الامامة بالقنص لا بالشورى او النص

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

امامة داعش لم تقم باجماع المسلمين ولا تحت سقيفة او بيعة في نص سماوي لم ينزل بها كتاب مرسل او قاله نبي او نزل به وحي من السماء بل بالقنص وتحت تهديد السلاح وبابادة المعترضين حتى من اتباع مذهبهم من القاعدة والنصرة من الوهابيين.الوهابيون وعلى مدى وجودهم المشؤوم في المنطقة كانوا اشد المعارضين لموضوع (اﻻ-;-مامة بالنص) وان الخلافة واﻻ-;-مامة ﻻ-;- تتم إﻻ-;- بإختيار اﻻ-;-مة للخليفة واﻻ-;-مام، وفقا لهذا المعنى رفضوا فكرة اﻻ-;-مامة بالنص ومن بعدها اعترضوا على مفهوم (وﻻ-;-ية الفقيه)، ﻷ-;-نها وفق شرعتهم تعتبر نوعا من انواع الدكتاتورية التسلطية التعسفية، لكنهم بعد كل تنظيراتهم السمجة راحوا يبايعون رجﻻ-;- نصب نفسه (خليفة) عليهم بمحض ارادته هو؛ من غير اختيار اﻻ-;-مة له، فهل اختارت اﻻ-;-مة الموصلية هذا الخليفة المفترض بمحض ارادتها ام تحت قوة الحديد والنار؟!!!، ثم من الذي اعطى الصﻻ-;-حية الدينية لهذا المدعو (البغدادي) ان ينصب نفسه خليفة على الأمة اﻻ-;-سﻻ-;-مية في جميع اصقاع اﻻ-;-رض؟!!... العقلية الوهابية خالفت الثوابت واﻻ-;-صول التي اعتمدتها مدرسة اهل السنة والجماعة القائمة على فكرة الشورى، وخالفت مدرسة اهل البيت القائمة على مبدأ (الخﻻ-;-فة بالنص)، فهي لم تعترف ﻻ-;- بنص وﻻ-;- بشورى ولم تعترف بمبدأ (وﻻ-;-ية اﻻ-;-مة على نفسها)، لقد اثبت العقل الوهابي المعاصر خلوه من الشرعية اﻻ-;-لهية والعقﻻ-;-نية الدينية، واعتماد العقلية (الاموية) التي حكمت البلدان بقوة الحديد والنار والقهر والتعسف والظلم واﻻ-;-جبار واﻻ-;-كراه ..ان العقل اﻻ-;-موي بلغ ذروة كماله في شخص (معاوية) الذي تميز بالشيطنة والدهاء السياسي إﻻ-;- انه لم يستطع الحفاظ على وجوده ككيان اصيل في جسد اﻻ-;-مة، ﻷ-;-نه كيان طارئ في وجوده وصيرورته، لذا سرعان ما تﻻ-;-شى من الوجود وبقوة حديد ونار العباسيين ...العقل الداعشي هو عقل اموي محض ﻻ-;- يمتلك مقومات الوجود وسينقرض الى اﻵ-;-بد وعن قريب بإذنه تعالى.

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات