عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 18:15
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
دجّالون .. و عميان .. و عوران
في بلادي ..
عددُ الدجّالينَ ، والعميانِ ، و العورانِ .. هائِلٌ جدّاً.
أنا لا أجْلدُ أحداً .. ولا أجْلُدُ ذاتي .
ولا أعتقدُ أنّ عقوداً من الإستبدادِ والقهرِ والحروبِ ، هيَ السببُ الكافي ، والوحيد ، لتبرير ذلك . وإلاّ ..
لماذا يجبُ أن يكونُ المدافعُ عن " المقهورين " دجّالاً بأمتياز ؟
لماذا يجبُ أن يكونُ " الوسيطُ " بيننا وبين الله .. كذلك ؟
لماذا نحنُ أكثرُ الشعوبِ طلَباً ، لخدمات توصيلِ إحتياجاتِ الخَلْقِ .. إلى الخالِق ْ ؟
لماذا يكونُ الضحيّةُ "السابق" ، جلاّداً "حاليّاً "، وركيزةَ للأستبدادِ " مُستقبلا " ؟
لماذا يُصِّرُ المحرومُ من الضوءِ طويلاً .. على أنْ يظَلَّ أعمى ؟
لماذا أقبلُ أنْ أكونَ أعْوَراً ، لأنّ هُناكَ الكثير من العمْيانِ حولي ؟
لماذا يحلمُ الطالبُ بأنْ يكونَ لُصّاً بعد التخرُجِ من الجامعةِ .. لأنّهُ كان عاطِلاً ، و فائضاً عن الحاجةِ ، و مَنْسِيّاً .. قبل ذلك بكثير ؟
لماذا غادرَ المثقّفُ دورَهُ ووظيفتهِ ، وأصبحَ أمّا مجنوناً ، أو واعظاً للسلاطينِ .. أو أنّهُ ، في أحسنِ الأحوالِ .. باتَ يهذي ؟
لماذا يتركُ " القادةُ " المهزومونَ سَلَفاً ، والمهزومون أبداً .. هؤلاءِ الجنود البسطاء ، النبيلون ، يُقاتلونَ لوحدهِمْ .. أكثرَ من عَدُوٍّ ، وعَدُوٍّ ، وعَدُوّ ؟
أنا رجلٌ طاعنٌ في السنِّ .. و أنّ بوسعي الأجابة عن هذه الأسئلة ، لأنّني عِشْتُ طويلاً .. وكنتُ شاهداً على وقائعَ مُرّةٍ ، وكثيرة .
أما أنتَ .. أيُّها العراقيُّ ، الأصغرُ عُمْراً منّي بكثير ، فأنّكَ لنْ تكونَ بحاجةٍ إلى ما هو أكثر ممّا حدثَ .. بعد التاسع من حزيران ، و الأوّل من تموز ، و ما يحدثُ ، عادةً ، في الأوّل من رمضان .. لتكتشِفَ ذلك .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟