أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - إبراهيم عيسى يؤذن فى المغرب لا فى مالطا














المزيد.....

إبراهيم عيسى يؤذن فى المغرب لا فى مالطا


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأمام شغف الأمريكان فى مؤتمر المنظمة العربية الأمريكية فى كازابلانكا زاد إصرارى على وضع الحقائق كما نراها أمامهم, واستطردت : ياسادة مايبحثه الكونجرس صباح اليوم بشأن تخفيض أربعمائة مليون دولار من المعونة العسكرية المقررة لمصر لدعم الاستمرار والإبقاء على كامب ديفيد, هو أمرلايزعجنا بل لا أغالى إن قلت أن غالبية الشعب المصرى يطالبون الرئيس السيسى برفض هذه المعونة التى تمنون بها علينا بينما أنتم المستفيد الأكبر منها وهى تقع علينا بالخسارة، إن سياساتكم هى المستفيد الأول من المعونة، أولوية المرور فى القناة حتى لحاملات الطائرات التى تعمل بالطاقة النووية بما يعنيه من احتمالات تلوث مياهنا الاقليمية، واستخدام لممراتنا الجوية لطائراتكم فور الابلاغ عن إقلاع طائراتكم، بل وإمدادنا إسرائيل بالبترول والغاز، والتمكين لسياساتكم فى الشرق الأوسط وأفريقيا التى كنا بوابتها والتى عمل نظام 23 يوليو وجمال عبدالناصر على تحررها، اليوم تلاعبونا بأوراقها، فى تقسيم السودان ودارفور ودول حوض النيل وإثيوبيا وسد النهضة، وفى سلوك غريب لاتدعى مصر لحضور القمة الأمريكية الأفريقية، وكما نقول فى أدبياتنا الشعبية على مثل هذه التصرفات "كيد النسا" وهذا هو الأسلوب الذى اختاره مستر أوباما لمناوءة مصر لأن السيسى جرأ أن يقول لا للسياسات الأمريكية، وراح أوباما يتباكى على الديمقراطية وحقوق الإنسان وهو يعلم جيداً أنها حجج واهية وحق يراد به باطل فلطالما ساعدت الولايات المتحدة الأمريكية كل الديكتاتوريات مادامت تحقق مصالحها وتدور فى فلك سياساتها.
تحدى آخر يزعجنا وهو دس أنوفكم فى أمورنا الداخلية ومحاولتكم فرض الوصاية على تصرفاتنا وخياراتنا وسياستنا بتصور أنكم تعرفون أكثر وبفرض أننا شعوب تحتاج أن تعلموها كيف تتصرف وماذا تفعل وكيف ومتى تفعل طبقا للطريقة والتوقيت الأمريكيين، لاتتوقفون عن الفتوى فى شأن ماذا ينبغى أن نفعله للتحول نحو الديمقراطية، وكأنكم حولتم الديمقراطية "باتروناً" للموضة وعلينا أن نرتدى ملابسها على مقاس مستر أوباما وإدارته الذين يصرون على إدماج الإخوان فى العملية السياسية رغم كل الإرهاب والإجرام الذين يقومون به لضرب مصر والإضرار بها، ورغم أحكام قضائية بأعتبار الإخوان تنظيماً إرهابيا ورغم التحقيقات والوقائع والملابسات والأدلة على تنسيقهم واتصالهم مع القاعدة وبقية منظماتها الإرهابية، وعندما نرفض ذلك حرصاً على وطننا ومصالحنا يعاقبنا السيد الذى فى البيت الأبيض ويقيم حولنا الدنيا ولايقعدها، ياسادة هذه هى التحديات التى تواجهنا وهى فى مجملها من صنعكم.
ياسادة لقد عاشت بلداننا العربية فترات إزدهارها العظمى بالحفاظ على إتصال الجغرافيا وتدفق التاريخ، فكنا يومها نحمل النور والعلم للعالم كله، أما أنتم اليوم تحاولون تهديد الجغرافيا بالتقسيم وتحاولون انقطاع التاريخ بردنا إلى عصور البداوة والتخلف، ولا تتوقفون عن الإملاءات والتسلط والنصائح المدرسية التى لايقبلها السذج ومحدودى العقل. كفوا عن تدخلاتكم وتعاملوا معنا باحترام العقل والمنطق وسياقات اللياقة والتحضر، ولايتجاسر أحدكم أن يطلب منا أن نغسل أيدينا قبل الأكل وبعده فكل الأديان التىحضت على النظافة خرجت من بلداننا.
بعد عودتى من كازابلانكا قرأت مقال الكاتب النابه إبراهيم عيسى وهو ينعى على رجال الإدارة المصرية أنهم لايوقفون أولئك المتنطعين الذين يتحذلقون بحجة تعليمنا الديمقراطية والأدب ونعى الكاتب الجميل بمناسبة زيارة كيرى وتصريحاته فى القاهرة أن تعدم إدارتنا من يرد عنا هذا التدخل، ساعتها قلت إذن لم يكن إبراهيم عيسى يؤذن فى مالطا، بل فى كازابلانكا.



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمريكان يحاولون الفهم فى كازابلانكا
- عندما صفق الأمريكان لمصر والسيسى فى كازابلانكا 1/2
- إنها الجمهورية الرابعة ياطارق
- إعادة إعتبار المحكمة الدستورية
- ساعدوه بالتنوير لا بالوصاية
- مرشحك هو الوطن...فلاتخذله
- لاتزال أصابع الزمار تلعب: رياح الحرب الباردة تهب على مصر
- السيسى ومفهوم الدولة
- السياسة فى بلادنا بين سيرفانتيس وصامويل بيكيت
- بين السيسى وحمدين - الانتخابات الرئاسية على مائدة نصر القفاص
- الوطن يعد القهوة لزائر غريب
- السيسى وتأسيس الجمهورية الرابعة
- السياسة فى بلادنا بلا مقدمات ولانتائج
- مخاطر استمرار الببلاوى وحكومته
- رسائل -هيكل- الملغزة وغواية الأنا
- إعادة هيكلة الدولة حتم تاريخى لا رفاهية
- السيسى لا يلعب النرد مع -هارى بوتر-
- على من يكون الرهان؟
- طارق البشرى: فراغ باتساع الوطن
- دكتور حسام عيسى والجامعات الخاصة


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - إبراهيم عيسى يؤذن فى المغرب لا فى مالطا