فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 00:18
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
أجمع المراقبون السياسيون على أن الاجتماع الکبير الاخير للمقاومة الايرانية في باريس في 27 حزيران/ يونيو 2014، کان أهم و أضخم تظاهرة سياسية عالمية قامت بها المقاومة طوال فترة نضالها المرير ضد النظام الديني الرجعي المتشدد منذ أکثر من ثلاثة عقود.
الاجتماع هذا و الذي حضره ممثلون عن 69 دولة من خمسة قارات و من أعراق و أديان و ملل مختلفة، ليعلنوا عن تضامنهم الکامل مع النضال العادل و المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية و الحقوق المسلوبة، کان يجسد و من دون أدنى شك أکبر إنتصار سياسي نوعي تحققه المقاومة الايرانية من خلال القيادة الفذة و الذکية للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية والتي نجحت في تدويل القضية الايرانية و إيصال صوت الشعب الايراني الى أقصى نقطة في العالم.
النظام الديني الاستبدادي المعادي للإنسانية و الذي يشهد العالم کل يوم المزيد من إنطوائه على نفسه و تنفر العالم عنه و أخذ الحيطة و الحذر من السياسات التي ينتهجها ولاسيما من حيث تصدير للتطرف الديني و الارهاب، يشهد العالم في نفس الوقت المزيد و المزيد من تقرب الدول و الشعوب من المقاومة الايرانية و إعلان التضامن معها و الاعتراف بشرعية نضالها من أجل الحرية و من أجل حقوق الشعب الايراني، وان هذا الامر بحد ذاته يعکس هزيمة و خذلانا سياسيا مبينا للنظام الايراني على الصعيد الدولي و في نفس الوقت إنتصارا سياسيا باهرا للمقاومة الايرانية في طريق سعيها و نضالها الدؤوب من أجل إسقاط الدکتاتورية الدينية المتسلطة على رقاب الشعب الايراني.
المقاومة الايرانية و من خلال القيادة الحکيمة و السديدة للرئيسة المناضلة مريم رجوي، وبعد أن نجحت في کسر طوق الحصار السياسي الظالم الذي کان مفروضا عليها من خلال إدراجها لقرابة 15 عاما کذبا و زورا في قائمة الارهاب إرضائا للنظام الايراني، عندما نجحت في تحقيق نصر قضائي يرد لها إعتبارها في اوربا و الولايات المتحدة الامريکية، لم ترضى لنفسها أن تتوقف عند حاجز هذا الانتصار على الرغم من أهميته وانما إستمرت في النضال و المضي قدما للأمام حتى شهد العالم کله تضامن 69 بلدا مع الشعب و المقاومة الايرانية، وان دل هذا على شئ فإنما يدل على حقيقة أن مسيرة الکفاح و النضال الظافرة هذه لن تتوقف أو تنتهي إلا في طهران عندما تدك أوکار الظلام و التخلف و تعيد الضياء و الامل و النور الى إيران کلها.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟