احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 16:30
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
شفاهيات الدرويش شيردل-عندي جارة /4
أحمد الحمد المندلاوي
** كنا جالسين لدى الدرويش شيردل على ضفاف سه ر جو (نهر السوق)،و نحن ثلاثة كهول و قد أخذ الدهر منا و شرب ،و تذكرنا مرحلة الصبا.. وكما جاء في القسم الأول الدرويش شيردل موجود بيننا ، يزهد كثيراً في الكلام المكرر غير المفيد،و يجود كثيراً في تكرار الكلام المفيد كالمعيد في الجامعة ..
الجو كان هادئاً الا من رفيف الشجر نظر الدرويش شيردل الى أحدنا يقال له خداداد :
- يظهر أن لك سؤال،كما ألاحظ ذلك من نظراتك..أليس كذلك؟؟
عادل :
- نعم يا درويشنا..ورد في خاطري شعرك الجميل الذي قلته أيام كنا في المتوسطة (أعوام 1961) ،قصيدة عندي جارة،حبذا تتذكر منها أبياتاً تنشدها لنا ؟؟
شيردل صمت قليلاً و قال:
- أجل ..أجل إنّها أبيات قلتها حين كنا صبياناً ..نعم أتذكر منها شيئاً.
ميكائيل :
- إذاً ،أتحفنا بها.
الدرويش شيردل أخذ ينشد مبتسماً،و وردت وجنتاه حياء،و هو يتذكر أيام الصبا:
عندي جارةْ كالحجارةْ
لا تعي معنى الإشــــــارةْ
طولُها مثـــــــــــــــلُ المنارةْ
بيننا ألـــــــــــــــــــــــــــفُ ستارةْ
عندي جارةْ كالحجارةْ
تقتَـــــني لطفَ الحضارةْ
شعرها ليـــــــــــــــلٌ مغارةْ
و أنـــــــــــــا ذقتُ المرارةْ
و أنهى الدرويش شيردل شعره بضحكة وقورة.كانت هذه ورقة حلوة من مذكرات و شفاهيات الدرويش شيردل ..
احمد الحمد المندلاوي
[email protected]
4/7/2014م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
274*18نشر في الحوار المتمدن– العدد4462 في 24/5/2014م– الأدب و الفن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
**نشر في موقع بابلون موقع أخباري منوع في نفس اليوم بعد أقل من ساعة 24/5/2014م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟