أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - حريق العراق ؛ سوف يلتهم الجميع . !!!














المزيد.....


حريق العراق ؛ سوف يلتهم الجميع . !!!


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يحسم قراصنة السياسة في التحالف الوطني حتى اللحظة مرشحهم لرئاسة الوزراء في مسعى من التحالف و بحسب تصوره أنه بهذا ينقذ التحالف و ينأى به بعيدا عن التشرذم و الأنقسامات، وهو الهشّ الذي تنخر جسده صراعات الأجنحة والمصالح الضيّقة بعيدا عن روح الوطنية و العقيدة والمبدأ ، محافظا على وحدته في الظاهر ، متماسكا ، فلا يهم أن تطول فترة التجاذبات التي تسبق تشكيل الحكومة الى مابعد رمضان كما أفتى بذلك و أراد السيد الجعفري مفتي التحالف أو تطول أشهرا ، ففيم العجالة !!! لأن الذين تهدر دماؤهم غيلة و تتبعثر قطعا أشلاؤهم ليسوا من عائلة الجعفري أو آخرين من قراصنة السياسة ، أو العشيرة ؛ كما لا يهمّ أن يتشظّى العراق و يتفكك نسيجه الأجتماعي و وحدته الجغرافية مادام رأس الأتحاد سالما ، لأننا و بهذه الرأس سنستردّ من ورثة العثمانيين سيف علي عليه السلام ، و بردة النبي ص و نهدم سدود الفرات و دجلة التي أقامها ورثة أتاتورك و بعثيو سوريا و بسببها هلك الزرع و الحرث و حرم العراقيون من ماء نهريهما كما حرم الملعون يزيد الحسين عليه السلام .
لسنا في زمن التفسير سادتي ، فقد فاحت رائحة العفن ، و ليعلم الجميع بأن العراق أطهر و أفضل ، و أعظم و أشرف و أعلى كعبا من تحالفكم اللاوطني . العراق سادتي ولمن لا يعرف هو أرض النبوءات ؛ لا تشرفه زعامات كاذبة اتخذت من الدين وسيلة للأثراء و الكسب الحرام .لا تشرف العراق زعامات تقتات على السحت و أشلاء قتلى العراقيين و الذين شوهتهم العبوات الناسفة و الأحزمة ، و ( سيّدكم ) متحصن في منطقته الخضراء وراء جدار العزلة و الفصل العنصري و كأن العراقيين يعيشون سياسة الأبارتيد التي عاشها سود أفريقيا قبل مجئ منقذهم نيلسون منديلا ، هذا السيد الذي لا تهزّه الأحداث و الدماء و منظر الأيتام و الأطفال , كأن واقع الحال يردّ علينا بالقول : أسمعت لو ناديت حيّا ، و لكن لا حياة لمن تنادي .
ان اللحظات التي يعيشها العراق الآن هي من أخطر اللحظات في تاريخه والتي تمسّ وجوده و صيرورته و كل كيانه و هي من أشدّها صعوبة في مسيرته ، فهو بين أن يكون أو لا يكون ، واذا ما – لا قدّر الله له ذلك – تفكك العراق و جرى تقسيمه ؛ فليعلم الجميع أنّ حروبا طاحنة سوف تدور رحاها على أرضه يمتد تأثيرها ليشمل عموم المنطقة ، اذذاك سيلتهم الحريق الأخضر قبل اليابس و لن تسلم عمامة سوداء أو بيضاء أو خضراء ، عراقية أو صفوية ، حليق صاحبها أو ملتحي . شيخ أو شاب ! سوف يطال الحريق الجيران الذين أسهموا بتمزيق أوصال بلد الحضارات ، وكما حلّ بالعراق هو في الدرب اليهم يسير .سيستفيق الجميع يوما على دائرة الخراب وهي تضيق من حولهم و تتبدّد أحلامهم . يتوهم أكراد العراق فأنّ سعيهم للأنفصال فيه خراب لدولتهم ؛ انّ الأنفصال والعراق يمر في أصعب أيامه يدخل في باب الخيانة و اللؤم و خبث النوايا . ان دولة كردية تقوم في ظل صراعات سياسية و مواقف دولية تتقاطع المصالح فيها سوف تجد نفسها آخر المطاف تعيش حصارا يدفع بها نحو مصير أسوأ مما حلّ بالعراق .
أنا و غيري ننظر بألم لما آلت اليه أوضاع العراق و ازاء ذلك لا نلوم جوقة الطبالين وماسحي الأكتاف و المنتفعين ممن دخلوا البرلمان و هي تعيد الذاكرة بنا الى أيام المقبور صدام ، لا نلوم هذه الظلفيات و الفقمات التي لا تحسن حتى كتابة اسمها ، انما نتوجه باللوم للمواطن العراقي الذي مازال لا يعي خطورة ما أقدم عليه حين أعاد و انتخب من لا يستحق هذا الشرف ، شرف التمثيل في البرلمان و أضاع سدى صوته لا بل ساهم مساهمة خطرة في تعميق الخلافات و تأزيم المواقف و الدفع بالعراق صوب حافة الهاوية . ان ما يحدث اليوم على الساحة العراقية انما مسؤول عنه الناخب العراقي قبل غيره . هذا المواطن الذي خالف قرار مرجعيته الدينية ، فهو الذي يتحمل وزر الدماء و الضحايا و سيقف يوما أمام الله للحساب . هذا المواطن الذي مازال أسير أوهام و خرافات لم يتخلص بعد من أسار الماضي رغم تبدل الزمن ، فمازالت الطائفة والعشيرة و المذهب تتحكم بأرادته و تفرض ظلّها القاتم على قراراته . لذا فليس من باب الغرابة لو رأيناه ثانية و لأربع سنوات أخرى يتضرع و يتوسل أمام الفضائيات يسأل الحكومة التي منحها صوته وهو لا يعي قيمة صوته أن تنظر لوضعه البائس و ان تقدم له الخدمات وهو يعلم انه لولاه لما تسلّق احد من هؤلاء الى سدة المسؤولية . نحن نرى ما حدث في مصر وفي تونس و مقدار تأثير الشارع في اتخاذ القرار ,نصيحتي لأولئك الذين تسيدوا مستفيدين من جهل المواطن و انشداده الى قاع الماضي و هم دخلاء على المشهد السياسي وليسوا اهلا له انما الحظ شاء ان الحريق آت و ليس من خيار أمامهم سوى العمل على حماية العراق و اعلاء صوته و رايته .وتساوقا مع هذا :
أرى خلل الرماد وميض جمر --- ويوشك ان يكون له ضرام
فأن لم يطفها عقلاء قوم --- يكون وقودها جثث و هام

الناصريه – خليل الفخري



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيندم الجميع و لات ساعة مندم !!!
- فيروز ليل الترقب و الصمت بين الرغبة و التشهي
- العراقيون أمام خيارين ، انتظار المهدي المنتظر أو العمل من أج ...
- العراق ، خطوتان الى الوراء و خطوة ثالثة الى الوراء كذلك !!!
- ابو سميه ، عينه على الدالنوب و قلبه في العراق .
- أمّي
- حتى لا ننفخ في رماد ... !!!
- حتى لا ننفخ في رماد
- قيسُ بن سعد بن عبادةَ الانصاري !!!
- فيروز ، مع الرعاة جئتُ أغنيك !!!
- فيروز -;- عند شُبّاكها يسهرُ الليلُ !!!
- فيروز ، شقائق النعمان و حاوية العسل !!!
- لقد سُرقنا مرتين .!!!! حذارِ من القادم !!!!!
- صائد جرذان مستشاراً للمالكي .!!! العراق الى اين؟.
- نوري المالكي و عبدالسلام عارف وجهان لعملة واحدة !!!
- فيروز ...!! ساقية الورد والنبع الذي لن يجفّ !!!
- الشعوب هي وحدها التي تصنع المستقبل !!!
- ....... و ضبابُ الليل يحجبُ الأسرار
- بيتها في البترا ، مزارٌ وطقوس !!!
- بيتها في آخر الدنيا ، مزارُ وطقوس !!!


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - حريق العراق ؛ سوف يلتهم الجميع . !!!