عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 21:55
المحور:
الادب والفن
( 1 )
أيّها العراقيّون العُشّاق .
انتُمْ أسوأُ " حاضنةٍ " للحُبِّ في هذا العالم .
أنتُمْ مُحاربونَ سيِّئون .
لقد تَرَكْتُمْ الكثيرَ من مسافاتِ الشَغَفِ الجميل ، فارغةً بينكم ..
فأحتَلَّها " العدوّ " .
أين اختَفَتْ أسلحةُ الغرام " الثقيلة " ؟
أينَ راحَ " صِنْفُ " العيونِ ، المُدَجَّجِ باللونِ
و " صِنْفُ " الوجوهِ ، المُدَجَّجِ بالضوءِ
و " صِنْفُ " الروحِ ، المُدَجَّجِ بالحنينِ
و كُلّ " صنوف " الأماكنِ ، المُدَجّجَةِ بالرائحة ؟
كيف فرّتْ القصائد من " ثكنات " الروح .. دون اطلاق حُلْمٍ واحد ؟
كيف تمّ أسْرُ الكلمات .. دون اطلاقِ أمَلٍ واحد ؟
لماذا كانت البنادقُ ، دائماً ، على حَقٍّ .. والأقلامُ ، دائماً ، على باطِلْ ؟
لماذا يجبُ على كائِنٍ مُهَدَّدٍ بالأنقراضِ ، أنْ يموتَ " شهيداً " رغماً عنه ..
عندما تسقطُ غرناطة .
عندما تضيعُ القُدْسُ .
عندما يغمرُ الموصلَ الأسى ، وتشعرُ بالوحشة .
وعندما يُهاجرُ الناسُ إلى الحبَشَة ؟
( 2 )
[ من تجربتي العظيمة والخالدة مع الضجر البليد ،
والحزن اللجوجِ اللامنطقيّ .
إكتَشفْتُ أنّ الأمرَ لهُ علاقةٌ بـ " الإعداداتْ " .
نحنُ حَزانى من " المَصْنَع ". ]
( عبد الر حمن الزراف )
( 3 )
حزيران .. رمضان .. آب
و في العراق حُزن .
ما مرَّ شهرٌ والعراق
ليس فيهِ حُزن .
ما مرَّ يومٌ والبيوتُ
لا تُقدِّمُ طَبَقاً من الأسى
على مائدةِ العائلة .
حزيران .. رمضان .. آب
و في العراق حَرب .
ما مَرَّ شهرٌ والعراقْ
ليس فيهِ حرب .
الحربُ التي يشرب الجنودُ فيها
حساء العَدَسِ الحزين
على مائدة الروح .
الروحُ التي يعْقِدُ الجنرالاتُ قرانها على الرملِ
بينما الحبيباتْ
لا ينْتَظِرْنَ الغائبينَ
أكثرَ من ذلك .
( 4 )
" هنا كانت الجنّة ..
ذرةّ ، حنطةّ ، فاصولياء .
لم يكن ثمّة فاكهة محرّمة .
كانت الأفاعي خرساء " .
[ أمبرتو أكابال Humberto Ak ab al ]
( 5 )
العراق الحديث : 1921 - 2014 .
الولايات المتحدة الأمريكيّة .. شكراً جزيلاً .
لقد تمَّ إنجاز المُهمّة ..
بأفضل ما يُمْكِنْ .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟