فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 22:20
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
طوال 11 عاما، عقدت خلالها المقاومة الايرانية إجتماعات سنوية للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية، تمکنت من خلال هذه التجمعات إيصال صوت معاناة الشعب الايراني و مقاساته من ظلم و جور النظام الايراني بحقه، لکن المميز في کل هذه التجمعات الدور الکبير و البارز الذي إضطلعت به السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية حيث کانت لخطبها أبلغ الاثر في توضيح أبعاد و جوانب القضايا المطروحة.
مريم رجوي، التي نجحت و بقدراتها و إمکانياتها الذاتية و بواسطة شخصيتها من حفر مکانة خاصة لها في مختلف الاوساط و المحافل الدولية، نجحت خلال العقد الماضي بشکل خاص من تحقيق إنتصارات کبيرة للشعب الايراني و المقاومة الايرانية وفي نفس الوقت إلحاق هزائم شنيعة بالنظام الايراني و کشفه و فضحهم أمام العالم کله، ولأننا نعلم جميعا بأن النظام الديني الرجعي الاستبدادي المتخلف سعى منذ البداية لتهميش المرأة و الاستهانة بها، فإنه سيکون لتلك الانتصارات التي حققتها هذه المرأة الشجاعة و الجريئة أکثر من معنى مثلما ستکون للهزائم السياسية و المعنوية التي لحقت بالنظام على يديها قيمة إعتبارية خاصة لايمکن تجاهلها أبدا.
مريم رجوي التي قادت معرکة إيصال صوت إضطهاد الشعب الايراني و إسترقاقه من جانب نظام ولاية الفقيه، هي بنفسها التي قادت و تقود معرکة فضح ممارسات النظام القمعية و إنتهاکاته لحقوق الانسان، وهي بنفسها التي قادت المعرکة القانونية الظافرة التي اسفرت عن إخراج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب و فضح کذب و دجل النظام بشأن مخططه الاسود الذي وضعه من أجل تحجيم تحرك و نشاط هذه المنظمة، وبالاضافة الى هذا کله، کانت السيدة رجوي هي التي قادت قضية الشعب الايراني من خلف الکواليس الى الواجهة الدولية و جعلت العالم کله يستمعون الى تفاصيل معاناة هذا الشعب على يد النظام الدموي الاستبدادي في طهران.
من حق المقاومة الايرانية و الشعب الايراني أن يفتخران کثيرا بهکذا زعيمة و قائدة حرة أبية مکافحة و مناضلة من أجل کل مافيه الخير و السعادة و الامل لشعبها، وان مريم رجوي ستکون من دون أدنى شك إحدى الاسماء النسوية البارزة اللائي قارعن و واجهن و قاومن الاستبداد و القمع في التأريخ المعاصر.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟