أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد نجيب وهيبي - حتى لا نعوض الارهاب السلفي بارهاب الدولة














المزيد.....

حتى لا نعوض الارهاب السلفي بارهاب الدولة


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 03:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اضافة الى مجموعات الخراب والارهاب و "الاسلام الجهادي" التي تنخر جسد امتنا بدعاتها ومسلحيها والمنتصرين لهم سرا وعلنا .فان الخوف ايضا من ان تدفعنا الاحداث التي تختطف من بيننا غدرا كل فينة واخرى الشهيد تلو الشهيد . الى اطلاق ارهاب الدولة تجاه مواطنيها . من اخراج غول القمع مرة اخرى من مغارته التي ادخل اليها قسرا . وكلاهما (اي ارهاب المجموعات المسلحة وارهاب الدولة ) رغم تقابلهما وصراعهما يشتركان في ويلتقيان في احتكار عنف رجعي ومنظم ضد مصالح غالبية الشعب المسالم وضد الحرية والديمقراطية والعدالة .
فالعمليات الارهابية ليست ظاهرة للقتل العشوائي بل هي منظومة متكاملة لتغيير الحكم والنمط المجتمعي القائم وكذلك التصدي لها لا يجب ان يقتصر على الردود العاطفية التي تعطي للدولة الحق في اتخاذ اجرائات انتقامية انفعالية او بالدعوة الى القصاص "الشرعي" واعادة حكم الاعدام والاعتقال على الشبهة !! او التضييق من مجال ممارسة الحريات الخاصة والفردية بشكل اعتباطي . لان هذا الخيار متى اتخذ ومتى تم التفويض فيه لجهاز الدولة فلا يمكن التراجع فيه او تقييده مستقبلا او استثناء احد في ما بعد "الحرب على الارهاب" من دماره .
فما الحل ؟
على المدى القريب لا مجال لاستثناء الحل العسكري والامني لتفكيك جيوب الارهاب والمجموعات المسلحة في معاقلها والقضاء على نقاط تمركزها مع ضرورة التنسيق الاستخبراتي الواسع مع كل الدول المعنية وخاصة ليبيا والجزائر ومصر وسوريا .وهذا دور خلية الازمة التي تم تشكيلها والتي يجب ان تكون لها كل الصلاحيات للتحرك الميداني بكل مرونة وسرعة بعيدا عن الاجهزة السياسية وذلك لفترة زمنية محدودة بآجال واضحة حتى لا تتحول الى فرق ارهاب ودمار بدورها .
مع ضرورة مكاشفة المجتمع المدني ومؤسساته بحقيقة الاوضاع كما هي حتى يتسنى لها القيام بدورها في اسناد عملية مجابهة الارهاب والتوقي منه عبر اطلاق نقاش وطني جامع وجدي حول المسالة وفتح كل الملفات المتعلقة بها .
اما على المديين المتوسط والبعيد فترسانة القوانين الموجودة تمكن اجهزة الدولة التنفيذية والامنية والمالية من توحيد جهودها لخلق اليات تدخل عاجلة للقضاء على مصادر تمويل الارهاب البشرية والمادية دون "تعليق عجزها على شماعة قانون الارهاب " فيمكنها بعث لجان تدقيق خاصة في مصادر التمويل والمصاريف المشبوهة للجمعيات والاحزاب وايقافها ومصادرتها طبق القانون كما بوسعها في خطوة جريئة قطع خطوط التهريب التي ترادفها خطوط تهريب الاسلحة الى جانب التدخل القانوني الصرف لمعاقبة ناشري الفتنة ومطلقي دعوات القتل والجهاد سواءا كان ذلك من على منابر المساجد او في الصحافة مكتوبة ومسموعة ومرئية والكترونية .
التدخل السريع لغلق "المؤسسات "التعليمية !!! المشبوهة والتي لا تستجيب لبرامج وزارة التربية التي انتشرت بعد "الثورة" تحت مسميات "المدارس القرءانية " والتي تحولت الى مغاسل للادمغة ومراكز متقدمة لتفريخ ارهابيين كما يمكن ان تكون بكل وساطة واجهات للمجموعات "الجهادية" ومسالك معلوماتهم وتمويلهم .
ويمكن ان تصحب كل هذا حملة وطنية وحتى اقليمية مركزة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والاعلام لمجابهة الارهاب وعزله وتدفع الى المشاركة النشطة للمواطن في مكافحته والتوقي منه على كل الاصعدة (بهدف خلق حالة شعبية واعية منظمة ودائمة ضد الارهاب ومصادره وايديولوجيته) .
ويبقى واجب خلق منظومة تربوية وتعليمية قائمة على احترام مبادئ حقوق الانسان والحرياة الاساسية وحق الاختلاف وحق الحياة الى جانب اصلاح اقتصادي واجتماعي يضمن الحد الادنى من كرامة العيش للمواطن. مهمة استراتيجية ملحة لانقاذ المستقبل من خطر الارهاب والتطرف



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الاتحاد العام للطلبة العرب
- لماذا فشل الاتحاد من اجل تونس ؟
- سجل لكي تترشح وتصفعهم جميعا .
- في حق المقاطعة والمشاركة الانتخابية ..
- -لا عسكر لا اخوان الحرّية في الميزان -
- لنتعلّم الدرس المصري :او حتى لا نحمّل المبادرات الشبابية ما ...
- العنف ، الثورة والارهاب
- لماذا لا تظهرون ما تضمرون في الدّستور ؟؟؟
- الشارع التركي والمتظاهرون الغاضبون يجبرون نظام أردوغان على - ...
- الاتّحاد العام لطلبة تونس : سياسة الامر الواقع تفرض أزمة تقن ...
- دفاعا عن الشرعية و الوفاق، لا للتفرّد بالرأي ، لا للانقلاب
- السلفية في تونس : الأصول ، المنهج وموقعها من الخارطة السياسي ...
- عذرا سادتنا الجدد لا تلومونا وهذا الشعب الكريم ان طردناكم طل ...
- حركة النهضة تختنق بالغاز الذي أطلقه شرطتها على مواطني سليانة
- في مشروع قانون تحصين الثورة ؟؟: تلاعب بالمصطلحات وبالثورة او ...
- هل تصدّعت حركة النهضة ؟
- الملفّ المالي : خيار أمريكي فرنسي يدفع الجزائر الى المستنقع
- في مسألة توطئة( ديباجة) الدستور التونسي
- حول الانتخابات الأمريكيّة : هل فاز اوباما حقّا ؟؟
- في حادثة اغتيال -لطفي نقض- او اغتيال الدولة


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد نجيب وهيبي - حتى لا نعوض الارهاب السلفي بارهاب الدولة