أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السندباد البصري - علي بابا الحرامي














المزيد.....

علي بابا الحرامي


السندباد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 21:15
المحور: الادب والفن
    


عبد الجبار اللعيبي مهندس نفط من اهل البصره , كان اهله يعيشون في منطقه محاذيه لأيران اسمها (السليمانيه) , فمن هنالك جاء والده علي و جده حسين. منطقة نائية جدا عن العمران , لاماء ولاكهرباء ابدا, والظلمة معتمة ليلا لذلك اخطأت احدى الزوجات وبدلا ان تضع لأبنها قطرة العيون, وضعت سائل اليود المدمر. وراح الطفل ضحية الجهل وليس اول ضحيه, فضحايا هذه العائله كثيره, وحتى افاعي تلك المنطقه لم تسلم من ظلمها و ظلمتها.
النفس البشريه غريبه فبداخلها ظلمات و ظلمات والى ان تصل المحطة الأخيره المظلمه كما راها جوزيف كونراد في (قلب الظلمه) لابد ان تتخطى وحوشا ووحوشا لتجده ان بقيت حيا راقدا ينتظرك كالقدر. كان علي بن حسين هو الولد الاكبر لمالك البيت والارض , في منطقة السليمانيه التي يقسمون بأغلظ الايمان انهم شاهدوا الطنطل وام المساحي و ....لذلك فكر علي ان يغادر هذه المنطقه بعد ان اكمل الدراسه عند الملا. فكر وفكر الى ان اهتدى الى طريقة ذكيه فوالد زوجته يملك مصنعا للتمور على الضفة الأخرى من النهر, قريبة من المدينه,لذلك ذهب اليه وقال : الله يزيدك عمي سيد رمضان ماتحتاج كاتب بمصنع التمور. فقال له الرجل الطيب سيد رمضان: تعال اشتغل عندي كاتبا, واجلب عائلتك معك من تلك المنطقه التي لايمكن لبشر ان يعيش فيها, اتركوها للأفاعي. ومادرى سيد رمضان ان الأفاعي قادمون.
جاء الى منطقة نهر عمر علي حسين بأسماله الممزقه, ومعه ابناؤه اصغرهم اسمه (خنيفر) الذي يعيش الان بلندن بأسم صلاح. اما البنات فواحده اسمها هجوعه والثانيه اسمها شاميه , وكان حتى اهل قرية نهر عمر يضحكون على هذه الأسماء. هجوعه غيرت اسمها بعد انهيار النظام الى بثينه , وعينوها مديرة بنك , فلم تحتمل واصيبت بأنهيار عصبي.
استطاع علي حسين خديعة السيد المبجل رمضان , وبدأ يسرق منه, الى ان كون لنفسه مالا , وفتح مصنعا للتمور في البصره. كانت تجارة التمور رائجه في السبعينيات من القرن الماضي , ومن المال الحرام الذي جمعه ارسل ابنه عبد الجبار اللعيبي الى بريطانيا حيث درس لمدة ثمانية سنوات ماكان المفروض ان ينهيه في ثلاث سنوات, ولكنه لم يهتم فصديقته ملكة جمال ويلز , وهو يشرب الويسكي بالحذاء. هل المال ماله او مال ابوه؟ ابدا انه مال المسكين سيد رمضان . ومات سيد رمضان وهو يعرف ان العمارات التي ارتفعت بأسماء ابناء علي حسين , هي مال حرام سرقه علي حسين واولاده. وصارت لديهم بيوت و سيارات و عمارات , وايتام سيد رمضان لايجدون مايسدون به رمقهم. أهذه عداله يارب العالمين؟ اين انت من هؤلاء الظالمين سبحانك؟
لم يكتف علي حسين بذلك بل ارسل ابنه خنيفر الذي اسماه صلاح الان الى لندن بحجة الدراسه, ثم طلب منه ان يبدأ بشراء العمارات فأخذ يشتري و يشتري الى ان اصبح من مالكي العمارات بلندن ومن اثرى الناس فيها. وترك الدراسه وعاش احلى ايام حياته بين بنات شقر و حمر و سود , وكأنهن الحور العين..وبين انواع المشروبات من الكونياك الى الويسكي الى البراندي. عاش كالملوك كل عام يغير سيارته الرولزريس يقضي الشتاء في اقصر مصر واسوانها و الصيف في جزر الكاريبي. كل هذا والعائله التي أمنها سيد رمضان برقبة علي حسين قد عانت مالم يعانيه جان فالجان في (البؤساء), الى ان ضاعت و ذهبت مع الريح ككل شريف في الدنيا.
بعد سقوط نظام صدام حسين لم يكن في شركة نفط الجنوب العراقي احدا , عدا عبد الجبار اللعيبي , فعينوه مديرا عاما للشركه. والحكايه هنا تبدو اغرب من الخيال او من الف ليله وليله , ففي نفس اليوم الذي عينوه مديرا عاما , ارسل من يخبر شقيقه ناظم انه محتاج اليه. جاء ناظم فقال له اريد منك ان تؤجر عددا من الرجال تعطي كل واحد ليليا عشرة الاف دينار لحماية انبوب النفط. واوضح له دعهم ينامون ,الانابيب امنه والناس تبحث عن طعام ولاتجده. المهم انا سأجعل منك رئيس حراس مراقبة انبوب النفط وتأتي لي اسبوعيا لتقبض عن اليوم الواحد عشرة الاف دولارامريكي لكون هذه المهمه خطيره وربما تفقد حياتك. ثم بدأ عبد الجبار اللعيبي يعمل بسرعه رهيبه لكونه كان يعرف ان المنصب في العراق لايدوم. ارسل اغلب حفارات نفط الجنوب الى دبي , والله اعلم كيف ارسلها, ثم كون عصابه في البصره اسماها عصابة جبار. كانت عصابة جبار تبث الرعب في قلوب الناس وتقتل وتسرق الى ان هجر الكثير من الناس البصره. جمع عبد الجبار اللعيبي بالحرام اموالا طائله بالدولار كأتاوات من الناس الذين يريدون ان يعيشوا , و حين اعفوه من منصبه اخذها معه لدبي.وفي دبي اشترى مجمعا سكنيا , وجلب كل عائلته , و حفارات نفطه ثمن الواحده كما سمعت مليون دولار يؤجرها لمن يشاء , وهو يعيش كهرون الرشيد. اما اخوه ناظم فقد اشترى كل البنايات من عمارة النقيب الى البريد القديم في العشار, وبنوا حسينيه لذر الرماد في العيون



#السندباد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- DNA
- ثريا
- الخطوط الجويه العراقيه
- ابتسام
- ليتني لم اولد
- حكم الله
- زيف خرافة المهدي
- من الكتب العظيمه في التاريخ:تفسير الاحلام لفرويد
- مالكي الشوءم
- زعيم الشر
- الرحله الى الظلمة الكليه في النفس البشريه
- داروين : النبي الذي غير العالم
- الى عملاق العمالقه البدراني الموصلي
- منقول من الجرائد البريطانيه للرد على منتقدي مقالتي ( شر الزع ...
- زهرة السوسن
- كيف تتكون عقلية المرأة الفارغه؟
- الأنتروبيا
- كيف يدعي العراقي في رمضان
- شر الزعيم
- الذين سرقوا الكويت


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السندباد البصري - علي بابا الحرامي