أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - نقوس المهدي - مراكش الموت والميلاد














المزيد.....

مراكش الموت والميلاد


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1275 - 2005 / 8 / 3 - 07:26
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الى قافلة الشهداء من اجل الحرية

1- غزل بدائي..
في الأفق الشاسع انتشرت سرابا تدوسين فقر الفيافي وشريان قلبي..ناديتك حتى جف مني الحلق وتيبست الكلمات... كانت الريح تمشط أهدابها وتصهل.. بينما كانت الهضاب ترتجف من عفونة الخوف الأبدي الذي اخبرني الوطن الأم الحب انه يخرج من بين الصلب والثر ائب..أشرت للريح فاهتزت فكنت أنت من استدارة الخبز وتجويفة الجوع..

2- نشيد من أجل المدينة..
تحركت نحو الجنوب..
هل تعلمون .. هذا الجنوب غامر في رحلة بين الرمل والرمل ..خلخل الرمل حتى فاض فخرج .. تدحرج عبر النتوءات ولم يفرق بين السهل والوعر..
قال الدليل: من لونها أخد احمر الشفاه ..من فيها تفح رائحة الطيب.. النتانة .. الثوم .. الدخان .. الاخضرار .. الجوع .. الاصفرار .. المخزن ..الهراوات . البصارة.. تلخشة.. السيبة.. الاحمرار.. الشوارع المرشوشة بصهد الشمس .. الجلابيب.. الصوت الشعري اللون الجزري..
قلت فليبدأ الرحيل إلى الجنوب الحلزوني بن موحا اوحمو بن عبد الكريم بن المهدي بن عمر بن جنبلاط عبر خريطة الوطن..
كان الجنوب يلف خاصرة الأطلس..
والأطلس يمتد كالسيف على ناصية مراكش..
ومراكش فاتنة تعشقها حوريات البحر الأزرق المتوسط القرمزية..
والبحر بين الألوان.. غلالات الزبد ..المد والجزر أعطى لونه لمراكش كما أعطت اسمها للوطن ومضى إلى ما وراء الشاطيء ليطلب اللجوء السياسي..
فتعلمت كيف أكفر بشحوب الموت وأصلي للوطن وأتيمن بالنخيل الجمل.. الرحامنة الحوز.. أولاد ليم يا أولاد خليفة ..

3 - نشيد للمهدي وعمر وآخر من أجل سعيدة ..
وحدها العيون كانت مشرعة بسعة الأحلام..
وحده القلب كان يمجد الحب فينا بتضاريس تلك الأجساد المهترئة بالطموح لحظة كانت الكتبية تحرس سعف النخيل الساهم فوق وهج الرمال .. بينما كان القميص ينحسر عن الجهاز التناسلي ..فابتز الليل منك اسمك فقلنا آه مات الشهيد .. ( هنا سقط الريال هنا نرقص ) .. فرقصنا وتضوعت شذي ورقصنا ..
في فترة القتل الأولى والقتل والقتل الثانية كان ازيز الرصاص يصوت في أدمغة بني أمية وفي كل الطعنات بكت مراكش دما احمرا وناغى باب دكالة باب أغمات واختار جامع الفناء شكل البندقية والموت لون الاجاصة ..أما أنت فتصلبت في رميم الجسد كأنك تحضر عرسا دمويا بينما كان التاريخ يكبر عبر الجرح..والفقر يسافر في الأسمال والإسهال لأجل الشهادة..
حين حاصرتك أبخرة الند البشري القاري الحامضي للوهلة الأولى..
تحولت الى حاو يبيع أشلاءه ويخدع العوانس..
كفيف يدخن الكيف ويلغط بالحكمة..
كناوي يقرع الطبل ويسبح بحمد الدولار بن كارتر..
وحين غازلتك صفرة الحيطان شفرات الحلاقة رعشة الكهرباء للوهلة الثانية أقمت مندبة وبكيت على جرادي يأكل خبزا ويتبرز فحما حجريا .. فوسفاطي يقتات بالسواطير العرق الصقيع برد أخر الليل .. موظف يمتصه سرطان البورصة..

4- وداع
اه ..
حين رحلت كنت قد علمت الشعب رقصة الوداع..
وعلمت الخيل كيف تتهجى سورة الحركة..
وحين رحلت للمرة الثانية كان مارس الحزين ينبت على أهداب الصبية ..الطلبة العمال.. الكادحين ..اليتامى ..
ساعتها لم يكن سواد الزنازين عميقا ..
ولا للمال رنينا..
ولا للنياشين بريقا ..
سوى انه كان للوطن الممتد فينا أفقا ولينا..



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطريز السراب والتيه


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - نقوس المهدي - مراكش الموت والميلاد