أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - العالم يتفرج على دولة الخلافة وهي تعزز وجودها.. ردود فعل هزيلة لقادة الكرد والعرب السنة وحتى الاوربيين امام خطر داهم














المزيد.....

العالم يتفرج على دولة الخلافة وهي تعزز وجودها.. ردود فعل هزيلة لقادة الكرد والعرب السنة وحتى الاوربيين امام خطر داهم


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


امام مرأى العالم، ومن قلب مدينة الموصل وعلى مقربة من اغنى منابع النفط، تعلن دولة الخلافة بزعامة ابوبكر البغدادي عن نفسها، وتخطط لاستقطاب عشرات الآلاف من الجهاديين في كل العالم من اجل المضي في توسيع حدودها التي تمتد اليوم من حلب السورية مرورا بالرقة ودير الزور والأنبار والموصل وانتهاء بديالى العراقية فيما العالم كله يتفرج دون ان يحدد مسارا واضحا لانهاء خطر يتجاوز عشرات المرات خطر مقاتلي طالبان في جبال افغانستان النائية الذين هددوا بقدراتهم البسيطة يوما قلب امريكا.
- دولة الخلافة هذه، لا تعترف بالحدود ولا بوجود الدول بجغرافيتها الحالية، هي لا تؤمن الا بدولة الاسلام وبالطاعة العمياء لولي الأمر ولأمير المؤمنين، فلا دولة في المنطقة ستكون في مامن من نار وجيوش دولة الخلافة.
- نظام دولة الخلافة لا يعترف بالقوميات ولا بالاثنيات ولا بالمذاهب والمدارس والاثنيات، فلا قومية ولا امة تهمه وتعنيه، فهي امة واحدة لها القول والعمل.
- هذه الدولة ستستقبل خلال اشهر آلاف المجاهدين الاغنياء المرفهين من السعودية ودول الخليج واوربا وامريكا، كما ستستقبل آلاف المجاهدين البؤساء الفقراء المحطمين من الدول العربية والافريقية.
- طالبان في افغانستان ومن كهوفها وبقدراتها البسيطة فعلت ما فعلت في 11 ايلول، فماذا يمكن ان تفعل دولة الخلافة الأكثر تطرفا وهي تعزز وجودها في قلب العالم وتجلس على الكثير من آبار النفط وتسيطر على مدن كبرى فيها عقول وامكانات اقتصادية وعسكرية أكبر بكثير.
- هي نتاج تطرف وعقلية اجتماعية مغلقة تعاني من عقد كارثية تتغلغل في العالمين العربي والاسلامي، وهي ليست فقط رد فعل على سياسات خاطئة في سوريا والعراق وليبيا ولبنان، كما يصر البعض على ترديده كل ساعة.
- قادة دولة الخلافة أسوأ بأضعاف المرات من قادة القاعدة، فالقاعدة ضمت بعض المجاهدين الوسطيين، ورغم ذلك هددت العالم وتمت مواجهتها بصعوبة وهي كانت اقل تطرفا وفي منطقة معزولة في كهوف افغانستان، اما دولة الخلافة فهي في قلب العالم الاسلامي في مهد الحضارات والأديان وقرب مركز منابع النفط.
- هي دولة ستشكل هالة "أمل" كبيرة للكثيرين، لا تقف عند حدود قومية او مذهبية او دينية، ولا تفهم نظام دولي او اتفاقات او معاهدات، وهي ماضية في الاتساع اذا لم تحارب.
- القادة الكرد مازالوا يعلقون على سيطرة مقاتلي دولة الخلافة على الموصل وصلاح الدين، بالقول انها قوة محدودة التاثير خلقتها سياسات المالكي الفاشلة.. ويقولون ان الموصل تسيطر عليها قوى اخرى وليس مقاتلي دولة الخلافة وحدها وان تلك القوات غير مخيفة ولا تشكل تهديدا.... هم لا يعرفون او يتجاهلون ان دولة الخلافة وحدها تحكم وانها صفت منافسيها من بعثيين، وان طموحات الدولة لا تقف عند حدود الموصل وهم الذين ازالوا الحدود بين سوريا والعراق، وهؤلاء لن يتاخروا في استقطاب المجاهدين الكرد والعرب والعجم ولن يتأخروا في الهجوم على كردستان، وان الحرب آتية وان حسمها اذا كان سهلا اليوم لضعف قوتهم فسيكون الامر اصعب بكثير مع تثبيت الدولة لسلطتها بعد اسابيع او اشهر.
- القادة السنة يجتمعون في اربيل بشكل شبه يومي ويثرثرون على القنوات الفضائية، ومازالوا يتحدثون عن اوهام انتصار الاعتصامات وثورة العشائر، ولا يقرون بسيطرة دولة الخلافة على كل شيء فلم تبقي لهم صوتا ولا وزنا ولا قيمة، وها هي بعد ايام شلت قوة البعثيين والنقشبندية وفرضت نفسها القوة الوحيدة الآمرة والناهية.
- القادة الشيعة ورغم اعلانهم الجهاد والحرب فانهم مازالوا بعيدين عن المواجهة نتيجة تفككهم السياسي واصرار بعض قادتهم على التشبث بالسلطة وان جاء ذلك على حساب وحدة موقف المكون الشيعي ووحدة موقف المكونات العراقية.
- القادة الأوربيون يكتفون بالتحذير من الخطر الداهم، ومازالوا يتفرجون على دولة الخلافة وهي تعلن عن نفسها وتمدد حدودها وترفع راياتها، دون ان تقوم باي تحرك عسكري وسياسي جدي، محاولين اقناع انفسهم بانها معركة او مشكلة داخلية عراقية كما كان يقنعون انفسهم في السابق بانها مشكلة او معركة دخلية سورية ستحسم خلال ايام وها هي ستدخل عامها الرابع مهددة الاردن والسعودية بعد ان تخطت حدود العراق ولبنان.
- دولة الخلافة هو الخطر الأكبر الذي يهدد دول المنطقة كلها، فلا امن لأحد ولا سيادة، وفي حال استمرار وجودها لأشهر اخرى فستشكل خطرا على اجزاء كثيرة من العالم، وستحمل كوارث ليس على صعيد اشعال صراع سني شيعي يمتد عشرات السنوات بل صراعات سنية سنية وصراعات دينية وقومية أيضا. واذا لم تواجه سريعا بقوة منظمة واعلام واعي متزن ومن خلال وحدة مواقف دولية واقليمية فان النار ستشعل المنطقة كلها ولن تقف عن حدود جغرافية وهمية ولا سواتر ترابية واهية يتم بناؤها اليوم.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغياب الجهود الدولية والمبادرات الداخلية، اولية المكون والمذ ...
- حكومة الشراكة الكردستانية في مواجهة التغيرات الاقليمية والمح ...
- بعد درس -تحرير نينوى-، اعتراف متأخر لقادة السنة ومحافظاتهم ع ...
- الموقف التركي من النفط الكردي، والاستقلال الاقتصادي والسياسي ...
- لا بديل عن حكومة ائتلافية واسعة في اقليم كردستان
- العصر الذهبي للتحالف الكردي- العربي
- تركيا - حزب العمال الازمة المشتعلة والحل المفقود


المزيد.....




- مصدر يُعلق لـCNN على تصريحات روبيو حول أوكرانيا: يُعبر عن -إ ...
- الاستخبارات الأمريكية تفرج أخيرا عن 10 آلاف صفحة حول قضية ا ...
- ذعر في جامعة فلوريدا بعد حادث إطلاق نار خلّف قتيليْن ومعلوما ...
- -هل يمكن أن يتعرض المواطن الأمريكي للترحيل تحت إدارة ترامب؟- ...
- تقلص مساحة قطاع غزة وازدياد الاستيطان في مراعي الضفة الغربية ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تسعى إلى وقف كامل لإطلاق النار بأوكرانيا خ ...
- موسكو تستعد لموسم السياحة الجديد لعام 2025
- مصر.. الداخلية ترد على مزاعم الاعتداء على محتجين داخل السجون ...
- مصر.. هيئة سكة الحديد تكشف حقيقة اندلاع حريق في قطار روسي
- إعلام: ويتكوف عقد اجتماعا غير معلن مع رئيس الموساد بشأن إيرا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - العالم يتفرج على دولة الخلافة وهي تعزز وجودها.. ردود فعل هزيلة لقادة الكرد والعرب السنة وحتى الاوربيين امام خطر داهم