محمود الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 10:36
المحور:
الادب والفن
انتهيت من تسرعي وغفلتي المعهودة, وانصرفت علي وجل بعد ان انطفأ التليفون فجأة لعطل لا أجيد إصلاحه .
توجهت إليها مباشرة , حيث حرارة الجو تعدت 42 درجة , وأشم رائحة الأسفلت المختلط بباقي النفايات علي ناصية الشارع , لتحدث لي حالة من فقدان الوعي المؤقت
دلفت إلي الباب لأضع المفتاح بصعوبة في الرؤية والتركيز محاولاً فتحه , عاودتني حالة فقدان الوعي المؤقت , وتركت المفتاح عالقاً بالباب , وما ان استدعتني الأرض للسقوط سريعاً , فإذا بها تقف بجواري مسرعة ملقية حقيبة يدها لتستبدلها بحقيبة قلبي المملؤة بالأسرار , محاولة منعي من السقوط أرضاً , لأسبح في بحر عينيها التي كدت أن يغشي علي مفارقاً الحياة من قراءتها لولا أن تبسمت وضغطت بيدها علي يدي لتأكيد معني كنت أنتظر الإفصاح عنه , وأفصحت نظرتها به بعد طول انتظار من ألم الشوق واحتراق وجد الإنتظار , قائلة بدلال مصحوب بإبتسامة مشرقة : لماذا أغلقت تليفونك !
#محمود_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟