أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - مسؤول بريطاني يعيش في سبات !














المزيد.....

مسؤول بريطاني يعيش في سبات !


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسؤول بريطاني يعيش في سبات !
عادل الخياط

يعيش في سبات منذ ثلاثة عشر عاما .. منذ تفجير أبراج أميركا , وبعدها منذ تفجيرات قطارات بريطانيا , وكذلك تفجيرات إسبانيا الإرهابية .. وأيضا وكذلك , وكذلك وأيضا .. هذا المسؤول يعمل في الخارجية البريطانية , وبالتحديد يعمل حاليا في , أو لماذا نتعب أنفسنا عن التعريف به , صحيفة التليغراف البريطانية هي تفصح عنه وعما تلفظ به :

(( نشرت صنداي تليغراف" مقال رأي لرئيس لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني السير مالكولم ريفكند تحت عنوان "من الحمق الاعتقاد بعدم وجود تهديد جهادي".

وتساءل ريفكند عن سبب إصرار "إرهابيين مجهولين" في سوريا واليمن على الإضرار ببريطانيا والولايات المتحدة على الرغم أن التدخل الغربي في منطقة الشرق الأوسط أقل كثيرا مما كان عليه لأعوام طويلة، فلا توجد مثلا أي قوات بريطانية في العراق ورُفض اتخاذ أي إجراء عسكري حيال الحرب الأهلية السورية.

وأضاف الكاتب متسائلا: "لماذا لا تزال تنظيمات القاعدة والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة تنظر إلى الولايات المتحدة والغرب على أنهم أعداء قتلة وأهداف رئيسية لتخطيطهم الإرهابي؟"

واعتبر ريفكند، الذي شغل من قبل منصبي وزير الخارجية والدفاع في بريطانيا، أن هذه التنظيمات تعتبر أن التهديد الحقيقي أمامها يتمثل في القيم والأفكار الغربية وليس من الجنود الغربيين.

وقال إن القاعدة وداعش وغيرها من الجماعات الجهادية مستمرة من التخطيط لشن هجمات ضد بريطانيا والولايات المتحدة لأن هذه التنظيمات لا تقبل قيم التسامح والاعتدال التي وصفها بأنها قيم عالمية.

ولفت إلى أن الكثير الجهاديين البريطانيين الذين سافروا إلى سوريا لا يعملون فقط على شن هجمات ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بل تتوافر أمامهم فرصة للتدرب ثم العودة إلى بريطانيا بخبرة في تصنيع القنابل ومهارات إرهابية أخرى.))

التأكيد هو : ان هذا المسؤول البريطاني يعيش في سبات , لكن سباته من نوع آخر , ليس سبات الضفادع أو غيرها من المخلوقات , إنما يعيش سبات عقلي , والسُبات العقلي أشد خطرا على البشر من السُبات البدني , يعني مثلا التطرف سبات عقلي , الكاتب الذي يتقولب بتطرف على فكرة بعينها , هذا أيضا سبات عقلي .. لكن أرجو ألا يُحسب على صاحبنا انه من لفيف التطرف العقلي , لا , إنه من جماعة سبات حُسن النية .

التساؤل أو في الحقيقة أن موضوعة ريفكند تثير الكثير من التساؤلات : كيف ؟

لنضعها على هيئة تساؤلات :

: هل القاعدة ومجموع التنظيمات الإسلامية بما فيها غير المتطرفة تحتمل كرها لأميركا والغرب , وبدون حرب أفغانستان والعراق ؟ .. إذا كان ريفكند لا يعرف ان تلك التنظيمات لا تحمل غلا ضد الغرب وأميركا فتلك أشد المصائب ! .. لماذا أشد المصائب , لأن المفروض ان من يعملون في جهاز إستخباراتي غربي , وأميركي بالذات أو بريطاني , وعلى مستوى رفيع , المفروض أن يكونوا على بينة عن ماهية الصراع المحتدم الآن ومنذ سنوات بين عقليات عالم الغرب وبين تلك التنظيمات الإسلامية التي ديدنها الأول والأخير هو صناعة ثقافة الكره ضد عالم الغرب بإعتباره عالم منحل ويطمح إلى مسخ الهوية الإسلامية .

تلك على مستوى الفكر الديني المعادي للغرب عموما , أما على المستوى العملي الذي يقترن بديهيا مع الفكر الديني , أو انه تحصيل حاصل , فالوقائع ومنذ سنين طويلة , وربما عشرات السنين , منذ أيام " سيد قطب " سيء الذكر أم طيب الذكر , لا أدري ( بكيف المتلقي ) , تبرهن عن السلوك الإجرامي لهذا اللفيف الديني .

تلك حقائق تاريخية يفهمها الفلاح وإبن المدينة وجميع طبقات الشعوب العربية والإسلامية .. إذن كيف لم يفهمها هذا العملاق الإستخباراتي البريطاني " ريفكند "

أعتقد ان بريطانيا تمتلك أعظم ديمقراطية في العالم .. بريطانيا تمتلك أرفع عقلية للتسامح مع الديانات والطوائف , لكن في ذات الوقت أعتقد ان روحية التسامح تلك تقودها إلى كارثة عن ماهية التطرف الديني الذي يجتاح آسيا وأفريقيا وأوروبا .



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقط أفهم العبارة التالية !؟
- حكومة العراق ترتجف فزعا من - داعش -
- ما علة الصحف البريطانية مع ال - سيسي - ؟
- صدر الدين القبانجي وفتوى أكل ال - فسيفس -!
- المؤمن - المومن - الحرامي
- - بوتين - يرسم تاريخ روسيا حسب مزاجه !
- كيف إقترن البسطال بوزارة الثقافة العراقية ؟
- هل البي بي سي العربية جزء من قناة الجزيرة ؟
- مانديلا وحرب العراق
- صورة معبرة ل - إبراهيم الجعفري -
- آخر دالغة : جيش الحسين لمكافحة الإرهاب !
- سوف نقرأ العنوان التالي في الإيام اللاحقة
- هل جون كيري وزير خارجية فاشل بإمتياز أم ماذا ؟
- حزب البعث , حزب الدعوة , تماثل المضمون
- رئيس دولتنا يبيع سمك في الشط !
- سليماني غاضب !
- دهشة إمرأة صينية
- حسن العلوي يؤرخ خارج إطار التاريخ
- من هو الذي رمى الحذاء على سيارة - روحاني - ؟
- هاجس شعبي عراقي يقول : آه لو تصل ...


المزيد.....




- تزايد الضغط على بايدن للانسحاب مع انهيار جدار الديمقراطيين ح ...
- الكرملين: بوتين وأردوغان يبحثان -قضايا مهمة- في لقائهما بأست ...
- -صعود اليمين الفرنسي المتطرف يُحيي الهوس القديم باستهداف الم ...
- -كاد النوم أن يغلبني- ـ بايدن يدافع عن إدائه أمام ترامب
- صحفي تركي يتوقع لقاء أردوغان والأسد في أستانا
- مفتي داغستان يفرض حظرا مؤقتا على ارتداء النقاب في الجمهورية ...
- اليابان: نراقب عن كثب تطور العلاقات الروسية الصينية
- هيلاري كلينتون توافق في حديث مع مخادعين روسيين على التآمر ضد ...
- حافلة تقل سائحين من روسيا وبيلاروس تتعرض لحادث في أنطاليا ال ...
- رئاسيات إيران.. جليلي وبزشكيان يتواجهان بمناظرة أخيرة قبيل ج ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - مسؤول بريطاني يعيش في سبات !