أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لمى الأتاسي - ظاهرة المستقلين من تناقضات ثورة الديمقراطية














المزيد.....

ظاهرة المستقلين من تناقضات ثورة الديمقراطية


لمى الأتاسي

الحوار المتمدن-العدد: 4498 - 2014 / 6 / 30 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الاخطاء الاستراتيجية المرتكبة في بلاد ما يسمى الربيع العربي او الاسلامية من قبل النخب السياسية بما فيها المفكرين و الديبلوماسيين الغربيين الموكلين من قبل حكوماتهم لادارة ملفات بلادنا مع نخبتنا و العمل على تحديد شكل مستقبلها، هي تفكير القاعدة الشعبية على انها جمهور متلقي غير مشارك ،
يجهدون بكيفية تسييره، تارة بالترهيب و تارة بالترغيب، و هذا ما اوصلهم لاكمال مسيرة الديكتاتوريات في صف ثوري.
هذا المشهد مكرر جدا في اغلب بلاد المستعمرات القديمة و هو ما أدى في مرحلة التفاقم قبل الثورات الى انتاج مجتمعات مستهلكة لا مسؤلة و فعلا غير واعية لا لمشاكل البيئة و لا لمستقبلها الاقتصادي الكارثي المرتبط بالبؤس الإجتماعي حتميا.

ظاهرة بيع الاصوات شاهدناها في مصر حين انتخابات مرسي تمت بشكل منافق واضح حيث وزع الطعام و المواد الاولية لناخبي الاخوان و نتسائل طبعا حول التمويل و مصادره و كذلك لماذا لم تتواجد احزاب اخرى منافسة تشتري هي ايضا اصوات او تملك تمويل مماثل و يبقى السؤال الاهم و الذي يمكن ان يجيبنا عليه الغربيين القائمين على ملفات بلادنا و السؤال هو كالتالي
ما هي علاقة الاقتصاد بالسياسة في ما سموه الربيع العربي و لماذا سمح للاحزاب الاسلامية بان تشتري الشارع وحدها ؟
و ماذا عن مشروعهم الوصائي القادم بالتحديد في سوريا ؟
كذلك كيف ربطوا المال السياسي باحزاب و من هي الاحزاب التي قرر الغرب ربطها و تفويضها؟ ..
الفارق الحقيقي طبعا بين بلادنا الغير نامية حاليا و الدول النامية فعلا كالهند مثلا ، هو الشفافية بالتمويل حيث تنتج عنها مؤسساتية الاحزاب و ترسيخ التجربة الديمقراطية مع الزمن .. لا يخرج في اي صف ديمقراطي مستقلين او متسلقين غير منظمين باي حزب يقفزون لوحدهم من جعبة روبير فورد او غيره و لا نفهم انتمائهم الحقيقي ان كان للنظام ام لتركيا ام لايران ام لقطر ام للبنان ام للسعودية ام لمن لا نعلم ، لا هذا غير وارد ، هناك فعلا لعبة سياسية حقيقية عامة يشارك بها بشفافية من يشاء ضمن قوانين و اهمها الانتماء لحزب معلن عن فكره و برنامجه و له خط واضح ضمن مبادئه، هكذا تحترم العقول الشعبية ..
المعارضة السورية انتجت رؤساء مجالس و ائتلافات و رؤساء حكومات عدة غليون و الخطيب و هيتو و الطعمة و طواقم وزارية معهم اغلبها مستقلين او هكذا يسمواانفسهم .. و لكن من الخطير ان يمونوا مستقلين اي الا نعلم شيء عن تاريخهم بالعمل الجماعي و الحزبي السياسي و توجههم الفكري و من غير الطبيعي الا يكونوا مرشحين من احزاب في وقت تقوم الثورة من اجل الديمقراطية و حق انشاء الاحزاب .. تناقض مؤسف ، فمن الضروري ان نعلم قبل قبولهم في هذا المنصب توجههم و من هم لنعرف ما هو مشروعهم حقيقي .. اذ ان المشروع السياسي ليس عمل فردي و لا يرتبط بكاريزما ، بل يتبع لسلم مبادئ مؤسساتية و توجهات يرسمها تيار حزبي و فريق مفكر لهذا الحزب و يرشح هذا الحزب فيما بعد بقرار يخصه عضو من اعضائه لمنصب الرئاسة او غير و يلتزم هذا الاخير بان يعمل في خطه حزبه فيما بعد.. و من غير الصحي بل من الديكتاتورية عدم الانتماء الفكري لاشخاص يتراسوا حكومة معارضة و ثورة دون ان نعلم من رمى بهم لهذا الموقع..
لمى الأتاسي



#لمى_الأتاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحفظات على مفاهيم لا ثورية
- على الارض السورية ما يستحق الحياة
- سوريا -على قيد الحياة-
- سوريا ضحية صراعات لا اخلاقية
- الحر يموت في سوريا : لنرفع الراية البيضاء على الجبهتين
- لمن يرفض جنيف 2 : بأي سيف تضربون ؟
- الفتوحات الإنسانية السورية
- بين ديكتاتورية الأسد و ثورة اللاديمقراطية نختار حق -اللاختيا ...
- من الرعاعية الى المواطنة الثورة السورية الممنوعة
- الضربة العسكرية لا تكفي
- القطب الواحد
- إلى من باعوا الثورة و إلى من اشتروها منهم


المزيد.....




- رجل حاول إحراق صالون حلاقة لكن حصل ما لم يتوقعه.. شاهد ما حد ...
- حركة -السلام الآن-: إسرائيل تقيم مستوطنة جديدة ستعزل الفلسطي ...
- منعطف جديد بين نتنياهو وغالانت يبرز عمق الخلاف بينهما
- قرارات وقرارات مضادة.. البعثة الأممية تدعو الليبيين للحوار
- سعودي يدخل موسوعة -غينيس- بعد ربطه 444 جهاز ألعاب على شاشة و ...
- معضلة بايدن.. انتقام إيران وجنون زيلينسكي
- بيان روسي عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
- -كتائب المجاهدين- تستهدف القوات الإسرائيلية بقذائف هاون من ا ...
- إعلام عبري يكشف عن خرق أمني خطير لوحدة استخباراتية حساسة في ...
- ليبيا.. انتقادات لتلسيم صالح قيادة الجيش


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لمى الأتاسي - ظاهرة المستقلين من تناقضات ثورة الديمقراطية