سنُغادرُ غزّةَ معًا

هويدا نمر-زعاترة

الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 13:56
المحور: الادب والفن
    

لم نأتِ معًا
لكنْ مُذ أتيْتَ كُنّا معًا

بكِيتَ لهذا الضّجيجِ الخرافيِّ في الخارجِ
لا عليكَ
أَغمضْ عينَيْكَ، اقتربْ أكثر
اقتربْ، لن تسمَعَه حينَ تكونُ بِقربي
أغمضْ عينَيْكَ قليلًا
ريّحْهُما...

سأَعدُّ لكَ كأسَ الحليبِ الذي تُحبُّ،
إنْ لم ينفدْ،
أو "خبزة بزعتر"
فكما تعلمُ، أبدًا لا ينفدُ الصّعتر
أنا جوعانُ أيضًا، هل تعلمُ؟ ها أنذا فجأةً أتذكّر!
أغمضْ عينيكَ، أغمضْهُما قليلًا
يا أخي وحبيبي وصديقي
وولدي حينَ يُنسي والدَيْنا أسماءَهما القهر

أغمضْ عينيْك يا حبيبي، أغمضْهُما قليلًا
ريّحْهُما
"لكنْ كيفَ، كيف
وهذا الوحشُ بداخلِ رأسي يزأر؟!"
انصتْ، أَتلاحظُ؟
(كيفَ لا، وأنتَ "ما بتروح عليك رايحة"
... يا "قريد العش،"
يا نجمَ العائلةِ؟)...
انصُتْ... هدأَ الضّجيجُ
صمتٌ مُطبقٌ...
لا صوتَ، لا صوتَ يُؤرقُنا أكثر.

#هويدا_نمر-زعاترة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات