أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل نجد الشعرة الضائعة في العجين العراقي ؟














المزيد.....

هل نجد الشعرة الضائعة في العجين العراقي ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ مقتل بن لادن و التنظيمات الاسلامية متشتتة، لم يكن بمقدور ايمن الظواهري ادارتها و جمع شمل جميع التنظيمات تحت قيادته، بل تفرقت و انشقت العديد منها، و لم يبرز لها قائد كاريزما اخر، يعتبر له الجميع ويجمع تحت عبائته هذه القوى، و كانت هذه الفترة صعبة على تنظيم القاعدة، مما خفت بريقها و تراجعت قوتها و بدد شملها . فكان لابد من البديل، وفق المخابرات العالمية و الاقليمية التي تلعب دورها باختراقها هذه التنظيمات، فضاعفت الاطراف جهودها و انتهت المرحلة و حط الباز قدمه على قبعة ابوبكر البغدادي قائدا لمعا غضون اشهر، عندما نعلم بانه لم يكن بهذا المستوى ليكون قائدا محنكا قبل سجنه، فمنذ اطلاق سراحه في سجن بوكا من قبل القوات الامريكية لاسباب غير معلومة، و من ثم كرح 10 ملايين دولار لمن يعطي معلومات عن مكان وجوده، يمكن ان يحسب لابرازه قبل معاقبته . و هنا يتسائل المتابعون، ان كان ابن لادن مصنوعا امريكيا لمحاربة الاتحاد السوفيتي بطرق و وسائل مخابراتية،و ربما لم يكن يعلم ما يجريهو بنفسه قبل فوات الاوان، افليس بالامكان ان تعيد المخابرات العالمية و الاقليمية المتعاونة مع بعضها سيناريو بروز بن لادن، مع تغيير الموقع من افغانستان الى هذه المنطقة الحساسة و بواجبات و مهامات تختلف قليلا عما سبقتها .
بعد ان وضعت الثورات المندلعة و خفت من اوارها لحدما، و بقت في سوريا متعثرة، لم يبق الا ترتيب الاوراق في هذه المنطقة المعقدة اصلا، لوجود المحور الشيعي امام السني، فلم نلمس الا لعبة متداخلة الاهداف و فيها من المتناقضات التي لم تشهد منطقة اخرى مثلها، اي كيفية تواصل و تلاقي المصالح المتناقضة العديدة بين الجهات العالمية التي لها مصالح استراتيجية في المنطقة مع اصحابها الاصليين من المختلفين جذريا و غير متفقين في اية مرحلة تارخية، فاستغلت هذه التنظيمات لاغراض سياسية قحة دخلت اليها القوى الكثيرة البعيدة و القريبة، و كما شاهدناال دور الروسي القوي في قضية سوريا و دخولها الى الساحة بشكل مباشر، فان ما يجري الان في العراق و سوريا تدخلت فيها جهات عديدة و لكل منها هدفه، ايران كما كانت تقف في العلن ضد القاعدة في سوريا و تدعمه احيانا في العراق و تستوعب قادتها و تستغلهم لاغراضهافي الوقت المناسب، اليوم اصبحت في وسط المعمة ان لم تكن هي اللاعب الرئيسي في دخول هذه التنظيمات الى الساحة العراقية، فانها تريد ان تفرض نفسها و ان تكون لها اليد و الحصة المريحة في نتيجتها، كما فعلت في سوريا، من اجل انقاذ حليفها المالكي و من اجل مصالحها الاستراتيجية البعيدة المدى الاخرى ايضا .
ان ما نشك فيه هو دور امركيا المباشر في تقوية داعش و دخولها الساحة العراقية، بعد تقويتها و دخول التنظيمات الاخرى تحت رايتها، الاجتماعات العديدة للاطراف المتعددة و في هذه الفترة بالذات تدعنا ان نتصور ان العجينة العراقية هي التي يمكن ان تختبيء الشعرة فيها، و تعتبرهي الارضية و الملجا الامن لهذه القوى، و هي في حالة صراعات و اختلافات مذهبية و قومية لا يمكن توحيدها الا بالضربة القاضية المسكتة لاحد الاطراف و الكل في منطقته او في ارضه.
ان ما يجري وصلت الى مرحلة ماقبل الاخيرة لتنظيم اوراق المنطقة و الللاعب الذكي يعرف كيف يستغل الوقت و يناور كي يصل الى الهدف بشكل مريح، السنة بتنظيمهم و الشيعة بقوتهم السلطوية و من ورائهم و الكورد باقليمهم على ارض الواقع و القوى العالمية بايديهم النشطة في كل هذه المناطق و الاطراف، و ما تؤثر عليهم من اجل تحقيق مهامها هي دون غيرها، و عليه يجب ان يكون كل طرف على الدراية الجيدة بما يمكن ان يجد الشعرة الضائعة له قبل غيره، و المنافسة على من يفوز و باعلى نسبة تقع في النهاية .
فيما يخص الكورد، اعتقد انه بالرغم من انعكاس الوضع عليه بشكل ايجابي، الا انه اذا لم يلعب بدقة شديدة سيضيع الاول و الاخير، اما اذا تمكن من كسب اللعبة بتوفير الارضية و العوامل المطلوبة و استغل الوقت و الفرصة، سيكون هو الرابح الاكبر في النهاية، اي عليه قراءة العامل الاقليمي و العالمي و دراسة التعامل الجيد المطلوب و كيفية المناورة و الخروج السلس من بين الخصوم لتحديد الوقت و الكيفية لتسديد ضربة التهديف، و هذا كله يحتاج الى عقلية و ذكاء يحاور و يناور و يساير و يسايس في ان واحد . فالشعرة التي ضاعت و لكنها موجودة في العجينة و ليس الوحل، لذلك سهلة العثور ان تمكنا من ايجاد طريقة ملائمة و يجب ان لا نضيٌع من الوقت اكثر من المقبول، و ان لا نستعجل في قرارات في الوقت غير المناسب ايضا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تركيا هي من تنتصر في النهاية ؟
- المالكي بين ملذات الكرسي و نهاية عمره السياسي
- كركوك قضية شعب كوردستان و ليست جهة معينة
- المشكلة هي الانتماء الوطني
- الحق حق اينما كان
- الموقف الموحد اثلج قلوب الشعب الكوردستاني
- ممكن للعلماني ان ينقذ العراق ؟؟
- لماذا كل هذه التشنجات منذ الجلسة الاولى
- اختيار المالكي رئيسا للوزراء لصالح الكورد
- هل تطول حال العراق كثيرا
- ما يحصل لاقليم كوردستان
- لسانك حصانك ام ........ ايها العراقي
- اهداف اي محور تقع لصالح كوردستان
- العراق، حرب الطائفية و ليست حرب الطائفيين فقط
- نحن ضد التفرد في بغداد و نتفرد في كوردستان
- هل يعيد المالكي اخطاء الاسد
- الانتماء وما تفرضه المصلحة العليا
- مؤتمرتطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل
- من يحصد ما زرعته امريكا في العراق
- ما هي الاولوية في ايجاد منفذ للعملية السياسية في العراق


المزيد.....




- -ترامب ونتنياهو تناولا عشاءًا فاخرًا- خلال زيارة الأخير إلى ...
- كرة نار تفاجىء رجال إطفاء خلال التعامل مع حريق منزل.. شاهد م ...
- من بينها مصر والأردن... ما هي الدول التي قررت السعودية وقف ا ...
- غزة وسوريا وإيران على طاولة لقاء ترامب ونتنياهو
- أسباب تدعو للتفاؤل بشأن النظام ما بعد الأمريكي - نيويورك تاي ...
- روته يدق ناقوس الخطر ويحثّ على يقظة استراتيجية بمواجهة التحد ...
- الكونغو: فيضانات كينشاسا تودي بحياة 33 شخصًا على الأقل وتشرد ...
- منافس جديد لسيارات Land Cruiser في الأسواق الروسية
- -حماس-: إسرائيل تنفذ انتقاما وحشيا من المدنيين الأبرياء بغزة ...
- -تفجير وتفكيك-.. نتنياهو يطرح -سيناريو ليبيا- بأياد أمريكية ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل نجد الشعرة الضائعة في العجين العراقي ؟