أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد جمال الدين - حزب المستقبل العراقي ! ( 1 / 3 )















المزيد.....

حزب المستقبل العراقي ! ( 1 / 3 )


ماجد جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ملاحظة مهمة :: هذا ألجزء الأول ( المقدمة )، كتبته في 6 أو 7-6-2014 أي قبل أحداث الموصل ..وتأتي فيه بعض ألإشارات لمقالات الزملاءالمقاربة في الزمان .. ولكن الأحداث التي تلت 10/6 وما تلاها حتى يومنا هذا جعلتني أفكر : هل للعراق نفسه مستقبل حتى يكون له حزب بهذا المعنى ؟ .. فكرت عميقا وبكل ألألم الجارح الذي يخنق أنفاس كل عراقي .. وعلمت أن العراق باق ..وسيبقى دوما شعبا ودولة موحدة ! .. وبرغم كل التافهيم-نووالطامعين في تفتيته . لن أكمل الآن الأجزاء الباقية .. فهي تحتاج مني لكثير من الأناة والدقة ، وأتمنى لاحقا أن اكملها إذا تطلب ألأمر وساعدني الرجاء . ولكني أبعث هذا الجزء للنشر حتى لايبقى في المسودات وهي كثيرة عندي!

الجزء الأول ( ألمقدمة ) :

أثارت نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة وما خلفته من إبهامات موجة جديدة من الجدل حامي الوطيس والمتسم بطابع الإحتقان عادة وحتى الحرب الشعواء ، بين مختلف ألأحزاب والقوى السياسية ومؤازريها .
من جهة الأحزاب والتكتلات الطائفية والقومية والعشائرية ألتي فعليا تمسك وتتمسك بالسلطة وزمام الأمور على ألأرض بواسطة ميليشاتها المسلحة وخلايا العصابات الإجرامية المافيوية النائمة أحيانا أو المتأهبة دوما ، فهذه تتناحر فيما بينها وتتساوم بنفس الوقت حول نقطة محورية ألآن وعنوانها الولاية الكارثية الثالثة لنوري المالكي . بالطبع الأمور هنا لا تتعلق بأي من رؤى فكرية وبرامج إقتصادية ونظرة مستقبلية لتطور العراق كشعب ودولة فليس عندهم أي مبادئ وطنية ( بل وحتى مبادئ فقهية دينية أو قوموية ، الخ ! .. ليس عندهم مبادئ إطلاقا ) .. نزاعاتهم يحكمها فقط تكالبهم على السلطة وإمتيازاتها بما يتيح نهب أكبر قدر من أموال الشعب وترسيخ سطوتهم على فئاته كقطيع جائع مغمض العيون ، يستطيعون دوما زيادة توحشه وهمجيته لإستغلالها بما تقتضي مصالحهم الآنية .. وفي سبيل هذا هم مستعدون للتحالف مع قوى الشر الخارجية والداخلية ، ولا يهمهم أبدا القتل اليومي للعشرات من إبرياء شعبنا وتشريد مئات الآلاف والعبث بمقدرات وطننا وآمالنا بعراق موحد آمن مستقر متطور أو على طريق التطور ..
مساومات هؤلاء من قوى التخلف والعفونة تثير السخرية المرة ... من الواضح مثلا أن ما يسمى داعش هي منظمة خليقة النظام الفاشي البعثي في سوريا وبرعاية إيرانية وغطاء قطري تحت مسمى المقاومة و إستعملت كأداة لإرهاب الشعب العراقي في سنين سابقة .. كما أن مايسمى عصائب أهل الحق وكل جيش المهدي ومنظمة بدر وعصابات حزب الرذيلة في البصرة ، جميعهم سابقا كان يديرهم عملاء المخابرات والحرس الثوري الإيراني .. كل هؤلاء إتحدوا حينذاك لمجابهة ما سموه الإحتلال الأميريكي .. أكثر الكوادر من هؤلاء أصبحوا ضباط وقادة في الجيش العراقي الحالي ( جيش المالكي ) .. فمن أين يأتي ألأمن ؟

والنكتة أن ممثل حزب الرذيلة حسن الشمري قبل بضعة أشهر لا غير إتهم المالكي وقادته أنهم هم من هربوا السجناء من داعش لكي يستعملونهم في إثارة أحداث ألأنبار ، ( على غرار خطة بشار الأسد في إجهاض الثورة السورية ! ) .. ومن ثم لزم الصمت عن هذا الملف الخطير بعد أن أغراه المالكي لا أدري بكم ، ولكنه أصبح في حزب الدعوة ودولة القانون ووافق المالكي على مشروع قانونه عن الأحوال الشخصية الجعفري سيء الصيت والسمعة ..
أما المجرمين أمثال مشعان الجبوري الذي كان يشتم من سوريا وليبيا القذافي كل ما يمت للحكومة العراقية بصلة وقيس الخزعلي الذي كانت شعاراته تلوث شوارع بغداد فأصبحوا من أعز أحباء المالكي قبل بدء الإنتخابات ... ولا أريد أن أتكهن بمواقف كوادر التيار الصدري ومجلس عمار الحكيم في الفترة القريبة القادمة .. فالمساومات المصلحية الإنتهازية المتعففة عن أي مبادئ لا يمكن أن نستثني منها أي من الأطراف سواء على الجهة الشيعية أو التكتلات ألسنية أو الأحزاب الكردية ..

في الحقيقة ليس عندنا أي أحزاب حقيقية .. أي تحمل فكرا وبرنامجا مستقبليا تخاطب وتستقطب به الجماهير بعيدا عن إستغلال عواطفهم القومية والطائفية والعشائرية .


ومن الجهة الثانية هنالك في المهد القوى التي تحاول تشكيل تيار مدني ( علماني ) وطني ديموقراطي يجر العراق من المستنقع الحالي .. حصلوا في الإنتخابات على خمسة مقاعد برلمانية فقط ، وكنت أتمنى أن تكون هذه بذرة خير . ولكن المؤسف أن الصراعات الغبية والمؤسفة هنا بدأت حال إعلان النتائج .. فـ حشع مثلا والذي كان يمني نفسه بأنه سيقود الإئتلاف المدني الديموقراطي متوهما أن له شعبية في نفوس الناس وأنه يستطيع إستقطاب عواطف الجماهير بإعتباره حزب المناضلين الثوريين والشهداء ، وأنه هو من يملك فكرا متقدما وتجربة سياسية طويلة ، هذا الحزب لم يحصل على أي مقعد برلماني ..

وكما في الإنتخابات السابقة والأسبق لها حين لم تصوت له حتى عوائل الشهداء الشيوعيين كما يتضح من من مقارنة الإحصاءات ،( بينما فاز حزب الأمة العراقية ألحديث التكوين بنسبة أعلى بكثير من الأصوات )، فلم يحصل على أي مقعد وإكتفى بالتبريرات السخيفة من رئيسه على شاكلة بأن المهم المشاركة في العملية الديموقراطية وليس الفوز .. ولم ينقد علنا ويصحح سياساته الإنتهازية الذيلية الخانعة التي جعلته يرتمي في أحضان من يعتقد أنه الأقوى على الساحة ، ولم يكفر عن مواقفه وخطاياه الإجرامية بحق مستقبل شعبنا. وهنا قد يعتقد البعض أنني أقصد مسألة شكلية كمشاركة حميد مجيد في مجلس الحكم كممثل عن الشيعة وليس عن حزب عريق ،في حين أقصد هنا بالذات موقفه اللا مبدأي بالموافقة على دستور مهلهل مليء بالنواقص والتناقضات الرهيبة والألغام ويكرس المحاصصة الطائفية وتقسيم العراق. حذرتهم حينها فلم يسمعوا كلامي ولم ينشروا مقالي المطول عن ألأمر في جريدة طريق الشعب رغم محاولاتي الجاهدة ، إعتذر رئيس تحريرها آنذاك وقال لي بالحرف أنه شخص لبناني ومجرد مدير تقني ، فبدأت بنشره في جريدة الصباح .. المقال القديم موجود على صفحتي في الحوار المتمدن ..
هذا الدستور الذي صنع من الكوارث ما نعيشه اليوم هل بصموا عليه بإرادة السيستاني أم البرزاني أم حزب الدعوة وجماعة الحكيم ( وحارث الضاري أيضا فآنذاك كان في العراق ! ) ؟ لا أحد يجيب .

وأقصد أيضا ألخطيئة ألإجرامية بوقوف حشع دوما ( في البرلمانات السابقة وربما حتى اليوم ومن خلال أجهزة إعلامه ) ضد إلغاء البطاقة العبودية التموينية بحجة واهية وشعارات شعبوية كالدفاع عن مصالح الكادحين الفقراء ، في حين أن هذه البطاقة المذلة كانت عبر العشر سنوات الماضية تمثل ليس فقط ضربة قاسية ضد الإقتصاد الوطنية وعملية التنمية وتنشسط الإستثمار الداخلي وزيادة العمالة ، بل هي أيضا لم تعين الطبقات الفقيرة ، بل بالعكس جعلتها مطية لكل أنواع الفساد المالي والإداري والبيروقراطية في أجهزة الدولة من جهة وضحية لكل أنواع العصابات المافيوية في الشارع العراقي والتي إستفادت منها بشتى الطرق الإبتزازية لجمع ألأموال لتسليح نفسها . وعدا عن ذلك فالبطاقة العبودية المهينة والتي أصبحت عديلا لشهادة الجنسية العراقية ( حتى في قضية وقوانين الإنتخابات التشريعية ) فجردت المواطن العراقي من مواطنيته وأصبح يتسكع في الدوائر الرسمية فقط بشرط إمتلاكه للشهادة العبودية .. ( لأنني منذ رجوعي للعراق لم أقبل ورفضت دوما أن أستلم البطاقة التموينية فإنني لغرض المعاملات الرسمية كالعمل أو تجديد الجواز والحصول على بطاقة سكن ومراجعة وزارة التعليم العالي أو المشاركة بالإنتخابات ألخ الخ ، فقد إضطررت للحصول على وثيقة (من وزارة التجارة !! ههه ) بأني لا أملك بطاقة تموينية ههههه ) .. وألأهم من هذا هو الأثر الشنيع الذي تتركه البطاقة التموينية على نفسية المواطن العراقي الذي بإذلاله أصبح يشعر أنه عبد للدولة التي تُطعمه فيلجأ إلى الكسل والخمول الذهني بدل الكفاح من أجل الحصول على عمل وحياة لائقة .
لا أدري هل فكر أو يفكر يوما كوادر وقادة حشع بنقد مثل هذه الخطايا علانية .. وهي خطايا الأمس واليوم وليس من الماضي البعيد الذين لا يحبون إستذكاره إلا بصيغة التمجيد وملابس الأعراس حتى للشهداء .

اليوم بعد إنتخابات 2014 حشع يعيد ويكررنفس التبريرات الواهية ، فهو يعزو فشله تارة لقانون الإنتخابات و/ أو عمليات التزوير وإستخدام السلطة والمال العام للضغط على الناخبين ، وتارة للتجهيل الإعلامي للناس وبث الفرقة والمشاعر الطائفية من الفضائيات الرسمية والخاصة التابعة للأحزاب المتنفذة .. كل هذه التعليلات لها مكانها على أرض الواقع ولكن لا تغطي ولو جزءا صغيرا من أسباب الفشل الذريع ..

وحتى اليوم لم نسمع علنا من الشيوعيين أنهم إستفادوا عبرة من أخطائهم في درس الإنتخابات و سيعيدون مراجعة افكارهم النظرية وممارساتهم السياسية والجماهيرية ، بل بالعكس أجد البعض منهم بكل خسة يلقي تبعات الفشل على حلفائهم في التحالف المدني الديموقراطي وكأنهم هم المسؤولون عن سقوط حشع وكلاما غبيا عن أنهم صعدوا إلى البرلمان على أكتاف حشع وجماهيريته المتخيلة في أحلامهم .. ويأتي أحدهم ممن لا تصل قامته لمستوى قدم مثال الآلوسي ليتهم الأخير بأنه عميل للصهيونية وباقي الأكاذيب التسقيطية والنغمات المشروخة التي مللنا سماعها منذ صدام وبعد سقوطه من قبل أجيف أحزاب الفساد والطائفية والإرهاب والعمالة لدول الجوار الإقليم يشرقا وغربا وشمالا وجنوبا ..
لا أدري هل يفكر هذا الشخص وأشباهه ( فلربما بعض من قادة حشع أيضا يفكرون مثله ) ، هل يفكرون أن هذا النهج سيعني وضع حشع في الرمق الأخير بإنتظار نهاية مزرية ، وأن قوى التحالف المدني وكل القوى الوطنية التقدمية ستسير إلى الأفضل بدونهم وبدون إدعاءآتهم الفارغة ؟

أنقل هنا نص مداخلتي التي كتبتها في مقاله وحذفه الحوار المتمدن بدون أي أثر ::
(((
ما كتبته في هذا المقال يدل فقط على خسة بعض الشيوعيين ، وأن حشع بمجمله لم يفهم ويستوعب ما حدث ويحدث سواء في وطننا أو على مستوى العالم .. فأنتم ما زلتم تعيشون في كهوف عصر مضى، ولا يستطيعون طرح برنامج وفكر حقيقي وواقعي .

قبل أيام من بدء الإنتخابات في منطقتنا وانا أعيش في الأمين الثانية .. أقامت لجنة حشع دعاية إنتخابة تمثلت في توزيع أدوية مجانا .. ( ربما إكسباير ، لا أدري ) ، المهم في هذا التجمع الذي لم يزد عدد الناس والأطفال فيه عن 30 شخصا ، سألت منظم التجمع وهو في عمري تقريبا :: لماذا تقلدون المالكي وحزب الدعوة ؟ أليس ألأفرض أن تقوموا بتوعية الجماهير على شكل ندوات مثلا ..

سؤالي أثار غيظة بطريقة مؤسفة فأصبح يشتمني ، (وكان يُبدي لي الإحترام سابقا لأنه يعرفني وأن ثلاثة من أشقائي قتلهم صدام حسين ، بل كان يحاول أن يوصلني بحسب قناعاته الغبية أن ألتقي بقادة حشع وكأنني لا أعرفهم قبلا أكثر منه بكثير )..

لم أتوقف عند شتيمته بل فقط سألته :: هل هذه أخلاق الشيوعيين ؟

إلتف البعض حولنا للتهدئة .. فقلت : بالتأكيد سأنتخب التحالف المدني ، ولكن فقط لأن ألآلوسي هنالك .
تحياتي )))





قبل أن أنهي هذا الجزء ، بودي القول أن ما أستثارني لكتابة الموضوع هو مقالين . أحدهما للأخ جاسم الأزيرجاوي بعنوان : (( أسئلة حول: الحزب الشيوعي العراقي و الانتخابات العراقية الاخيرة. ))
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=417137

وأثارني فيه أن المقترحات التي قدمها ليست فقط عصية التطبيق ونوع من الكلام الإنشائي ، بل في أنها تهدف فقط إلى إعادة ترميم حشع وكأن شيئاً لم يكن .. أي أنه لا يأخذ بالحسبان تطورات الواقع الإجتماعي الإقتصادي والسياسي والثقافي في العراق والمنطقة والعالم ، ولم يطرح بدائل نظرية وتنظيمية وعملية لكل ألأمور التي يجب فعلها بل إكتفي بضرورة الإستعانة والإسترشاد بالخبراء والأنبياء الذين يعرفهم أو لايعرفهم .

والمقال الثاني للزميل الثوري الحالم والمتطرف الحاقد أحيانا جاسم محمد كاظم ::
(( الاشتراكية يبنيها الحزب الطليعي القائد ... وليس الديمقراطيات الخاوية ))
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=417788

المقال أشبه بتمنيات وأحلام يقظة لمراهق في السياسة ويتحدث بلغة : أكعد على علو وإحجي حجي كبار ..
أعتذر عن كلماتي إن كانت جارحة ، ولكنني عندما أنقد وأقيم تقييما موضوعيا كاملا وملخصا ، متعود أن أقول بالضبط ما أريد قوله بالمعنى الواضح الصريح ، وليس ما يود سماعه الآخرون . أي أن كلماتي اللاذعة أحيانا هدفها فقط الرد ألأبلغ لما أريد إيصاله .
ألسيد جاسم محمد كاظم في البداية حاول أن يبهرنا بما تعلمه من مدرسة التاريخ كما تروى في الكتيبات الماركسية ، وكأن أحد لم يقرأها قبله . ثم أخذ يثير حماسنا لفكرة الإشتراكية وكأنها شيء غيبي أوحي إليه من جديد ، وليس نظام سياسي إجتماعي عرفته وعانت منه مختلف الشعوب وكتبت عنه آلاف المجلدات لتفسيره نظريا وواقعيا وتزويقه بأشكال البروبوغاندا ، لكنه فشل تماما .
ومن ثم يتحد ث عن الحزب الطليعي وهو لا يعلم ما تعنيه كلمة حزب طليعي .. هل مثلا حزب البعث كان طليعيا أم لا ، او الخمير الحمر الكمبودية ؟ .. ألمشكلة أنه ربما يجهل حتى معنى كلمة الحزب ويتصور أنك إذا جمعت شلة من الشياب وشلة من الشباب المتحمسين ستُكوّن حزبا .

الحزب أي حزب قبل حاجته إلى نظرية فكرية أو إيديولوجيا وأهداف وقبل حاجته إلى أسس تنظيمية ، يحتاج قبل هذا وذاك إلى المال .. أي الدعم المادي من طبقة أوطبقات إجتماعية أو من دولة خارجية تدعمه ماليا ومعنويا مستغلة توظيف رأسمالها هذا لتنفيذ أهدافها هي ..
إذا كان ألزميل ينظر إلى الألوية الحمراء ألإيطالية ومثيلاتها كأحزاب فهذا شأنه .. المسألة هنا أن هذه كانت منظمات إرهابية تتمول بطريقة روبن هود ، أي سرقة المصارف وانواع الإبتزاز المافيوي كما يجري عندنا في العراق حاليا .. لذا أريد أن أسأله كيف ستمول حزبك الثوري الطليعي ليشتري صحف وفضائيات إعلامية يجتذب بها جماهير الشعب ويقدم من خلالها طروحاته ؟ وإذا كنت لا تؤمن بالديموقراطية وصناديق ألإقتراع ولن تصرف عليها فلسا ، فكيف ستمول وتسلح جيشك ألجرار وتؤهله لإستلام السلطة ؟ وبأي أموال تغري الكفاءات العلمية والثقافية والإدارية لتسيير الدولة ناهيك عن تسيير أمور الحزب ذاته .. ؟
هل ستجتذب أولا بعض من الهاكر الذين يجيدون السرقات الإلكترونية وأنواع الإبتزاز والإستغفال .. لا أعتقد أن هؤلاء سيشاركونك بمحصولهم .. ناهيك عن أنهم فرديون جوهريا ولا يؤمنون بفكرة المشاركة ولإشتراكية .

الكلام عن حزب وطليعي يتطلب أكثر من تحليل الواقع الإجتماعي وتحديد المهام والإمكانات ورسم الخطط ( النضالية ضمنا ) ليس من خيالات تقرأها في الكتب بل من معايشة هذا الواقع وفهم آفاقه المحتملة على المستوى القريب ,, وبالتالي إقناع جماهير الشعب بكل مكوناته الطبقية والثقافية بها وأنها تحقق عمليا وبشكل توافقي سلس ولو الحد الأدنى من منافعهم ، مصالحهم وطموحاتهم فينجذبون إليه ويلتفون حوله بشكل واعي وبدون ثورويات زائفة ، نهج الإعلام الدعائي الشعبوي ( البروبوغاندا ) إنتهى زمانه وتأثيره على العمل السياسي الحقيقي ،
ونحن في عصر الإنترنت والعولمة .. أما الكلام الشعاراتي والذي يُنطق بشكل سعار الخطباء في الجوامع والحسينيات فمكانه هنالك فقط ..


في الجزء الثاني سأتناول بعض الأفكار والخواطر التي تراودني أحيانا عن حزب المستقبل العراقي ، وخصوصا حول شروط قيام أي حزب سياسي وفعاليته الجماهيرية خاصة ، وهي من ناحية النهج والتوجه الفكري تتجاوب مع ما طرحته في مقالي : ( يوم الطبقة الوسيطة ) .
وفي الجزء ألأخير سأتناول بالتوضيح بعض النواقص والإشكالات في طرح المفاهيم وخاصة حول أسلوب العمل مما بالتأكيد ستتواجد فهذه الخواطر والأفكار وخاصة تلك التي تثير إنتباه القراء الأكارم بتعليقاتهم .. فقط أرجو أن تلاحظوا أن عبارة ( حزب المستقبل العراقي ) قد تكون لها تفسيرات عدة وحمالة أوجه .. فنحتاج إلى إمام فقيه لتفسير المعنى المراد كما أنزله الوحي .



يتبع
مع تحياتي



#ماجد_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال فلسفي 3
- ممنوع من السفر !!
- سؤال فلسفي 2
- من أعطى الشرعية للقثم بن أبي كبشة ( محمد بن آمنة ) ؟
- سؤال فلسفي !
- يوم الطبقة الوسيطة ، المثقفون وأصحاب المهن والبرجوازية الصغي ...
- لكي تتخلص من إسلامك بسرعة ودفعة واحدة بدون تنغيص
- ما رأيكم بهذا الإله ؟ 1
- ماذا أقول للمرأة في عيدها المقبل ؟
- ما هي فوائد الذباب ؟
- هل الحياة مسرحية ؟.. أم لعبة ؟
- رحيل الشاعر الصنديد أحمد فؤاد نجم !
- الذرة والعدد الخيالي ، رد للأخ طلال الربيعي .
- بني صهيون وما يسمى العالم العربي الإسلامي
- رياضة التأمل !؟ ... ما المشكلة؟
- رؤى عن ميزانية العراق والتخطيط الإقتصادي للعراق الجديد ..2 / ...
- رؤى عن ميزانية العراق والتخطيط الإقتصادي للعراق الجديد ..1/2
- المعادلة العجيبة والرهيبة !
- إقتلوا بعضكم بعضا .. ولكن لا تقتلوا الأبرياء ..
- حول الحجاب الراقص !


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد جمال الدين - حزب المستقبل العراقي ! ( 1 / 3 )