أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - أبين لم تتعافى بعد














المزيد.....

أبين لم تتعافى بعد


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحتوي اليمن على مخزون هائل من مصادر الضغط النفسي الغير سارة والتي تتفجر استجابة لأحداث مهددة من الأوضاع ألداخليه للبلد ومن أهمها الفقر والجهل والحروب والإرهاب والفساد وحركة وطن بين المعلوم و المجهول وهي مصادر تتواجد في كثير من المناطق اليمنية وتحدث تغيرات شديدة سلبيه ثقيلة تفوق القدرة التكيفية والنفسية للمواطن اليمني الذي يمر بفترة صعبه من حياته تحت أوضاع عنف وحروب وأزمات اقتصادية خانقه , ومحافظة أبين هي أحدا الشواهد ألحيه على تلك المصادر و المآسي المستمرة وسكانها يعانون الضغط النفسي الغير سار بشكل متواصل بسبب النزاعات المسلحة والدور الحكومي الضعيف في معالجة أزمة النازحين داخلياً و البناء والتعويضات وضعف المساعدات والخدمات الصحية والموارد المالية التي تذوب معظمها في أيادي شخوص غير أمينه وسط صمت الحكومة التي تنسى أن النازحين هم ضحايا ضعفها وعدم كفاءتها, ومن زار أبين يشاهد حجم المعاناة والضرر النفسي الكبير الذي يعاني منه النازحون الذين من الناحية القانونية والمتفق عليه والمفروض أن يبقون تحت حماية حكومتهم ورعايتها وخاصة عندما تكون هذه الحكومة هي سبب فرارهم وتنقلهم مع احتفاظهم بحقوقهم كاملة كمواطنين بما في ذلك الحق في الحماية والعناية وفقاً لقوانين الدولة الداخلية وقوانين حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي .
مسؤولية الدولة القانونية والأخلاقية وواجباتها الأساسية تقضي في توفير الاستقرار و المستلزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمواطنيها بما فيها تأمين فرص العمل والحياة الكريمة وحفظ السلم والأمن والتخلص من ويلات الحروب وأعمال العنف والإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان ,إذ إن التدمير والصراع المسلح الوحشي هو السبب وراء التحركات ألقسرية للسكان , مثل مشكلة النازحين في أبين الذين أجبرتهم الحرب على النزوح الداخلي هي أيضاً من مسؤولية ألدوله وحتى يومنا هذا لا تزال معاناتهم قائمه ومهمله حكومياً وسط صمت إعلامي معيب يعرف أن أبين لم تتعافى بعد وأن البنية التحتية هناك مدمرة و الأمن مفقود و غالبية السكان لا زالوا مشردين والذي يعتقد الكثير منا بأنهم عادوا إلى ديارهم وعاد الاستقرار والأمن والأمان , والحقيقة القائمة على ارض الواقع هناك هي أن النازحين لا زالوا بعيدين عن العودة الكاملة والآمنة إلى بيوتهم و يتجرعون يومياً ألم التشرد والجوع والأمراض و يدفعون فاتورة الحرب الأليمة حتى اليوم بالنزوح المستمر والخوف و النوم في الخيام و انتظار ما يقدمه أهل الخير .
النازحون داخلياً في أبين محبطون و يعيشون قصص مرعبه ومؤلمة ومبكية تحت ظروف صعبة ومعاناة يوميه من اجل تأمين الغذاء والدواء بينهم المئات من الأطفال الصغار الذين يبحثون عن لقمة عيشهم في نقاط التجمع , وفي مكبات القمامة والحقيقة المؤلمة أكثر أن ألأغلبية الساحقة من النازحين في أبين في حاجة ماسة إلى الدعم الشعبي والحكومي الشبه معدوم, الحكومة التي تغفل أن حتى القانون الدولي الإنساني ينص على حماية ورعاية السكان من النزوح وأثناءه بصفتهم مدنيين و في أبين الكثير من المتضررين النازحين الذين قدموا شكاوي وتظلمات ويعانون من التسويف والإهمال و المماطلة ومن وضع إنساني وامني سيئ جداً و الجهود هناك لا تزال أقل من الطموحات في ظل فساد برنامج التعويضات وتكرار أسماء مستفيدين و مستفيدين وهميين في كشوفات التعويضات والمعالجات السطحية لتلك التلاعبات و للأضرار النفسية والمادية للنازحين وغياب المصداقية و الشفافية في تقدير التعويضات للمتضررين الذين لا زالوا في عداد النازحين والكثير منهم لازال يسكن الخيام والمدارس ليبقوا دليل واضح وشهود على أن مشاكل أبين والنازحين داخلياً لا زالت بعيدة عن الانفراج وأن أبين تتألم وسط صمت المشاريع الحكومية و البرامج الاغاثية ودائماً خارج الحسابات اليمنية الداخلية الإنسانية والنفسية .

د. مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتم في اليمن أي خدمه
- لنا الله
- أزمة مطار عدن
- إقليم كردستان في ملعب النار
- المرأة العربية وتحديات المشاركة والإقصاء
- السنة و الشيعة کلهم مسلمون
- اليمن فوبيا
- معجزة التوظيف في اليمن
- يكفي تطرف وارهاب
- نظام سياسي مريض نفسياً
- الفساد يأتي بالإرهاب والفشل
- القضية الجنوبية والأمانة الصحفية
- الجيوستراتيجية الروسية في جنوب أوكرانيا واليمن
- القفز على الطريقة اليمنية
- روسيا تكسب جولة القرم
- النساء في المجتمعات العربية والإسلامية
- الخطر الأوكراني
- العنف الاستراتيجي ( strategic Violence )
- وزير في الجنوب و عامل في الشمال
- لماذا نغضب ؟


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - أبين لم تتعافى بعد