أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - داعش والعنقاء














المزيد.....

داعش والعنقاء


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" داعش والعنقاء "
**********************
بقلم الكاتب : حيدر حسين سويري

العنقاء ، طائر اسطوري ذكرته كتب التاريخ ، وهو طائر كبير يقذف من فيه (حلقه) النار ، (والأساطير إنما نتجت عن الصراعات النفسية داخل الإنسان الذي لم يجد الوسيلة لتغيير واقعه ، فابتكر أشخاصاً - في مخيلته أو أنهم أشخاص لم يظهرهم التاريخ - جعلهم ابطالاً ، خارقين احياناً ، يحققون ما يطمح الوصول إليه ، وكذلك المجتمع الذي عانى التسلط والظلم والفساد فوجد أملاً وأراد أن يوصل صوت العدالة من خلال الأساطير ... إذن فالمعتقدات والأساطير تاريخ يكشف لنا عن حالة الإنسان وتفكيره في المجتمع آنذاك ، وكذلك يكشف لنا حيثيات المجتمع (راجع كتاب – تاريخ الحضارة - د.علي شريعتي ج1) .
لذا فأن العنقاء ليست الا حلم الانسان للوصول الى اختراع الطائرة الحالية مع وجود عدة فروقات بينهما ، فالعنقاء لا يحتاج الى مطارات او الى ابراج مراقبة ورسم خط سير ولا الى وقود او غيرها مما تحتاجه الطائرات التي نراها اليوم (والتي لم يحن لنا الوقت لركوبها فلا زلنا من اهل العنقاء) !!! .....
نشأت عند جميع الاديان فكرة المخلص (المسيح او المهدي او غيرهما) وان هذا المخلص سوف يأتي اخر الزمان ليخلص الناس من الظلم الذي وقع عليهم !! وطبعاً الناس تختلف في نظرتها الى الظلم كما تختلف في نظرتها الى العدل !! فجاءت " داعش " لتستغل هذه الفكرة وتعلن عن نفسها بأنها هي المخلص بأعلانها خلافة الله في الارض !! ..... فكل ما تفعله صحيح ، مبارك من قبل الله وكل من خالفها فهو باطل لا يستحق الحياة !! فماله ودمه وعرضه تأكله داعش حلالاً بلالاً !! .....
كما قلنا فنحن اليوم نقول عن طائر العنقاء اسطورة ، وكذلك الذين سيأتون من بعدنا (اهل المجتمع المدني المتحضر) ويقرؤون ما نكتب سيقولون بأن داعش اسطورة !! .....
المهم اننا اليوم نرى داعش كواقع مميت يلاحقنا انى ذهبنا !! فهو يظهر لك في اي زمان واي مكان !! وكأنه جعل من الاسطورة الاخرى (العنقاء) رفيقه فهي تنقلهم (الدواعش) انى شاؤوا !! .....
اليوم داعش تهدد وتصرح بأقتحام ( بغداد ) واسقاط المنطقة الخضراء وقتل من فيها (وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً) !! فأننا وان اختلفنا مع الحكومة في سياساتها ولكنا لا نرضى بأثارة الرعب وقتل الناس بسبب سوء سياسة الحاكم ، ولذا فنحن نرفض داعش ونحاول ان نساعد الحكومة قدر الامكان ... لقد نبهت في مقالي السابق " داعش والرمضاء " الحكومة والآن انبههم مرة اخرى وهي كما قلت سابقا قراءة في الاحداث ليس الا ، ستقوم داعش بدفع الصبية وبعض المجانين ( او الذين يدعون الجنون ) بمهاجمة الاحياء والدور السكنية ليلاً بالمشاعل النيارنية مع اصدار ضجيج وبلبة ليخرج الناس مذعورين ويختلط الحابل بالنابل وفي هذا ستساعدهم وجود المقاهي الليلية وانتشارها في الاحياء ولذلك فأنا ادعو الجهات المسؤولة الى فرض حظر تجوال ليلاً مع توعية الناس الى مثل هذه الاحداث .....
لقد حصل معنا في حادثة (جسر الائمة ) حيث جاء بعض النفر الضال واثار الرعب بوجود حزام ناسف وبدأو بدفع الناس الى النهر وقد سيطر رجالنا الابطال انذاك ان قاموا بوقف السير اولاً ثم بدء فريق بأنقاذ الناس والاخر بتغير حركة سير الزوار وأخر بالقبض على المسببين وقد رأيتهم بأم عيني حيث انهم يظهرون الجنون من خلال ثيابهم الممزقة وحركاتهم وهكذا في السنة التي تلتها وما حدث في جسر الصرافية ، فلم نمتنع ولم يكفوا ، وها هم هؤلاء يهددونا بهدم مرقدي (الامام الكاظم وابو حنيفة ) ، وما ارجوه من رجالنا الافذاذ وهم يعرفون انفسهم ممن نذر نفسه لخدمة الوطن ان يحافظوا على رباطة الجأش وأن يصمدوا فأن داعش لن تستطيع الاستمرار بأي معركة سوى سويعات قليلة ثم تسقط بين ايديكم بين اسير وقتيل






#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسعود ورسالته الى الشعب - المكَرود -
- شجرة السدر والتقديس
- عذراً ايها القارئ الكريم
- داعش والرمضاء
- الهواية والاختصاص
- داعش والبغضاء
- قصيدة - أقبل المغول -
- داعش والحدباء
- العراق يدخل موسوعة غينس -سياسياً -
- قانون - سويري - للانتخابات
- الاضحوكة - قانون سانتيغو -
- قصيدة - رواء -
- وزير النفاخ سابقاً
- الثراء وصباغة الاحذية
- بين الكتاب والقارئ
- قصيدة - وطن -
- ثلاثة قصص
- بين الغابة والاسطبل
- ابتكارات مع اقتراب موعد الانتخابات
- الشهيد


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - داعش والعنقاء