أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس ساجت الغزي - الجهاد ودور المثقف في المعركة














المزيد.....

الجهاد ودور المثقف في المعركة


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 16:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الجهاد ودور المثقف في المعركة
ان مسيرة الحياة الدنيوية جهاد مستمر بين قوى الخير والشر وبين الصواب والخطأ والحق والباطل ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً, وللمثقف دوراً في انتاج القضايا المهمة في تلك المسيرة من خلال الجهاد بالفكر لحل المشكلات المعقدة التي يصعب على العامة استخراج واستنباط الحلول منها.
لابد من معرفة قوى النفس البشرية المحركة لمسيرة الحياة وقد صنفها العلماء بأربع قوى (القوة العقلية, والقوة الشهوية, والقوة الغضبية, القوة الوهمية), فالأولى تسمو بالإنسان الى عالم الملائكة والطهر والقرب الى الله, والثانية توصف بالبهيمية لالتصاقها بشدة في البهائم, والثالثة يشار اليها بالسبعية فقد زودت بها السباع والحيوانات الضارية, اما الوهمية لها دور خطير في مسيرة الانسان فتقوم بتوفير الوسائل التنفيذية فيما يرغب به الانسان من عمل ومن شانها استنباط وجوه المكر والحيلة والتلبيس والخداع وتعتبر المسيطرة على جميع قوى النفس.
ان اكثر الناس عبادة وافضلهم (العاقل) الذي يؤمن بالله سبحانه ويصدق الرسل والانبياء ويعمل على الطاعة, وان القوى الشهوية والغضبية والوهمية لا تميز بين الحلال والحرام والمصلح والمفسد الى بالعودة الا القوة العقلية التي تحدد مصير الانسان في مسيرته اما شاكراً واما كفوراً, وفي حالة سيطرة احدى القوى الثلاثة على القوة العقلية واسرها فقد يخسر الانسان الكثير في الاختبار الدنيوي ويتصرف كالأسير الذي يجبر على ما يقوم به.
الجهاد يعتبر اهم معركة للإنسان في حياته الدنيوية, والواقع المنقذ لنا في المحن الصعبة والمخاطر الجلل التي تتربص بنا جميعاً, وللجهاد مراتب اكبرها جهاد النفس الذي يعلو على القتل في سبيل الحق فهو الصراع بين قوى النفس البشرية, وجهاد الشيطان وفيه قتال الشيطان وجنوده الذين يحاولون تدنيس المملكة البشرية المطهرة, وجهاد الكفار باليد ( واعدوا لَهم ما اسْتَطَعْتُم من قوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ) الانفال, واللسان والقلب لنصرة الله والرسول (ص) جهاداً بالتواصل يستثمر كل متاح بالإيجابية والجرأة من خلال حث الناس على ضرورة الالتحاق بصفوف المجاهدين وتقديم العون لهم بالمال والعدة والتواصل ورعاية عوائلهم والدعاء لهم بالنصر على الاعداء, وكذلك جهاد المنافقين الذي اختص باللسان.
وبعد معرفة النفس وقِّواها والجهاد ومراتبه وجب علينا مراجعة النفس وتحكيم العقول في تسير الامور في هذه الدنيا القصيرة الفانية, والاختيار السليم بين النجدين للفوز باخرة ابدية عرضها السموات والارض بشهادة ما نراه من المحدودية الدنيوية المنتهية الاجل, وعلينا بالتفكير القائم على الاستدلال الصحيح الذي يعتبر المقدمة لحصول الايمان في القلب والتأثير في الجوارح قبل الاقدام على الافعال لنطمئن على حسن العاقبة خاتمة اعمالنا وحقيبة سفرنا الى العالم الاخر.
وعلينا بالتوبة والندم على الذنوب والصبر على بلاء الفتن التي تعصف بنا كقطع الليل المظلم والخوف من غضب الله والرجاء بالدعاء والتوسل, والزهد في الدنيا والشكر على النعمة.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهنم العراق والخيانة الكبرى
- سَّراب الصحراء القاحلة
- امريكا أكذوبة السلام العالمي
- الانتفاضة على الارهاب
- الهدوء الذي يسبق العاصفة
- ثقافة التظاهر بقطع الطرق
- المواقف والثوابت
- عين اللعاب الغربي
- الركل على المؤخرة
- العلاقات الاجتماعية.. التكنيك بداية الانهيار
- طقوس حزن على ضفاف الفرات
- المثلث.. وأبعاد الولاية الثالثة
- من اجل دولة القانون
- البصمة الانتخابية .. انتهاك للحرية
- الانتخابات.. التكليف واختيار المواطن
- الانتخابات..ورحلة الصيف الشاقة
- احذروا فتنة وقودها الناس والحجارة
- سلمان فرهود سلمان .. الشخصية المتكاملة وحب العمل سَّر حسن ال ...
- أوهام تشوه الجدران
- بغداد وصناعة هوليوود


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس ساجت الغزي - الجهاد ودور المثقف في المعركة