قرارات وطن ضائع

اياد البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 08:19
المحور: الادب والفن
    

ربما سيغضب البعض ولكن تلك هي الحقيقة التي اتلمسها
في وطن يتهاوى بفعل من يدعون السياسة وبشعب ضاع
بين تفاهات الاراء الضحلة في ادارة شؤون العراق ..الذي
قسموه قبل أن يعلنوها صراحة وبما يضمرون لهذا الوطن
ذاك هو ايماني بهذا الواقع المر وتلك هي قناعتي


قرارات وطن ضائع

يتخذون القرارات
يفتون بمختلف الفتاوي
يجتمعون
يتناقشون
ولا يتفقون
بل يتفقون على قتل الوطن
ليلا يتخذون القرارات
ونهارا ينفذون مالا يتفقون
عجبي من أناس كذّابون
منافقون
دجالون
همهم الوحيد تمزيق الوطن
مزقوه قبل ان يلعنوه
منذ جاؤوا بخدعة كبيرة
لشعب صامت خانع
شعب بلا انتماء
فهو لن يؤمن بالوطن
شعب ضاع منذ زمن
شعب تاه في خضّم الشعارات
شعب بلا حب لأرضه
لعراقه لأنه دون أمن وأمان
دون سكن
ارحل أيها الشعب قبل الحكومة
وامنح وطنك لجرذان الارض
أرحل يا من أسموك شعب العراق
أرحل لبقاع الارض
فأنت مخلص لسكنك الجديد
خذ حكومتك
العمائم واللحى
الدين والمذاهب
خذ معك كل شيء
ولا تترك شيء
نريد وطنا نظيفا اسمه وطن
والا بماذا تسمي صمتك المقيت
أي شعب يقبل الذل
سرّاق ينهبوه أمامك وتصمت
دجالوا السياسة
متقلبون بكل وقت واي وقت
كالحرباء تغيّر جلدها
يوما هنا...وساعة هناك
يعبد هذا ويقتل ذاك
بئسك من شعب
لا يؤمن بوطن
انا متأكد بل وأقسم
تخدعون بعضكم البعض
حتى انفسكم...
وتتشبثون بالدين والمذهب
أنتم لستم أهلا لهذا وذاك
أيها المتقلبون
الله بريء منكم
ومن دين يشرع حسب الرغبات
ومذهب وزع على الأهواء
الاديان تنبذ العنف
القتل والسرقة
الظلم والخيانة
والمذهب يدعو للإيمان والسلام
التماسك والرحمة
وأنتم تخالفون ذلك
لأنكم لا تؤمنون بشيء
فهل تؤمنون بوطن؟
تطبّلون لرجال النخاسة
وترقصون على نغم الرئاسة
تروّن القاتل والناهب
وتتعاملون مع قوّاد السياسة
كأنه شريف الأرض
يخادعكم بكلمات وسواسة
تلعقون الالم والجوع والمرض
وتصمتون على ضياع الوطن
أي شعب أنت....؟
متى تحرص على أرضك...؟
وطنك...؟
أما خجلت من نفسك...؟
العراق يضيع بين طلاب الكراسي
وأنت شارد الفكر والأنتماء
غافل عن هذا الوطن؟

#اياد_البلداوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات