أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - هل علينا أن نَقلَق ؟














المزيد.....


هل علينا أن نَقلَق ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ينبغي علينا ، نحنُ الكُرد في أقليم كردستان ، أن نقلَق حول ما يجري حولنا من أحداث مُتسارعة ؟ هل التداعيات الدراماتيكية ، ستُؤثِر على محيطنا " الخارجي " فقط ، أم ستشمل داخلنا أيضاً ؟ .
بِكُل وضوح وبلا ترّدُد : نعم ، علينا أن نقلَق جدياً .. ونعم ، ان الأحداث الجسام والتطورات الأخيرة ، أظهرَتْ عيوبنا أكثر ، وكشفَتْ نواقصنا العميقة ، وأثبتَتْ ( حتى اليوم على الأقل ) أن أحزابنا السياسية المُسيطرة على الحُكم والإدارة ، ليستْ في مُستوى الأحداث ، ولم تستطع ، التعامُل بِحِرفية ومِهَنية مع ما يجري .. فرغم تأكيداتها الإعلامية ، بضرورة " توحيد الكلمة " و " وحدة الصَف " ، فأنها ، أي الأحزاب الخمسة الفائزة في الإنتخابات الأخيرة ، والتي شكلتْ الحكومة ( ولا سيما الحزبَين الديمقراطي والإتحاد ) .. لم تفلَح لغاية الآن ، في بلورة موقفٍ مُوّحَد ، راسخ ومدروس بِدقة ، حول كيفية التعامل مع بغداد ، ولم تنجح في توحيد البيشمركة والأسايش وتحويلها الى مؤسسة وطنية بالفعل ، وفشلتْ في الإتفاق على سياسة واحدة ، في كيفية التعاطي مع كُرد سوريا وكُرد تركيا .. وأخفقتْ في توحيدٍ حقيقي للإدارتَين ( فعلى الرغم ، من قُصر عُمر الحكومة الجديدة ، والتي واجَهَتْ منذ اليوم الأول ، مجموعة مُعقدة من الأزمات المتراكمة ، إلا انه لم تُتَح الفرصة لغاية الآن ، ان يقوم وزراء " التغيير والحزبَين الإسلاميَين " ، بإجراء إصلاحات جذرية على أرض الواقع ، ولا سيما في ملف توحيد البيشمركة وملف المالية والنفط ) .
* وزير البيشمركة ، وهو من حركة التغيير ( التي أعلنَتْ مِراراً ، بأنها سوف تجعل من البيشمركة مؤسسة وطنية موحَدة ، بعيدة عن الحزبية ) .. وزير البيشمركة الجديد ، لايستطيع لحد الآن ، إصدار أوامِر " قابلة للتنفيذ " الى بيشمركة الإتحاد في كركوك ولا بيشمركة الديمقراطي في نينوى .. وينحصر أداءه لغاية الآن ، في القيام بزيارات ميدانية محدودة الى بعض مواقع البيشمركة ، وكذلك المشاركة في وفود [ وآخرها مع رئيس الأقليم الى تُركيا ، حالياً ] . والحجة التي يُستَنَد عليها ، في عدم البدء بإصلاحات حقيقية في الوزارة ، هي { الظروف الإستثنائية }. وبالفعل ان الظروف الأمنية بعد 10/6 ، صعبة وحّساسة .. ولا يُعرَف الى متى ستستمر ، وذلك يعني ببساطة ، أن الآليات الخاطئة السابقة ، سوف تبقى الى أجلٍ غير مُحّدَد .. وذلك مدعاةٌ للقَلَق !.
* قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ، كونكريتية ، والقرارُ شديد المركزية ، وجميع أعضاء القيادة ، مُلتزمون بتنفيذ القرارات ومن خلفهم القاعدة الحزبية ، [ ورغم مآخِذ قطاعات واسعة من المُهتمين بالشأن العام وأنا واحدٌ منهم ، على آلية إتخاذ القرار داخل الحزب الديمقراطي ] ، إلا ان الواقع الفعلي ، أثبتَ نجاح هذا الإسلوب في مجتمعنا ! .
بالمُقابِل ، ومَهما إدّعى الإتحاد الوطني الكردستاني ، بأن قيادته مُتماسِكة ، فأن تواجُد منابِر داخل الإتحاد أصبحَ واضحاً للعيان ، وأحياناً تتقاطع إتجاهات هذه المنابِر . والصراع على الحصول على ( منصب رئيس الجمهورية / وعلى منصب محافِظ السليمانية او رئيس مجلس المُحافظة / او المناصب المُهمة في كركوك .. الخ ) ، يفضح الخلافات الداخلية داخل الحزب . ما يهمنا جميعاً ككردستانيين ، هو الوضع المتأزم في كركوك : فالإتحاد يعتقد ، ان المُحافظ " نجم الدين كريم " القيادي ، والحاصل على أعلى الأصوات في الإنتخابات البرلمانية الاخيرة .. له الفَضَل في تقريب وجهات النظر ، بين الكُرد والتركمان والعرب في كركوك ، وله الفضل في حصول الكُرد على ثمانية مقاعد " وقد يكون رأي الإتحاد فيه نسبة من الصِحة في هذا الصدد " . وهنالك إتجاهٌ قوي داخل الإتحاد ، بترشيح نجم الدين كريم لمنصب رئيس الجمهورية .
بالمُقابِل ، فأن علاقة نجم الدين ، سيئة مع الحزب الديمقراطي في كركوك ، والديمقراطي يتهمهُ بأنه يُؤيد ويدعم ، بصورةٍ غير مُباشرة ، ميليشيا الصدر في كركوك ! . بل ان بعض المتحمسين ، يقولون ، بأن نجم الدين كريم ، يُعرقِل إنضمام كركوك الى أقليم كردستان ، وهو يُفّضِل ان تصبح كركوك أقليماً قائماً بذاتهِ ! . عموماً ، الخلافات بين تنظيم الإتحاد في كركوك ، وتنظيم الديمقراطي في كركوك ، واسعة ومتشعبة .. وهي تدعو الى القَلَق البالغ !.
* قد تكون علاقات الديمقراطي والإتحاد ، جيدة عموماً ، ومن الممكن الوصول الى تفاهمات معقولة ، في أربيل والسليمانية ودهوك ، وحتى في بغداد .. لكن الأمر ، أكثر صعوبة في كركوك ، كما يبدو . وهو بحاجة الى تنازلات متبادلة ، والتخَلي عن العناد والمُكابرة ، والإلتفات الى المصالح العُليا ، بعيداً عن الشخصنة والمكاسب الذاتية الضيقة .
والى ان يحصل ذلك .. فأن القَلَق سيستمر .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقول نفط كركوك
- حدود الدُوَل ليستْ ( مُقّدَسة )
- لو كانَ الأمرُ بِيَدي
- أقليم كردستان .. المَطالِب الشعبية والخَطَر الخارجي
- دولة كردستان . خطوات على الطريق
- التطمين .. ثُم التطمين
- حولَ ( دولة كُردستان )
- كوتا الأقليات .. وبيضة القّبان
- الإيزيديون والمسيحيون في الموصل
- مُقاربات حول الوضع الراهن
- بعض ما يجري على الساحة العراقية
- نازِحونَ خَمِس نجوم ، ونازحونَ عاديون
- الموصل و - وثيقة المدينة -
- على كُلِ تَلٍ ، صّدامٌ صغير
- الرابحونَ والخاسرونَ ، مِما يجري في الموصل
- إنهيار الموصل .. إنهيار ( قِيَم ) ما بعد 2003
- الموصل تحت النار
- بعض ما تَشهدهُ الموصل
- عَفا اللهُ عّما سَلَف
- الأشخاص أم الأفكار .. أيهما أهَم ؟


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - هل علينا أن نَقلَق ؟