رنا جعفر ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 1274 - 2005 / 8 / 2 - 11:42
المحور:
الادب والفن
الى ...
من يأكلون على جميع الموائد
ويبدلون جلودهم
نعيشُ في شيءٍ ما يسميهِ البعضُ .... عالماً
نتساقط ُ فيه كتساقطِ اوراق ِالشجر في يوم ٍ عاصفٍ , يجترنا .. بشراهةٍ
يزهقنا بلا أرواح ٍ تطوفُ
يبتلعُ احلامنا المتفطرة جراءَ كل خيبات الأمل
يُرغِمُ الطيور أن تتساقط َعلى الأغصان
فتصيرُ نابشاتِ قبور ٍ!
الأرضُ في اعناقها .. حملٌ ثقيل ٌ
و زرقة ُالسماءِ .. لم تعد ملاذاً آمناً
فالغصنُ لحدٌ سقطت جثته في اعصار يوم نيساني مشمس
و الطيرٌ هائمٌ يبحثُ عن جدوى زمانية
تبررُ.. مرور مواكب الموت - بلا جدوى مكانية - على كل البيوت
سماحة ا لقدر - اليوم - في ان نترجل عن احلامنا
ونسبح في غيمة الضياع .. بلا وجهةٍ
نتنافرُ
ونتحدُ
و عندما نسبحُ في بحر ٍمن الهموم , نثقبُ زورق النجاة ثم نصرخ: ( انقذونا.. اننا نغرق )
نقبّلُ الحمامة التي تنوح
و بالمدافع نقذفُ الغراب اذا.. نعق!!
ربما .. لأنه يقول الحق ؟
الحلم ُ صار أزرق
و الدمعُ اسودُ
و الجلد كفنٌ عفنٌ , يلفنا
و انتم برغم ِكل ذلك
........ تتلونون.
#رنا_جعفر_ياسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟