أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - الوطنية هي حب الآخر من أجل حماية الوطن وشريكه المواطن














المزيد.....

الوطنية هي حب الآخر من أجل حماية الوطن وشريكه المواطن


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 02:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الهجوم اللاذع للفنان الكاريكاتيري علي فرزات على المكون الكوردي بدون أي مبرر والذي لا يليق به وبأمثاله كعمرٍ وكسياسةٍ وكفنان ٍ .. وما دفاعي إلا عن شعب ٍ يريد حريته كغيره من الشعوب على أرضه التاريخية .. فالوضع العام .. والتدخلات الغريبة .. والتصريحات التي تؤجج طرفاً ضد الطرف الآخر .. والمعارضة التي هي بدون معالم ٍ ببرنامجها الوطنية .. هي التي تخلق الضبابية في الفهم عند الكثيرين وبالأخص عند من لا يريد أن يفهم الواقع وهو مازال يعيش في حلمه السندبادي وبحاره السبع ...

أظن لو وجدت حاضنة حقيقية للإخوة في قبول الآخر لما كان هنالك من يطلب بالإنفصال بل بالعكس .. ومع ذلك مازال الكورد يريدون العيش المشترك معاً .. ولكن عندما تضيع البوصلة بين الخداع والكذب والإستعلاء والأنانية وبين المكاسب والأجندات .. لا بد من التفكير والأبتعاد عن الصراعات الإخوية وعن الطائفية والمذهبية ..

بقي الكورد جزءاً من الثورة ومازالوا هم ضد الإستبداد .. ويساندون جميع إخوتهم من المكونات السورية .. الآن هم محتضنوا أهالي كل المناطق في مناطقهم وداخل بيوتهم بالأخوة والأحترام ..

ولكن عندما تصبح الثورة تجارة ومَلعَنَةٍ وتشويها ً للحقيقة .. وعنواناً لفنادق خمس نجوم .. هذه لا تدعى ثورة .. وقتها عليك أن تفكر إلى أين تسير بالأرواح ؟؟؟؟
والثورة عندما تكون في بحر ٍ من الدماء وتجارها يتقاسمون المجتمع فيما بينهم .. ويميزوا بين فئةٍ والآخرى فما عادت هي بالثورة .. حينها عليك أن تدرك وجهتها ...

فمن يكون ثورياً ويسعى لإنقاذ الشعب وتحقيق الحرية والكرامة لا يلغي الأخر .. وعليه أن يحتضنه كأخ وكجزء من ذاته بروح وطنية عالية لبناء دولة عصرية ديمقراطية تعددية مدنية حرة يعيش الكل فيه بدون إستعلاء وإستغلال ..

نعم ومازال الشعب الكوردي مع الثورة .. ولن يتخلى عنها .. ولكن مع من ؟؟؟ .. مع من هم شرفاء الثورة وأبطال الكرامة .. وليس من يدعون أنفسهم بأنهم ثوار وهم في كل يوم بشكل ٍ وموقف ٍ وبعلاقة ٍ من أجل المناصب والمناسف ..
وليس مع الأجندات الميتة والتابعة للكروش والقروش ...
نعم .. مازال الكورد يعملون من أجل الإخوة الحقيقية .. ولم يتدخلوا في مهاترات وقتل وسفك دماء الأبرياء من شعبنا السوري على الهوية ..

والكورد مازالوا إخوة في العهد .. إن وفى الأخرون بالوفاء .. ولكن عندما يرى بأن هناك من يقسمون بين صفوف الوطنيين ويؤججون الوضع ليبقون في عيشهم ونعيمهم .. ولا يرى من يقف في وجه هؤلاء فلا بد من الكورد أن يأخذوا موقفاً للحفاظ على موقعهم المهدد بالغدر ونسج المؤمرات ..
فالتصريحات هنا وكلام هناك .. وموقف إستعلائي هنا .. وفكرة عنصرية هناك كل هذا يشهد على مواقف العنصريين والقوميين الشوفينيين .. فمن تكن أصابعه في النار لا يستطيع العزف على مقطعٍ جميل ٍ للوطن ..

فالغناء معاً وبصوت ٍ واحد ٍ هو أجمل أغنية على الإطلاق عندما يكون هنالك ثمة من يسمعك .. ومن يبادلك الثقة والأحترام .. فالخوف وعدم الثقة تأتي ممن هو قوي وظالم وليس من المظلومين إن طالبوا بحقوقهم العادلة ..

فالضبابية تعرقل وضوح الطريق .. والتكبر والإستعلاء القومي يقتل صاحبه .. والأنانية والعنصرية تهدم على صاحبها قبل الآخرين .. وعدم الثقة في المشاركة والعلاقات الوطنية وتعمل على إضاعة البوصلة والأتجاهات .
لنبقى معاً بالحب والعمل والقلم .. هو أفضل من الحقد والعداء والدم .. ولتبقى سوريا للكل .. والكل لسوريا الديمقراطية التعددية المدنية الحرة ..
ولنقطع دوابر الفتن والمخادعين الجهلاء وكل الأجندات التي تسعى للفساد وعرقلة الأخوة في الحب والوطن ...

دروست عزت / السويد

4/7/2014



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميت في الفكر .. والحي في الفتن .. نزار نيوف نموزجاً ...
- من وراء كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟.. !!!!!!
- القيادي بين التربية الصحيحة والكولكة الهزيلة المكشوفة
- الداعشية صناعتها وموتها ....
- إذا كان حزباً أو فرداً عليهم أن ينتبهوا إلى أخطائهم ....بدون ...
- أشباح الفكر وجهابذة الفتن
- رسالة من ضميرالعربي الموجوع إلى أخيه الكوردي الصابر
- التغير والتطوير سنة الحياة
- سموم القلم
- الإسلام ووجهه الكوردي
- إسرائيل والنظام الأب وإبنه بشار ودورهم في تفتيت الشعب السوري ...
- المسييرون المخنوعون
- قرارك أنت صاحبه وموقفك أنت مالكه فلماذا الرسن إذاً ؟؟ ...
- أسئلة برسم الضمير والوطنية
- النشطاء الحقوقيون
- رجولتك في موقفك وموقفك هو تحررك من ذاتك ومن الآخرين
- على من يقع الذنب
- القلم الشريف شامخاً لن يركع ولن يخضع ولن يخدع
- إلى أصحاب الضمائر و الحلول


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - الوطنية هي حب الآخر من أجل حماية الوطن وشريكه المواطن