أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - أين حكام المسلمين ووعاظهم من قيم رمضان.؟















المزيد.....

أين حكام المسلمين ووعاظهم من قيم رمضان.؟


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 22:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين حكام المسلمين ووعاظهم من قيم رمضان .؟
جعفر المهاجر
بسم الله الرحمن الرحيم :
( شَهْرُ رَمضانَ الذي أ أُنْزِلَ فيهِ القرآنُ هُدىً للناسِ وَبِيناتٍ مٍنَ الهُدَى والفُرقانِ.) 185 البقرة.
حل شهرالله الأسمى بين ظهراني أمتنا الإسلامية وهي تعيش في دوامة كبرى من المآسي والمحن لايمكن لمقالة واحدة تغطيتها. ومعظمها تحدث على أيدي المحسوبين عليها من حكام، وأتباع متخمون لايقيمون وزنا للإنسان .شهر رمضان العظيم الذي تتجسد فيه كل المعاني الإنسانية والقيم الروحية الجليلة أحاله وعاظ السلاطين إلى خطب وعظية خاوية لاحياة فيها في الفضائيات والمساجد ، ولم يعطوه مايستحق من تغيير في نفوسهم المشبعة بالروح الطائفية المقيتة ، ويقفوا فيه وقفة إيمانية جادة مع ربهم ليستلهموا من معانيه الإنسانية الجليلة قيم الخير والمحبة والعطاء الروحي النبيل.التي تجعل من الإنسان المسلم بحرا من الإيثار والتضحية والتعاطف.ويعيش مع أيامه النورانية القدسية بكل جوارحه ليطهرها مما علق بها من أدران . ويشعر بشعور الفقراء والمعدمين. وبدلا من ذلك تصاغر وعاظ السلاطين على أعتاب سلاطينهم ليكونوا أبواقا لهم ،وتحولوا إلى عبيد في قصورهم لتنفيذ رغباتهم الجامحة في بث الفتن الطائفية المقيتة الهوجاء بين الشعوب الإسلامية . وجعلوا من الحاكم صنما يُعبد من دون الله . هذا الصنم الذي لايعرف غير التخمة له ولأعوانه. ويُزيد الفقراء فقرا وأمراضا وما يترتب على هذا الفقر من مآس وكوارث .وحول وسائل دعايته الإعلامية الضخمة التي تغطي عورته، وتتستر على مخزيه وموبقاته إلى خنجر مسموم في خاصرة الأمة الإسلامية ببثها الأحقاد الطائفية والبغضاء بين شعوبها متجاهلة آيات الله الكثيرة التي تحث على التعاون بين شعوب الأرض قاطبة ، فكيف إذا كان بين أمة واحدة توحد الله وتؤمن بأن محمدا ص رسول الله.؟ وقد قال الله في محكم كتابه العزيز :
بسم الله الرحمن الرحيم :
ياأَيُها النًاسُ إنًا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَاُنثى وَجَعَلْناكُم شُعوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إنً أَكْرَمَكُمْ عِنْد اللًهِ أَتْقاكُمْ إنً اللًهَ عَليْمٌ خَبيْرٌ. ) الحجرات -13.
وهذه الآية الكريمة تدل دلالة قاطعة على إن هذا الدين القيم دين عالمي يجمل في جوهره كل الخير والعطاء للبشرية جمعاء. ومن واجب الأمة الإسلامية أن تكون في مقدمة الأمم في سمو الأخلاق ،وبث الفضائل ، واحترام كرامة الإنسان، وحقه في الوجود ، والتمتع بجزء من ثروات وطنه الهائلة، ليشعر بقيمته كإنسان كرمه الله ، ويقدم عطاء نافعا لوطنه،ويعيش مع أسرته وإخوانه في الإنسانية بأمن وأمان بعيدا عن الظلم والقهر والإستعباد وبذلك نكون حقا خير أمة أُخرجت للناس كما وصفها الله في كتابه الكريم. وقد قال رسول الإنسانية محمد ص (من بات ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم. ) ولكن في الحلق شجا، وفي الروح ألم وحسرة، وفي قلوب الملايين من هذه الأمة جراحا عميقة تنزف،لما يجري من ظلم وانتهاك، وإهدار لكرامة الإنسان في هذه الأمة الإسلامية على أيدي الحكام ،ووحوش الضلالة الذين خُدعوا بالفتاوى الشيطانية.
المواطن في الأمة الإسلامية يريده حكام الظلم تابعا ذليلا مهانا.وإذا تململ من ظلمهم فهوعدو للوطن لايستحق الحياة. بعد أن منحت طغمه الحاكمة لنفسها كل وسائل العيش الرغيد والرفاه على حساب الأكثرية المسحوقة من شعوبها، وتحظى بحماية قوى إستكبارية ظالمة رسخت قواعدها العسكرية في هذه الأرض الإسلامية لتحمي عروشها الخاوية المعادية لشعوبها والتي أكل الدهر عليها وشرب.
لقد حل رمضان بين ظهراني هذه الأمة والفتن الطائفية في تنتشرفي أصقاعها كانتشار النارفي الهشيم والأكثرية الساحقة فيها تعاني من الجوع والمرض والحرمان من أبسط متطلبات الحياة . لقد حل رمضان وعوائل مسلمة بكاملها تُقطع أشلاؤها في سوريا والعراق والبحرين والمنطقة الشرقية من بلاد الحرمين الشريفين.وليبيا ولبنان وإفغانستان وباكستان والسودان والصومال. بأيد أثيمة تدعي إنها إسلامية. وهي والإسلام على طرفي نقيض. بتحريض من وعاظ السلاطين الذين تركوا مخافة الله ووضعوها خلف ظهورهم، فأعمى الله بصرهم وبصيرتهم عن رؤية الحق. حتى بيوت الله لم تسلم من التهديم على رؤوس المصلين بقنابل المفخخات والإنتحاريين المجرمين فيسقط المصلون يوميا مضرجين بدمائهم. يشكون ظلم هذه الوحوش البشرية وشيوخهم الذين دفعوهم إلى ارتكاب هذه المحرمات وقد قال في محكم كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم:
مَنْ قتلَ نفساً بِغَيْر نَفْسٍ أوْ فسادٍ في الأ رْضِ فَكَاَنًما قَتَلَ النًاسَ جَميْعا وَمَنْ أَحياها فَكَاَنًما أَحيا النًاسَ جَميْعاَ. المائدة -32.
يحل رمضان بين ظهراني الأمة الإسلامية والمشروع الصهيو أمريكي في أوج نشوته وغروره وغطرسته والأنظمة العربية ( المسلمة )لاتتحرك لكي يعربد ويقتل ويعيث فسادا في أراضي المسلمين.ولبث المزيد والمزيد من الضعف والخور في جسد هذه الأمة أكثر فأكثر. يحل رمضان وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين يئن من الوجع تحت غطرسة الكيان الصهيوني، ويستغيث بهذه الأمة التي وهبها الله من أسباب القوة والخيرات مالم يهبها لأمة من الأمم ولا أحد من هؤلاء الحكام يسمع صرخاته واستغاثاته. وبات صراخه وكأنه في واد سحيق مادام حكام هذه الأمة غارقين في أهوائهم وملذاتهم داخل قصورهم المنيفة ، ولاهثين خلف من يحمي عروشهم، وبارعين جدا في أكل لحوم شعوبهم وبث الفتن الطائفية السوداء بينها. هؤلاء الشيوخ والأمراء والملوك الذين أتخمتهم آبار البترول بالذهب والمجوهرات والمليارات من الدولارات والخدم والحشم والقصورالتي تخفي بين غرفها وأروقتها كل فعل محرم تحولوا إلى وباء يهدد الأمة بالتمزق .وهاهم دهاقنة إعلامهم المضلل يمنون أنفسهم بسقوط أهم عاصمتين عربيتين هما بغداد السلام،ودمشق الحضارة والشموخ ، على أيدي التتار الجدد من الداعشيين الأوغاد اللقطاء لكي تقام الإحتفالات والأعراس ، والليالي الملاح في إمارة آل ثاني ومملكة آل سعود بانتصار(ثوار) الربيع العبري فيالأمة ضحكت من جهلها الأمم.
رمضان يحل بين ظهراني الأمة الإسلامية،وعراقنا العزيزالغالي مهدد في وحدته .وهناك من يدعي إنه من ( الشركاء ) ويسرق نفطه وأسلحة جيشه. ويقضم أرضه بعملية غدر وضيعة. ويحمي رؤوسا طائفية صدامية عفنة تجاهر بالقضاء على العملية السياسية والزحف على بغداد. ويتحدث من قصره العالي دون خجل أو حياء عن المناصب السيادية التي يجب أن يحصل عليها . ويفرض شروطه على الشعب العراقي بغطرسة عجيبة غريبة لم تحدث في تأريخ الشركاء في أي بلد آخر غير العراق.
رمضان حل بين ظهراني الأمة الإسلامية، وملايين البشر في بلاد المسلمين يعيشون لاجئين في مخيمات مهترئة يموتون جوعا، وتفتك بهم الأمراض نتيجة هجمات التتار الجدد من وحوش الربيع العبري.لكن إذا أصيب أحد حكام هذه الأمة الذين ساهموا في خلق هذا الربيع العبري بزكام فإنه ينقل بطائرة خاصة إلى بلاد العم سام ليشرف عليه أمهر أطباء الدنيا. فأين قيم رمضان من هذا الظلم الفاحش الذي يحدث في أمتنا الإسلامية.؟
إن أعظم القيم الإنسانية تجسدت في الدين الإسلامي الحنيف. لكن دعاة التكفير والطائفية والتعصب المذهبي الأعمى من حكام هذه الأمة وأتباعهم قد حرفوا الإسلام عن مساره الصحيح. وهاهي الأمة تزداد تمزقا وضعفا وهوانا يوما بعد يوم نتيجة أفعال من ينتمي إليها ظلما وعدوانا .ومن حق المسلم الحقيقي أن يسأل أين أصبح حكامنا من قيم رمضان ، وسماحة رمضان وعظمة رمضان.؟ هل يستطيعون بأفعالهم الشريرة، وخطبهم المليئة بالزيف والنفاق والتضليل أن يكذبوا على الله وهو العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور.؟ لكنهم لم يحصلوا من هذه الدنيا وإن تنعموا بلذائذها المحرمة سوى الوجوه المسودة ولو بعد حين.
بسم الله الرحمن الرحيم:
( وَيَوْمَ القِيامَةِ تَرى الَذيْنَ كَذّبوا على اللَهِ وُجُوهُهُمُ مّسْوَدًة أَلَيْسَ في جَهَنًمَ مَثْوى لِلْمُتَكَبٍرِيْنَ .)
جعفر المهاجر / السويد.
9/7/2014



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من صحوة ضمير أيها الساده.؟
- عند الإمتحان يُكرمُ المرءُ أو يُهان.
- بهمة ويقظة الشعب العراقي تُقبر مخططات الأعداء.
- دمشق الهوية والجرح.
- الجربا يستجدي أسياده لقتل شعبه.
- آمال المواطن العراقي بعد انتصار الإصبع البنفسجي.
- الطفل اليتيم وجع البشرية على الأرض
- أين تكمن الحقيقه
- سلاما نخيلات العراق الشامخات


المزيد.....




- جورجيا: فوز الحزب الحاكم الموالي لروسيا في الانتخابات التشري ...
- مقترح مصري لوقف موقت لإطلاق النار في غزة ومفاوضات بالدوحة أم ...
- الجيش الإسرائيلي: قواتنا استكملت عملية دهم مستشفى كمال عدوان ...
- تتمتع الوَحدةَ الإفريقية بتاريخٍ غني، يعود إلى سنةِ ألفٍ وتس ...
- حرب غزة: حجج إضافية ضدّ إسرائيل في محكمة العدل الدولية ودعوا ...
- بيونغيانغ تتهم جارتها بإرسال مناشير تحريضية للمرة الثالثة خل ...
- العراق يحتج رسميا على استخدام إسرائيل مجاله الجوي ضد إيران و ...
- إيران تقلل من شأن الضربة الإسرائيلية وتتوعد بـ-عواقب مريرة- ...
- مودي يهدي لوحة فنية تقليدية لبوتين
- مسؤول إسرائيلي يعلق على العرض المصري


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - أين حكام المسلمين ووعاظهم من قيم رمضان.؟