صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 10:56
المحور:
الادب والفن
على بحر غزة يُحرق الأطفال كالحوت وجبة للجُنود
لم ننتصر ولم ننهزم
على بحر غزة تدفن الأساطير والبطولات لتُكتب أساطير اليهود
لم ننتصر ولم ننهزم
على بحر غزة تدفن الصواريخ والقاذفات
ويحتفل العرابيد في دول أخرى
بسحق ثمود وسحق الهنود ونصر الصّهاييدْ
لم ننتصر ولم ننهزم
على بحر غزة يستشهد الوجود في عيون السائحين والسائحات في بحار أخرى
وفي كواكب أخرى يستشهد الخلود
يُدفن إلى جواره حق الوجود
وعلى حدوده تستشهد الحدود
لم ننتصر ولم ننهزم
لم تتغير مواقفنا ولا معارفنا
لم تتغير مزاعمنا ولا عوالمنا
القصة هي هي: السّلام السياسي والإسلام السياسي
وسياسات السلام والنصر للسلام
والحل في الإسلام والنصر للإسلام
ولم ينتصر أحد
الأسئلة هي هي: أسئلة أكابر مجرمينا المهرجين
من يحكم العبيد بالإشهار السياسي؟
من يكون الزعيم الغلام المخابراتي؟
من يكتب لنا قصص الجنس وفقه الإرتزاق والإنتقام؟
لم ننتصر ولم ننهزم ولا حتى بقينا صامدينْ
لم نطلب الإنتصار في الشعر ولا في الحب ولا في العطف على أحلام الصمود
لم نطلب غير الصمود لأهل الصمود
ثم صمتنا لَئلاّ يصلنا عدوان الصمت
ويخطف ما تبقّى من صوتنا ضجيج العبيد
قلنا فليمت كل شيئ فكل شيئ يموت
ويبقى الصمود
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟