أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - لست كما قد تعتقدون...















المزيد.....

لست كما قد تعتقدون...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 01:15
المحور: الادب والفن
    


أنا العشق الأبدي...
أنا الغارق في العشق اللا متناهي...
أنا لا أعشق نفسي...
والعاشقون يعرفون...
ماذا أعني...
حين أصرح...
أني لا أعشق نفسي...
كما قد تعتقدون...
يا أيها المتقولون...
فعشق النفس أمر تافه...
أمام العشق الأكبر...
وأن لا أهتم، حتى بسلامة نفسي...
وسلامة النفس...
قد لا تجعل مني...
أنا العاشق الأبدي...
وقد تصير نفسي عليلة...
وعلتها العشق العظيم...
لا للنفس...
بل للشعب العظيم...
فأنا لا أعشق غير الشعب العظيم...
لأني لست كما قد تعتقدون...
يا أيها الآتون...
من فضاء النيازك...
فلا مكان في الفضاء...
لغير النيازك...
ولا مكان في قلبي...
لغير العشق العظيم...
لكل الشعب...
لكل الوطن...
*********
والقادمون...
الآتون من عمق الفضاء...
الدارسون عمق النفس...
القائمون على الأمل...
المتنبئون...
بكل ما في النفس...
وبكل ما في القلب...
وبكل ما يجتاح الكيان...
وبكل آماله في الشعب...
في كل الوطن...
يسألون عنا...
عن حب الشعب...
عن عشقه...
عن عشق الوطن...
عن الشوق في كل الوطن...
عن العلم بالشوق حين يحصل...
عن سر الأمان...
في هذا لوطن...
والسؤال حين يحصل...
يأتي إليه كل الجواب...
فنحن بنو الشعب...
نعشق الشعب، لا نخذله...
وحب الشعب في وجداننا...
والعشق يشغل كل القلوب...
وبكل عشق الشعب...
لا يقوى، ولا يتثبت...
بغير عشق كل الوطن...
فنحن العشاق نسعى...
إلى إرضاء الشعب...
بعشق الوطن...
*********
ألا فليحيا الشعب...
ألا فليحيا الوطن...
فالشعب، والوطن المتلازمان...
يجدان عشقهما...
في كل القلوب...
وفي قلبي...
والشعب، والوطن المتآلفان...
في كل الأمان...
في كل الثغور...
وفي كل الحياة...
فالإلف لا يفارق إلفه...
يرعاه...
يلازم كل رعيه...
والشعب إلف الوطن...
يسعى إلى رعايته...
ويمده بكل العشق...
اليحيا به كل الوطن...
والوطن إلف الشعب...
لا يقوى إلا به...
يحيا فيه كل الشعب...
وبحب كل الشعب...
يحيا الوطن...
والكادحون يألفون...
ما يحيا به الوطن...
يقدمون كل شيء...
وكل الروح...
من أجل الوطن...
يواجهون الدخلاء...
يمنعون...
كل الآتين لقهر الشعب...
قهر الكادحين....
فلتسالوا...
عن كل الكادحين...
العاملين في كل الوطن...
لا يسأمون...
لا يمرحون...
لا يعرفون...
كره الوطن...
لا يطلبون غير العز فيه...
غير الكرامة...
غير مجد الوطن...
غير الحقوق تحفظ للإنسان...
غير التمسك بالوطن...
غير التحرر في الوطن...
غير دمقرطة الحياة...
غير العدل في التوزيع...
وفي كل الثروات...
فالكادحون في الشعب...
لا يقبلون غير رعاية الشعب...
غير السيادة له...
حتى يقرر ما يريد...
وما يريده الشعب...
أن يقوى على امتلاك حقوقه...
أن يسعى إلى العدل في كل الوطن...
أن يحمي الوطن من كل نازلة البيع الرديئة...
أن يحيا الوطن...
*********
وأنا لست كما قد تعتقدون...
يا أيها الآتون من التيه...
في هذا الزمن الرديء...
في هذا الحلم اليزعجني...
في تيه الظلام...
الآتي من عمق المجهول...
فأنا لا أعرف غير النور...
وغير العلم بكل الحياة...
وغير الأمل...
وغير حب الحياة...
وغير عشق الشعب...
عشق الوطن...
فهل أحيا بغير النور؟...
هل أحيا بغير العلم في كل الحياة؟...
هل أحيا بغير الأمل؟...
هل أحيا بغير حب الحياة؟...
هل أحيا بغير عشق الشعب...
عشق الوطن؟...
فالنور، والعلم، والأمل العظيم...
وحب الحياة...
وعشق الشعب...
عشق الوطن...
تلازمني في صغري...
تلازمني في كبري...
وأنفثها في كل الآتيات / الآتين...
حتى تصير ملازمة...
للشعب في صيرورته...
لأن الشعب يعشق كل الحياة...
في كل الوطن...
فالآتون من التيه...
لا يرغبون...
في هذا الشعب / في هذا الوطن...
لا يسالون عن كل الشعب...
عن الإيمان في حب الوطن...
وما يرغبون فيه...
أن يصير الشعب عبيدا...
أن يباع الوطن...
وأن يحيا كل الآتين من التيه...
على بيع الوطن...
وكل التيه ينفثهم...
لبيع هذا الوطن...
وبالبيع يصير الوطن...
مالا، قيمته في حساب...
في بنك، في غير الوطن...
ولا يفيد في رواج...
أي شيء في هذا الوطن...
وكل شيء في خارجه...
ينمو بلا حساب...
بأموال الوطن...
ونحن في كل الوطن...
لا شيء فيه ينمو...
لا الآمال، ولا الحساب...
ولا حتى السلام...
فكل شيء في الوطن...
متراجع...
متقلب...
بمزاج كل الحكام...
بمزاجنا نحن...
وبالمزاج يصير الشعب...
بلا أمل...
*********
يا أيها الشعب العظيم...
لا تهادن...
ولا تصالح...
فكل شيء لك، صار للحكام...
فالأرض / الوطن، صارت لهم...
ونحن في الأرض العبيد...
وكل الجميل في الوطن...
صار للحكام...
باعوه، وباعوا الشعب...
باعوا كل التاريخ...
وكل جغرافية الوطن...
فكل شيء في الوطن...
يصير للآتين من التيه...
ينهبون خيرات الوطن...
ليبقى للشعب الجوع...
ليبقى للشعب الفقر...
ليبقى للشعب كل المآسي...
حين يصير محروما...
من كل الحقوق...
والناس في كل الوطن...
لا يفقهون...
لا يعلمون...
لا يدركون...
أن الآتين من التيه...
يضللون الشعب...
يوهمونه...
أن كل الخير آت من التيه...
إلى الشعب...
أن الشعب يصير سيدا...
أن الأمان مجلجل...
في كل الوطن...
حتى يصير الشعب مغفلا...
حتى يصير النهب ممكنا...
ويصير كل الآتين من التيه...
أسياد الوطن...
يا أيها الوطن...
في كل الوطن...
صرت الأمان للآتين من التيه...
أليس فيك ما للشعب؟...
فالشعب يفتقد السلام فيك...
وأنت السلام لكل من...
باع الأرض / اشتراها...
وباع الشعب للفقر...
باع الشباب للعطالة...
باع طموح الشعب...
باع كل الكادحين...
للقهر في هذا الوطن...
وباعني...
وكل أبنائي...
في سوق نخاسة العهر...
للفساد...
فبالفساد ينمو اللئام...
يتقولون فينا...
في الشعب...
ونحن الشعب...
لسنا كما يرانا...
الآتون من التيه...
لنهب كل أموال الشعب...

ابن جرير في31 / 1 / 2014

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهيم عشقا ببلادي / بفلسطين الكئيبة...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- أهيم عشقا في هذا الشهر العظيم...
- في شهر الصيام...
- الثعبان جاء يزحف...
- لا أسأم منك... يا وطني... يا شعبي العزيز...
- قذف المحصنات...
- في سفري...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- بلادي قريبة / بعيدة...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- المارد لا يتجبر...
- الملامات الثلاث...
- الحياة ذوبان في الوجود...
- حكيمة بين فكي الإرهاب...
- الآمال العظام... للشعب...
- أقاوم وكر الأفاعي...
- حزب الطبقة العاملة، وضرورة الحفاظ على هويته الأيديولوجية: (ا ...
- المدنس، والمقدس...
- ملامة، أو بشائر...


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - لست كما قد تعتقدون...