جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 19:31
المحور:
الادب والفن
حزنا أبديا يؤطر ملامح وجهها
ابتساماتها البريئة متكلفة
هدوءها الشرس.. والذي يخفي عواصف شبقية
يفصحا عن غواية غير معلنة
حديثها المتخم بالدفء
والمفعم بالمحفزات الحسية
يأخذني بعيدا
أتلمس ظلال الكلمات
وأستذوق الضياء المنكسر
عن تلك المشاعر
المنحوتة بالانتظار الطويل
كانت..تحمل وردات من النرجس
بطريقة أغواية مثيرة
حين جاءت لوداعي
وقطرات من المطر البلوري تملئ عينيها
والمنسكبة بتمهل على تفاحتي وجنتيها
تلك الفاكهة الدافئة ألوانها
كانت شفتي تواقة للمس روحها
ولعق وجنتيها
لاستكشاف ما في الخدود
لإستذواق طعم البندق
المنسكب على شفتيها
واستنشاق عطر برعمي كاعبيها
لكن دموعها خيبت كل الظنون
وملوحتهما غيرت نكهة مذاق الوجنتين
حاولت الإمساك بقطرات الندى المملحة
ولكن دفء عينيها المتوهجتين
تحت أناملي
أغراني بتقبيلهما
كانت الأشياء تتداعى أمامي
وأنا أمسك بخصلات شعرها
وأقبل تلك العينين الملائكيتين
وعطر مبسمها يملئ أنفاسي
وحينما التصقت بي
كان نهداها أول من استقبلني
ولكني على يقين أن الأزهار لا تبكي
إلا أن تلك الزهرة من النرجس البري
قد أبكتني....حتى النشوة
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟