات عملية مدروسة عبر خطة محكمة سياسية اقتصادية استخبارية في عملية معاقبة اعداء العراق ثم جعله اداة بيد العراق وليس خنجرا في الخاصرة .



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمان البؤس
- حوار مع الرسام محمد قاسم المياحي,,, افكار وجرائد
- احداث سامراء والموصل الاخير .. مؤشرات خطيرة
- الجزء الثاني من قصص الف ليلة وليلة
- فلسفة الاخلاق عند جورج ادوارد مور
- فيلم صرخة نملة محاولة للحاق بركب الثورة المصرية
- صراع الفكر الديمقراطي و الدكتاتوري في العراق
- الشعوذة والمجتمع
- ظاهرة ولادة الأحزاب في العراق لماذا ؟؟
- لماذا المرأة لا تقرأ
- الفساد وخفافيش الواقع
- مسلسل يوسف الصديق نجاح لم يحققه أي مسلسل عبر فضائيات القمر ن ...
- سلبيات جامعاتنا متى يتم التصحيح
- دوافع الكذب في التاريخ
- نموذج دعم العنف في السينما
- التطرف الديني لماذا ؟
- حوار مع الدكتور كريم الجاف حول مشروعه الفلسفي (منتدى فلاسفة ...
- فكرة التسليم للقدر


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الاردن ودورها المشبوه في ظهور داعش