أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - جهنم العراق والخيانة الكبرى














المزيد.....

جهنم العراق والخيانة الكبرى


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 22:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جهنم العراق والخيانة الكبرى
ليال الظلمة السائرة في ارض العراق تطوي الايام والسنين بالألم والخوف والترقب الحذر لكثرة الذئاب التي تجوب ارض الوطن ولعابها لا ينفك يسيل طمعاً بفريسة وانيابها قد استطالت لتتلذذ بالطفولة البريئة وبطون الحوامل بعد ان تخلت عن قيمها بالحصول على القوت بشرف وكرامة ورحمة, واعدادها قد فاقت النفوس البريئة التي تحلم بالأمان وهي تبحث في فضاء الرحمة الالهية عن اشراقة امل تبدد الخوف والحزن الطويل الذي بات نديم العراقيين على مر السنين.
الاحداث والخطوب الجلل تتخطف العراقيين من كل صوب وحدب حتى باتت الحياة في الوطن سجن المؤمن الذي يخشى من فتن الزمان التي البست الحق بالباطل فصار حبيس داره بعد ان اصبح حسن الظن لا يحل في زمن صار فيه الباطل اكثر من الحق, والمعروف قريب ولا يعمل به والمنكر واضح لا ينتهى عنه, الفرج يره البعض من اصحاب البصائر كلمح البصر او اقرب من ذلك, في حين قنط اخرين من رحمة الله فدلاهم الشيطان بغرور لتراهم سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد.
وطني جبال شاهقة من المطامع والمكائد والمصائب والتركة الثقيلة لسياسات فاشلة اباحت للبعض محاولة اقتطاع ارض الوطن, وقصبات حائرة مهمومة حزينة اذهلها كثرة الطرق على الرؤوس بأساليب قطع المياه عنها فكان نصيبها العطش والجوع والترويع, فما تبقى لأهلها سوى الصبر والسلوان لسوء ما ابتلوا به من ظلم السياسات المتعاقبة, وصحراء غلظت وقست قلوب اهلها لفتنة اصابتهم من الجيران الذين امتطوا حصان طروادة يقتحمون الحصون بحثاً عن ثأرٍ باقٍ من سيرة الاولين ينفذون فيه مآربهم, وطني سلاسل من التلال احمرت لتغوي قمهها اصحاب الرايات ليتخذوها جملاً لتنفيذ غاياتهم في التحرك والانطلاق, وارض السلام محط الرحال مترعة مشرعة ابوابها تتسابق الارواح والانفس اليها تاركة كل متاع الدنيا وابتلاءاتها.
في كل مشهد مؤلم من فصول المسرحية العراقية ( الخيانة والاكذوبة الكبرى) يخرج الممثلون عن النص المسرحي المعد لخدمة المجتمع, لتتحول خشبة المسرح الى حلبة صراع سرعان ما تمتد للجمهور المتعطش للإثارة, ليعلن عن اندلاع معركة دامية حامية الوطيس تتناثر فيها اشلاء الاجساد على الارض ويكون اللون الاحمر المشهد الطاغي على الجمهور في حين تسوَّد وجوه الممثلين اصحاب الفتنة لزفرة نار جهنم التي حاولوا فتح أبوابها, وسط صرخات بعض الناجين بضرورة اسدال الستار وانهاء تلك المؤامرة الكبرى على الجماهير ويراهن البعض من المراقبين على انهيار بناية المسرح برمتها وقبل انتهاء العرض لتتحول وقود لنار جهنم التي سَّعرها الخونة لقوله تعالى (فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ).
يا نار كوني برداً وسلاماً على العراقيين في محنتهم ونسأل الله ان يحفظ العراق واهله, والنصر المؤزر لقواتنا المسلحة البطل صمام الامان للعراق الحبيب.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سَّراب الصحراء القاحلة
- امريكا أكذوبة السلام العالمي
- الانتفاضة على الارهاب
- الهدوء الذي يسبق العاصفة
- ثقافة التظاهر بقطع الطرق
- المواقف والثوابت
- عين اللعاب الغربي
- الركل على المؤخرة
- العلاقات الاجتماعية.. التكنيك بداية الانهيار
- طقوس حزن على ضفاف الفرات
- المثلث.. وأبعاد الولاية الثالثة
- من اجل دولة القانون
- البصمة الانتخابية .. انتهاك للحرية
- الانتخابات.. التكليف واختيار المواطن
- الانتخابات..ورحلة الصيف الشاقة
- احذروا فتنة وقودها الناس والحجارة
- سلمان فرهود سلمان .. الشخصية المتكاملة وحب العمل سَّر حسن ال ...
- أوهام تشوه الجدران
- بغداد وصناعة هوليوود
- عذراً ايها النقيب ..


المزيد.....




- نيللي كريم تعيش هذه التجربة للمرة الأولى في الرياض
- -غير محترم-.. ترامب يهاجم هاريس لغيابها عن عشاء تقليدي للحزب ...
- أول تأكيد من مسؤول كبير في حماس على مقتل يحيى السنوار
- مصر.. النيابة تتدخل لوقف حفل زفاف وتكشف تفاصيل عن -العروس-
- من هي الضابطة آمنة في دبي؟ هذا ما يحمله مستقبل شرطة الإمارات ...
- حزب الله يعلن إطلاق صواريخ على الجليل.. والجيش الإسرائيلي: ا ...
- بعد مقتل السنوار.. وزير الدفاع الأمريكي يلفت لـ-فرصة استثنائ ...
- هرتصوغ ونتنياهو: بعد اغتيال السنوار فتحت نافذة فرص كبيرة
- الحوثي: الاعتداءات الأمريكية لن تثنينا
- -نحتاج لمواجهة الحكومة لإعادة الرهائن-


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - جهنم العراق والخيانة الكبرى