بابلو سعيده
الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 23:50
المحور:
الادب والفن
قصّة مقطع video : . مقطع تصويري .
بدايتها : تراجيديّة (( حيث يعود إلى فاطمة زوجها ببزّته العسكريّة المموهة بعد اربعة اشهر من زواجهما محمولاً في تابوت وملفوف بعلم الوطن )) وعندما رأت فاطمة من خلال المرآة (( الشيب والتجاعيد يتسلّلان إلى الجزء الوحشي المحيط بعينيها وشعر راسها وجفنيها وترهّل عنقها )) عاشت السوداويّة والاكتئاب والإحباط معاً. .
ووُجد أربعة انواع من المرايا : ــ ــــ فاطمة مرآة التعويض المتمثّل في الطفل كنان / يحيى . ــــــ فاطمة القامة في مرآة المرآة ــــــ فاطمة القامة في مرآة المجتمع ـــــــ فاطمة القامة في مرآة الذات لذاتها . وهي أرقى أنواع المرايا ، لأنّها تقوم على الرياضتين العضويّة والفكريّة وتحدّد الانثى رغباتها بجرأة ووضوح ولها إرادة فولاذيّة وتمتلك جسدها بحريّة تامّة .
أمّا التخييل فقد بلغ ذروة المأساة والملهاة في مقطع vidio ((عبارة عن اعضاء يحيى المقطّعة ودماءه النازفة ورأت فاطمة أنّ كسر الزجاج الباقي من المرآة سيجعل وحيدها بين يديها فتعيد راسه إلى كتفيه . وتضع قلبه في الجهة اليسرى من جسده وكبده في الجهة اليمنى ثم تخيط يديه في مكانهما وهكذا حتّى إذا انتهت من وصل بعض الاعضاء وإعادة الباقي منها إلى مكانه ، وقف يحيى على قدميه وذهب إلى الجامعة يكمل دراسة الطبّ البشري )) . إنّها توليفة بين المعقول واللامعقول .
ولأنّ التعاويذ والادعية والتراتيل في المجتمع الشرقي لا زالت هي البديل الموضوعي عن العلوم الإنسانيّة والنظريّة والتطبيقيّة .
امّا نهايتها : فهي تفاؤليّة (( لانّ فاطمة كانت متأكدة انّ يحيى المقطّع لبس ميّتاً ، لأنّ الاسم يحيى تعويذة تحميه من جميع الاخطار المحدقة والموت المبكّر ، ومن كلّ انواع الحسد وكذلك ستبعد عنه شيطنة فتيات الجامعة اللعوبات )) .
#بابلو_سعيده (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟