جواد الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 14:02
المحور:
الادب والفن
في الباحة
ضيوف واواني
وزهور تتصبب عرقا
في الباحة فرح يتلوى
رغبات ، تسوقها الاقدام
تتناثر ، تزري بالحب وبالاغصان
في الباحة عقد يتلألأ
عنقها مضئ الليلة
قالوا ستتزوج وترحل
اعوام جدبها تراكمت كالتل
كألواح الجليد
كلها الان تضج
تبحث عن نهر
سأمت برودة الرمل
وحديث الليالي
هي تحلم بالدفئ
رجل جاء يخطبها
من اعطاه شفرة المكان ؟
ليته لايأتي
او يضيّع العنوان
مازلت اريدها تبقى
من قال اني كبرت ؟
مازال رأسي يحن لحضنها
وخدي الملعون ،
تؤانسه كفها
وهاتفي حين يرن
تنط عيناها عليه قبل اصابعي
اواه من طراوة الاجساد
حين يجففها وهج الرحيل
وتصفر الريح في ثقوب الروح
لاترحلي اماه
ودعي الزيت
يسترخي في الصفاح
اهجري غبشا تراءى لك
ودعي الاشجار تنسل الحناء
وامرحي معي
فالقمر حن للعبه في السماء
اوهام ... احلام
عجلات تقترب
ومزامير العرس تصدح
في الزقاق
صوت الشيطان يفرش جناحيه
عواءه يصم المكان
ايه ايها المخصي من عهد نوح
ماتريد اليوم من خيمة الفرح
ليتك لاتصل
انها ارض يباب
لاتنتج الا العذاب
من سيصدق هذياني
ابصرت وجهها
لم اكد اعرفها
الليلة توارى عنها الالق
مسكينة امي
عناكب الخوف تنسج على رأسها
اظنها مثلي
تائهة تبحث عن فنار
لاجدوى الصوت يرتفع
والنشيج يسيح من فوق الشفاه
يالهي !
ماعدت ارتب الحروف
كلها تفر مهرولة
ماعدت اطيق المشهد
سخف يهذر في الباحة
امي تتزوج وتغادر
وانا احطم ماتبقى من زجاج
#جواد_الصالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟