الحزب الاشتراكي المصري
الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 14:54
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
يخوض الشعب الفلسطيني معركةً عنيفةً جديدةً في مواجهة آلة القمع الصهيونية، التي لم تتورع عن اللجوء إلى كافة أشكال عنف الدولة، في مواجهة الاحتجاجات والتظاهرات الجماهيرية، التي انطلقت اعتراضاً على التصعيد الصهيوني الأخير، عقب حرق الفتى الشهيد محمد أبو خضير، بعد تعذيبه ودفنه حياً في أحراش القدس المحتلة، وهو التصعيد الذي وصل إلى حد استخدام الأسلحة والذخائر الحية، وصولاً إلى غارات الطائرات، التي دكَّت المناطق الشرقية لمحافظة رفح جنوبي غزة.
وقد أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي المُصَغَّر، فجر اليوم، أن آلة الحرب الصهيونية ستشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة تحت إسم "الصخرة الصلبة"، كما أعلنت الدولة الصهيونية أن الرد على صواريخ المقاومة التي انطلقت في مواجهة العدوان سيشمل العودة إلى "سياسة الاغتيالات"، وهي السياسة التي استهدفت تصفية قيادات منظمة التحرير الفلسطينية، وفصائل المقاومة الفلسطينية من كل الاتجاهات الوطنية، في محاولة لاستباق الزمن، وقطع الطريق على تحول أنشطة الاحتجاج المتنامية، التي عمّت شتى أنحاء الأراضي الفلسطينية وشملت مدن الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وغزة، إلى انتفاضة فلسطينية شاملة ثالثة، تهز إسرائيل هزاً، كما حدث في الانتفاضتين الأولى (سنة1987)، والثانية (سنة 2000).
ومن الملاحظ أن التصعيد الصهيوني الاستفزازي ضد أبناء الشعب الفلسطيني قد اتخذ مساراً خطيراً في أعقاب نجاح الأطراف الفلسطينية في التوصل إلى اتفاق تاريخي ينهي شقاقها ويتقدم باتجاه تشكيل حكومة موحدة، تضع حداً لفرقة مدمرة استمرت لسنوات طويلة، ولم يستفد منها سوى العدو الإسرائيلي. ومن هنا جاء تصعيد النشاط الاستيطاني، وعدوان المستوطنين على المواقع الدينية الفلسطينية وعلى المواطنين الفلسطينيين العزل، عقاباً لهم وانتقاماً من تجاوز أبناء الشعب الواحد حال الانقسام والتشرذم!
وإذ يحيي الحزب الاشتراكي المصري صمود أبناء الشعب الفلسطيني، في مواجهة الموجة العدوانية الصهيونبة الجديدة، وتمسكه البطولي بمطالبه الوطنية وثوابته النضالية والقومية، فإنه يتوجه بالنداء إلى أبناء الشعب المصري، وإلى الحكومة المصرية، وإلى جماهير البلدان العربية وكافة مؤسساتها الرسمية والشعبية، من أجل الإسراع بتحرك فوري ناجز، لمساندة أبناء شعبنا الفلسطيني، ومدهم بكل أشكال الدعم والتأييد الضروريين، وحمايتهم من عواقب الانفراد الصهيوني بهم، ومن الخطط الإسرائيلية المعلنة، التي تستهدف كسر إرادتهم، ودفعهم إلى حال الانقسام والتفتت المدمرة مرة أخرى.
7 يوليو/تموز 2014
#الحزب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟