أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - لَنْ يُطفِئوا نورَكَ ياسيدَ الفُراتين














المزيد.....


لَنْ يُطفِئوا نورَكَ ياسيدَ الفُراتين


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 22:32
المحور: الادب والفن
    


لن يُطفئوا نورك ياسيد الفراتين .
جعفر المهاجر.
صدرُ بغداد مربضُ لبروقٍ
هي عبر الدهور سفر فداءِ
هي أمُ لكل حُرٍ أبيٍ
لاتبالي لضجةِ السُفهاءِ
ياشموس العراق روحي فدتكم
كم كشفتم من ليلةٍ ظلماءِ .؟
ياعراق الحضارات.
أيها الحبيب الغالي.!
الذي ملك علي روحي وكياني.
والذي يسري وجده في عروقي.
في كل لحظات عمري.
كم قبلت جراحك.
وضممتك في نبض القلب.
شلالا من وهج الشمس.
وثبة الحق فيك قدر.
وجلال الإيمان شريعه.
وكرامة الحق سيف.
هواك صراطي.
وإني بدونك ريشة في مهب الريح.
جسد بلا روح.
عشبة صفراء لاحياة فيها.
ياسيد النخل الجليل.
يانبع الكرامة الأصيل.
ضلوعك شواطئي .
ترابك نبضي.
أنت وحدك السلسبيل .
الذي يُطفئ جمرة العطش.
والغربة القاتله.
أيها المتوهج أبد الدهر.
ياسيد البهاء والملاحم.
ستمضي الدهور.
وتبقى نقي الجبين
كلون الدرر.
تشرأبُ نخيلا وبوحا ولحنا أغر.
ومنك السمو الجليل .. الإباء .. الظفر.
وبغداد ُ أنت الكتاب الذي باركته السماء .
وأنت الضياءُ لكل البشر.
وأنت الجلال العميق الأثر.
سيدي ياعراق الفراتين.
يامن حباك الله بأنبياء عظام .
وأئمة هداة.
وعباقرة أفذاذ.
ونخل شامخ لايعرف الإنحناء.
ياطائر الفينيق .
لقد حشدوا شراذمهم المتعطشة للدم.
توجهوا نحوك بكل حقدهم وسعارهم .
ليطفئوا شعلتك الذاكية.
لبملأوا ساحاتك عواء .
ونعيبا وخرابا ودماء.
هاهو أبو لهب وأبو جهل والفجار.
وإبرهة الحبشي وجيشه.
ومسيلمة الكذاب وعهره.
وابن سلول ونفاقه.
وهولاكو التتري وأوغادهُ.
كلهم تجمعوا واتجهوا نحوك
حشد من وحوش ضارية.
قذرة باغية ساقطة.
متعطشة لشرب دماء الأبرياء.
لتسرق عشق أرضك.
وتطفئ قناديلك.
وتحرق أزهارك.
وتغتال نبضك.
وتدمر حضارتك .
وتقتل الحسين مرة أخرى.
يامنار الأمم السرمدي.
وياسيد العزمات والكبرياء.
أرضك ستبقى تلد الشهداء.
ودم الحسين مازال عبقا. بين جانحيك
يستنهض همم الرجال الأباة .
هم (صدقوا ماعاهدوا الله عليه.
( فمنهم من قضى نحبه.
ومنهم من ينتظر.
وما بدلوا تبديلا.)
بصدورهم الطاهرة.
وبسواعدهم الفولاذية.
سيحمون ثراك المقدس.
بهم ستقهر صروف الدهر.
وتبدد سجف الظلام.
وتشتت حشود الجريمة والبغي.
و تزلزل الأرض تحت أفدامهم الهمجية.
ياوطن الأسود الأغر.
إن كل نخلة ثابتة شامخة.
تعانق السماء في أرضك.
وكل سنبلة خضراء في حقولك .
وكل زهرة ملونة في ربوعك .
وتحت كل ذرة ترابك المقدس .
سيجد الأوغاد الدواعش لهيبا من الغضب المقدس.
يحرق قلوبهم السوداء النتنه.
ويحيلهم أعجاز نخل خاوية.
لقد هب طوفان الرجال كالإعصار.
تبارك خطواتهم صباحات العراق.
وتدعوا لهم قلوب الأمهات.
وتهتف من حناجرها النقية :
( وإن جندنا هم الغالبون.)
صولات أسود الرافدين الجبارة
سوف لم تبق للداعشيين الجبناء ديًارا.
سيهزمون سيهزمون سيهزمون.
يجرجرون معهم أذيال العار والشنار.
و(كأنهم حُمُرٌ مستنفرة فرًت من قسورة)
( وما يصيبهم إلا سيئات ماكسبوا.)
ياسيد النخل والبشارات والتراتيل النبوية.
أيها الرحب كالفضاء .
العارم كالشلالات .
ياعرين الصيد الأباة.
سيبقى وجهك مشرقا بهيا .
يعانق قبابك ومآذنك ونخلك.
لأنك عراق الحضارات .
وأقوى من كل المحن والنكبات .
لأن شعبك شعب الملاحم والمعجزات.
جعفر المهاجر / السويد
14/ 7/2014 .



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين حكام المسلمين ووعاظهم من قيم رمضان.؟
- هل من صحوة ضمير أيها الساده.؟
- عند الإمتحان يُكرمُ المرءُ أو يُهان.
- بهمة ويقظة الشعب العراقي تُقبر مخططات الأعداء.
- دمشق الهوية والجرح.
- الجربا يستجدي أسياده لقتل شعبه.
- آمال المواطن العراقي بعد انتصار الإصبع البنفسجي.
- الطفل اليتيم وجع البشرية على الأرض
- أين تكمن الحقيقه
- سلاما نخيلات العراق الشامخات


المزيد.....




- غارديان: كتاب عمر العقاد يفضح القيم الأخلاقية الغربية وصمتها ...
- الخارجية الايرانية تستدعي رئيس الممثلية البولندية بطهران
- عروض فنية وفعاليات مميزة في إطار مهرجان -المواسم الروسية- في ...
- فيلم التشويق البابوي -كونكلايف- يحصد الجائزة الرئيسية لنقابة ...
- شاهد كيف سخر كوميدي من محاولة وزارة الزراعة الأمريكية تعيين ...
- انطلاق مهرجانRT الدولي للأفلام الوثائقية
- الرئيس بارزاني يستقبل رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والف ...
- لماذا تلهم -تفاهة الشّر- سوريّي اليوم؟
- كنز العراق التاريخي.. ذاكرة وطن في مهب الريح بين بغداد وواشن ...
- مهرجان -ربيع ماسلينيتسا- في مسقط: احتفاء بالثقافة الروسية


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - لَنْ يُطفِئوا نورَكَ ياسيدَ الفُراتين