أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - قدِّر أصدقاءك، قصّة أخلاقية عظيمة














المزيد.....


قدِّر أصدقاءك، قصّة أخلاقية عظيمة


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 16:13
المحور: الادب والفن
    


قدِّر أصدقاءك، قصّة أخلاقية عظيمة
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي


أبحر ذات يوم صديقان حميمان، عامر وزاهر، مع مجموعة من الرجال في سفينة إلى مكان ناء. على حين غرّة هبّت عاصفة عاتية في البحر ودمّرت السفينة كليّاً ولم ينج منها إلا عامر وزاهر. إنهما تمكنّا من السباحة في البحر الكبير إلى أن وصلا إلى جزيرة صغيرة ومهجورة، شبيهة بصحراء صغيرة لا أشجار فيها. غدا الصديقان بدون أية حيلة وبما أنهما لم يتمكنا من التفكير في ملجأ آخر، أخذا بالصلاة والتضرع لله القدير. على كل حال، بغية معرفة صلوات من سيستجيب لها الخالق قررا تقسيم الأرض بينهما ومكوث كل منهما في طرف من طرفي الجزيرة.

بعد بضعة أيام أحسّ عامر بالوحدة وصلى من أجل الحصول على زوجة. في اليوم التالي ظهر حطام سفينة أخرى وامرأة كانت الناجية الوحيدة سبحت ووصلت إلى أرض عامر وتزوجها. لا جديد على الطرف الآخر حيث يتواجد زاهر. عبر الصلوات تمكّن عامر من الحصول على منزل وملابس وطعام له ولزوجته. وفي يوم جميل فكّر عامر أنه لا بدّ من الرجوع مع زوجته إلى مدينته، وهكذا صلّى لمرور سفينة. واستجيبت صلاته هذه كسابقتها واقتربت نحوه سفينة فانضم هو وزوجته إليها وقررا ترك زاهر في الجزيرة لأنه في نظر عامر غير مستحق لتسلم بركات الباري إذ أن صلواته لم تستجب.
وعندما كانت السفينة على وشك الإبحار سمع عامر صوتاً من الأعلى. نظر إلى الأعلى فرأى طيرا عملاقا محلّقاً وقال: “لماذا تترك صديقك في الجزيرة، لماذا لا تأخذه معك”؟
أجاب عامر: “الله استجاب لصلواتي وأعانني، لو شاء الله لاستجاب لصلوات زاهر أيضا ولكنه غير مستحق لبركات الله”. ردّ عليه الطير مغتاظاً: “إنك لفي خطأ فظيع” وأردف قائلاً “في ذلك اليوم عندما كنتُ محلقاً بالقرب من هذه الجزيرة، سمعته ينادي آه يا ربّي، إني أتوجّه إليك بصلاة واحدة”.
أضاف الطائر: “كانت له صلاة واحدة فقط، وإن لم تستجب فإنك لن تحصل على أية نعمة من نعم الله التي تظن أنك مستحق لها”. شعر عامر بالإشمئزاز وسأل الطائر “أخبرني ما هو ذلك الشيء الوحيد الذي صلّى من أجله زاهر لأكون مدينا له”!
قال الطائر “صلّى أن يستجيب الله لكل صلواتك، هذا كل ما صلى من أجله”.

مغزى القصّة:

كم منّا يصلّي حقّاً من أجل الآخرين؟ تذكّر دوماً أن النِعم التي نحظى بها ليست ببساطة ثمرةَ صلواتنا فقط، إنها ثمرة صلاة الآخر من أجلنا أيضاً. قدِّر أصدقاءك! إنهم أحباؤك ويتمنون لك الخير، لا تتركهم وراءك. تذكرهم باستمرار في صلواتك!



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالة الكوتيين (السامريين)، الأصل العبري وترجمة عربية
- عن بركة الكهنة أو البركة الكهنوتية
- خلاصة بحث بعنوان -تسبيحتان للمغربي البهلول؟-
- الإصبع المفقودة - قصة ملهمة
- التأثير العبري في عيّنة
- الأخطاء تجعل الرجُلَ كاملاً
- سيرة النبي هارون للكاهن عبد المعين صدقة
- المنشار - قصّة الحكمة!
- إطلالة على عربية سجلات المحاكم في دمشق بين عامي ١-;-&# ...
- هل حقّا تثق بالله أكثرَ من ثقتك بأحبّائك؟
- حول التذكير والتأنيث في اللغة
- أفضلُ خطّة للرّجُل - درْس جميل
- مخطوطات سامرية حول عقود بيع وشراء من العام ١-;-٦ ...
- قصّة الحب من مصر
- من هو الفقير؟
- قصّة الشعْر المجّانية
- هذه ليست خرافة، إنها الحقيقة التي لا مفر منها والجميع يفهمها
- أُطروحة عن الزمن، التاريخ، المنفى والفداء عند أبراهام بار حي ...
- الملك والرجل الفقير - قصة مذهلة!
- أهذا تراث يهودي أم عربي؟


المزيد.....




- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...
- رحيل أنتونين ماييه.. الروائية الكندية التي رفعت صوت الأكادية ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - قدِّر أصدقاءك، قصّة أخلاقية عظيمة