عدنان السريح
الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 20:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السياسي والأبواب المغلقة
كانت وما زالت المرجعية الرشيدة سفينة النجاة، التي يتمسك بها شعبنا بعد كل أزمة تمر، على بلدنا جراء السياسات الفاشلة . فما إن تكالب علينا الإرهاب، كانت المرجعية هي المنقذ لشعبنا في تلك الأزمات، بيد انه ما إن تضمحل الأزمة، حتى يعود السياسي يمارس حماقة أخرى من جديد .
حثت المرجعية الناس على المشاركة الواسعة بالانتخابات، بعدما لمست عزوف المواطنين عن المشاركة، لتردي الأداء الحكومي وضياع الأمل، لدى المواطن في التغيير نحو الأفضل .
بعد ذلك أشارت المرجعية نحو التغيير، في البلد وعدم انتخاب نفس الوجوه الكالحة، وتغييرها بالأصلح والأفضل . كان الصراع الانتخابات التنافسي، وكانت هناك معطيات جديدة، في الخارطة السياسية، كل ذلك لم يكن لولا توجيه المرجعية، وإنقاذها للأمور .
بادرت المرجعية في إنقاذ شعبنا بفتوى(الجهاد الواجب الكفائي)، بسب سقوط الموصل بيد عصابات داعش التكفيرية، حرصاً منها على وحدة البلد وحماية أبنائه ومقدساته .
هب على أثرها شعبنا ملبيا لنداء المرجعية، واصطفافا مع أبنائه، في الجيش ودعماً لهم . اليوم تحث المرجعية السياسيين، لتشكيل حكومة تظم جميع أطياف الشعب العراقي، لكي تقطع الطريق على من يريدها حكومة ضعيفة، بعيدة عن المشاركة الوطنية الواسعة .
لقد لمست المرجعية وشعبنا في السنوات ألثمان الأخيرة، الأداء الحكومي المتخبط الناتج عدم عن وضوح الإستراتيجية، السياسية لدى الحكومة في أدارة الأزمات . إن الذهاب لتشكيل حكومة وفق راية المرجعية، ينقذ البلد من الأزمات والسياسات الفاشلة، ويُعد إنقاذا للسياسيين أنفسهم وعودتهم الى أبوة المرجعية وانصياعاً لها . هي التي غلقت بابها عنهم استياءً، من أدائهم الفاشل فهل يكون لهم رجعة وعودة ؟ . في التغيير المطلوب والعمل على بناء حكومة رشيقة، تلبي طموح المرجعية والشعب، حتى يعود بابها يفتح لهم مرة أخرى
#عدنان_السريح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟