|
بيان الأول من آيار المشترك
حزب اليسار الشيوعي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 14:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الذكرى الخالدة لعيد العمال العالمي – 1 آيار عاش الأول من ايار.. هذه الصرخة العظيمة التي تطلقها الطبقة العاملة العالمية كل عام والتي تتجدد بتجددها واختلاف ألوان العمال وقومياتهم، تعبر عن الاعتزاز الذي لايقف عند حدود وعن صلابة نضالاتها وهي تقارع اعتى أشكال الراسمالية المتوحشة، إنها صرخة التضامن الانساني عبر العالم، تضامن العمال ووحدتهم من أجل الحياة الحرة الكريمة. إن هذه الصرخة التي يطلقها أيضاً في هذا اليوم عمال العراق وكادحوه وشغيلته، إنما تعبر عن مدى الحيف والظلم الذي يتعرض له العمال والكادحون في العراق في ظل النظام الرأسمالي المتوحش بشكل عام وجرّاء السياسات الاقتصادية الاستغلالية التي فرضها الاحتلال وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي على العراق بشكل خاص حيث ادت خلال السنوات المنصرمة الى تقويض الصناعة وتخريب الزراعة ، وعاثت في الاقتصاد العراقي تخريباً ، ورفعت معدلات البطالة بنسبٍ غير مسبوقة ، من دون أن توفر أدنى مستوى من مستويات نظام الرعاية والضمان الاجتماعي. واليوم ازاء تنامي الاحتجاجات العمالية والشعبية تجرى عمليات التآمر والتهميش والاقصاء للطبقة العاملة، ويتعرض نشطاء العمال والنقابيين في مؤسسات القطاع العام ودوائر الدولة إلى القمع والاضطهاد والمطاردة والابعاد عن مناطق السكن والحرمان من حقوق العمل بقرارات هوجاء، ناهيك عن توجيه الاتهامات لهم وتعريضهم للتحقيقات الادارية المغرضة البغيضة ، كالذي يحصل الآن في القطاع النفطي ونفط الجنوب، لحماية شركات النهب الامبريالي والاحتكارات العالمية الكبرى . فضلاً عن توجيه الاتهامات القضائية الباطلة وتلفيق دعاوى الارهاب للناشطين النقابيين واليساريين (وفقاً للمادة 4 ارهاب) بقصد تخويفهم وارهابهم، كما في دعوى وزير النفط السابق حسين الشهرستاني ضد مجموعة من النشطاء والنقابيين، حينما كشف هؤلاء الناشطون واليساريون عن خيانة الحكومة ووزارة النفط للعراق والعراقيين ، بعد أن وضعوا مصير الثروة النفطية في يد الاحتكارات وشركات النهب الامبريالي المعولم. إن الشيوعيين واليسار الماركسي والنشطاء العماليين، ونشطاء النقابات المخلصين في نضالهم ضد الظلم وفي سبيل الحرية والعدالة وتأسيس تقاليد ديمقراطية حقيقية، تصدوا بشجاعة وكشفوا عن خفايا مايُحاك خلف الابواب المقفلة ضد شغيلة العراق، بقصد تكبيلهم بقيود لا مشروعة. وما مسوّدة (او مسودات) قانون العمل التي عملت الحكومة على تمشيتها بجهودها كلها، إلا صورة من هذا التكبيل. فقد كشفت المسوّدة الاخيرة عن صلافة ولؤم الحكومة ومروجي قوانينها، حينما قصرت تطبيق القانون على قطاعات معينة ومنعته عن قطاع الدولة ومؤسساتها بذريعة قرارات النظام السابق سيء الصيت ذاتها، واضعة النقابات في زاوية ضيّقة لمنع نشاطاتها الانسانية وتحجيمها، مبعدة بذلك اكثر من 70% من شغيلة العراق عن حق التنظيم النقابي، والاصطفاف إلى جانب بعضهم البعض وتأسيس نقاباتهم الحرّة ، مع إلزام المسودة للنقابات بربط شرعيتها بموافقة الحكومة، وتلفيق أقانيم عمل عليها أن لا تبارحها. فضلاً عن ذلك، قادت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ، بتوجيه صريح من الحكومة وفق القرار البريمري رقم3، عملية تزوير مفضوحة للسيطرة على النقابات وتأسيس نقابات صفراء تعمل بتوجيهات الحكومة وأوامرها ، ومن ثُم منحها الشرعية وحق تمثيل العمال العراقيين كما في انتخابات نقابات بغداد. اضافة إلى مؤامرة السيطرة المفضوحة على الاتحاد العام لعمال العراق، حينما اجرت الحكومة انتخاباته تحت هيمنة احزابها، وابعدت المناضلين الاوفياء والمضحين المخلصين من ناشطي الطبقة العاملة العراقية والشغيلة، اصحاب التاريخ النضالي الطويل في العمل النقابي في ظل مؤتمر مزوّر وتلاعب واحتيال مكشوفين، احتلت فيه احزاب السلطة والحكومة مواقع القيادة، امعاناً في تهميش الطبقة العاملة واقصائها، وخنق صوتها الديمقراطي . نحن الشيوعيين العراقيين، في اليوم العالمي ، الاول من آيار، نعلن عن رفضنا التام لكل المؤامرات التي تحاك ضد الطبقة العاملة وعموم الشغيلة، وتضامناً مع النقابات العمالية المستقلة، نعلن موقفنا الرافض لقانون عمل تعده قوى برجوازية ونخب ومليشيات انفردت بالسلطة والقرارات وأسست ونظمت الاستبداد الجديد في ظل برلمان خرب. إن الطبقة العاملة العراقية بمنظماتها ونقاباتها الحرة، بتعدديتها الديمقراطية ووعيها الديمقراطي المتقدم، بممثليها الحقيقيين ، هي المعنية بصياغة قانون العمل والمشاركة الفعلية في اعداده، وليس ممثلو النقابات الصفراء ، كما كتبت المسوّدة المذكورة المرفوضة من عموم الشغيلة العراقيين ونقاباتهم، حينما أكدت على النقابات الأكثر تمثيلاً تهرباً من مواجهة الديمقراطية الحقيقية والاحتيال على الطبقة العاملة واصدار قانون جائر يؤسس لسلطة الحكومة على النقابات العمالية والسيطرة عليها واخضاعها لسياساته، كما فعل النظام المقبور. عاش نضال الطبقة العاملة والشغيلة العراقيين. عاش الأول من ايار رمز النضال والتضامن الاممي للطبقة العاملة
اتحاد الشيوعيين في العراق مع الحزب الشيوعي العراقي - اليسار أواخر شهر نيسان
#حزب_اليسار_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيان 2 التلاحم وعدم الاتكالية مسؤولية ابناء الشعب العرا
...
-
بيان
-
لماذأ الشيوعية؟
-
في الذكرى 78 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
-
في الأول من أيار ، عيد أم ماذا ؟
المزيد.....
-
صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
-
-حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق
...
-
-كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن
...
-
الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي
...
-
كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح
...
-
جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ
...
-
-تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1
...
-
مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ
...
-
مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
-
أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|