أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس














المزيد.....


اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس
عبد الله السكوتي
وهذا يضرب للامر المحال، فالمنارة لايمكن سرقتها، واذا اراد امرؤ ان يسرق منارة فعليه ان يحضر لها كيسا يستوعبها فيه، وهذا محال ايضا، فليس بالامكان اعداد كيس يضم المنارة.
ومغزاه ان المرء الذي يقدم على امر عظيم، عليه ان يتأنى فيما يقدم عليه، وان يقلب الامر على وجوهه، فان انجاز امر فوق الطاقة هو من باب المحال، والاقدام عليه هو من باب الحماقة، والداعشيون قد هيأوا الكيس الذي سيحملون فيه العراق، القوات الامنية مرتبكة والشيوخ الذين يعبئون الجماهير يدعون الى الرحمة والدموع تملأ عيونهم، وكذلك الحكومة ، فربما يكون الصائم من جانب الحكومة واعوانها رحيما جدا، اما صائم داعش فهو يهجر ويقطع الرؤوس ويفجر، ويطلب مشايخنا ان نعاملهم برحمة، هؤلاء المشايخ يعيشون في عالم فاضل وعمرهم لم يسمعوا اطلاقة بندقية، وهم الآن مسؤولون عن التنظير لهذه الحرب، وهذا قمة الكارثة، لم يكونوا مثل علي بن ابي طالب، جميع حروب العراق استثنتهم لانهم غير مقاتلين، لا اجسادهم تسمح ولاعقولهم تستوعب قتل عدو.
ان الذين يقودون الحرب في العراق الآن هم الشيوخ والسادة، في حين يقودها من الجانب الآخر جنرالات وعقول عسكرية قديمة، ولا اعتقد ان كم المتطوعين والاهازيج الحماسية سيكونان عاملين مهمين في حسم هذه الحرب بقدر مشورة من ضابط كبير يعرف اين وكيف يقاتل عصابات تقتل كل شيء وتعلن خلافة حتى القرضاوي رفض الامتثال لها.
هذه الحرب التي تجري مع داعش مضحكة جدا، فالجيش ومع اعداده الكبيرة يعلن انه استولى على طريق حيوي، ومن ثم يعلن وبعد ايام انه طهر هذا الطريق ورفع مئات العبوات وصد هجوما بنفس الطريق، من المؤكد ان الجيش العراقي يفوق عصابات داعش عدة وعددا، ولا ادري كيف لم يخطر بباله قطع طرق امداداتهم في الفلوجة او في الموصل، ومن المؤسف انه وفي قمة انتصاراته يتخلى عن تلعفر وينسحب منها ويتباكى على مهجريها، هذه الحرب تمتلك سرا لايستطيع اي احد ان يصل الى فحواه، ثلاثة الوية قتالية تصل الى تلعفر، وبعد يومين تنسحب منها الى سنجار، وانا اقول لهم : اللي مايعرف يبوك المنارة لايورط الناس معه، التاريخ خير شاهد على هذه الحروب، وان كنتم تبكون على الداعشي المجروح قبل ان تبكوا على الطفل المذبوح فدعوا هذا الامر، يقارنون بين معاملة علي بن ابي طالب لعبد الرحمن بن ملجم بعد ان ضربه بسيفه، ومعاملتهم لداعش، وانا متأكد انهم اذا امتثلوا لهذه القيم مع اختلاف التكنلوجيا والفكرة فهم خاسرون لامحالة، وعلى الذي يمتلك صفات المختار واخلاقياته في الحرب ان يتنحى جانبا ليترك الناس يقرروا مصيرهم، انكم تسلمون العراق لعصابات ايها السادة، باخلاقيات تاريخية لم تعد مجدية في الوقت الحاضر، واحاديث لاتحتاجها المعركة، واهازيج ربما تشحذ الهمم لكنها لاتغير شيئا من المعادلة.
الحرب تحتاج الى قلوب ميتة، وتحتاج الى رجال اشداء ، فانا اقتل عدوي قبل ان يقتلني، اما ان ابعث له الوقود ليحرك ناقلاتي التي سرقها باتجاه ابادتي فهذا الغباء بعينه، اذا كنتم لاتستيطون امرا فتجاوزوه الى ماتستطيعون، لانكم في هذا لاتضيعوا نفوسكم كما كنتم في المعارضة يقودكم صدام الى المذبح قيادة، وانما هذه المرة ستضيعون الوطن معكم، والماعنده جيس عليمن ايبوك المنارهْ.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلادي فكِنْ
- عبادة اربعين سنه
- دكة النجيفي
- اصدقاء النجيفي
- مختلفين اكعد شور الهم
- خيعونهْ الفك ريجه ابخالهْ
- عينك لاتشوف
- هالركعه الهالبابوج
- الشك جبير والركعه ازغيرهْ
- الا لعنة الله على الكاذبين
- الحك بالسيف، والعاجز يدور اشهود
- استاذ آني كنّوْ
- ياموت اخذ العزّت روحه
- شجرة العراق
- الدين سز، يريد له ايمان سز
- النجيفيّان
- خو محَّد جاب اسم خالكم
- خرفان العيد
- عندما يكون الكسوف قدرا للجميع
- هذا مو مال مصلّي


المزيد.....




- الملكة رانيا تهنئ الأمير هاشم بعيد ميلاده العشرين
- انتشال 30 جثة حتى الآن لضحايا كارثة مطار ريغان في واشنطن
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- فوائد -مكملات الحمل- في تقليل مضاعفات الولادة
- ماذا نعرف عن وحدة الظل في كتائب القسام المسؤولة عن تأمين الر ...
- -مخاوف من سيطرة دينية على الحكم في سوريا- - جيروزاليم بوست
- سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء ...
- شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس
- انهيار صخري في أعماق كاليفورنيا يكشف أسرار تكوّن القارات
- سر -طبيب الموت- ولغز -عاصمة التوائم-!


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اللي يبوك المنارهْ، يحضر الها الجيس