محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 22:25
المحور:
الادب والفن
في خلوة الطير
وشاهق الصعود إلى وعر الأماني
دلني يامنطق الغربة
عن شدو الحنين إلى أهلي في الناي
واكسر جراح عظمك
وانفخها للريح كي تستريح ..
...
...
الموت ينقر حبات العشق
من سبحة عمرك ..
وآه كم سهل هذا الحزن فسيح .
وأنت يادمشق
في سديم ليل أعرج تبعدين
وتبعدين ...
بردى من ذباب الشك
يجهش في أزقتك بالطنين .
وموشح رتيب
يسمع على أغصان نارنجات تبكي
كبحة ريح .
هنا ركام من دمها
وأعظم وتراب ..
كل الليالي مالت بنجومها
على غصن الخراب .
...
... ...
من ذا الذي يمر الآن
مشوش الملامح إلا من بقايا دموع
يخفي سوءة عشقه
يمسح عن خنجر ماتبقى من نقطة ضوء
يسلم او لايسلم
حائرا ..تائها ..ضائعا
وقد هم بالرجوع .
أذيك الجن على نارنجة بيتي
أو على مراكشي الخؤونة اطمأن ؟...
لاخنجر لي
سأحفر قبرها عميقا ..عميقا
يسيل على الجدران أحمر من تراب
ينز في الفم .
...
...
يابردى
كف طنينك عن نارنجة بيتي
وكن بردا وسلاما لغريب مائك
حائرا ..تائها ..ضائعا
بأسمال وطن من بقايا كفن .
* * *
ياخلوة الطير
ها أني أصعد
كي ألقاك في غصن غربة ضليل
وبقايا عش على أعظمي يميل
فتمسك ببقايا نقطة ضوء
فالليل قمر يخر ذبيح .
شعر : محمد نور الدين بن خديجة
2/7/2014
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟