أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - بالعراقي














المزيد.....

بالعراقي


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن شعب حي وهذا ليس موضع شك , ويفترض ان من يديرون الدفه ساسه والسياسي متقدم على الجماهير بوعيه وبعدنظره كما هو واقع الحال في ساسة يدبرون الامور في شعوب اخرى , نحن عرب وكورد وتركمان واديان وطوائف وتشكيلتنا السياسيه اليوم تضم جميع الطوائف والاديان والقوميات .
الساسه يختلفون فيما بينهم والحجه دائما هي مصلحة المكون الذي يتبنون تمثيله , يصطرعون حد اتهام احدهم الاخر بالتابعيه لاجندات خارجيه , لاادري ان كانوا لايُدركون خطر ما تتداوله الناس من احتمالات تقسيم العراق ؟ أو ربما هم يُدركون ذلك ويرون في وحدة البلد تهديدا لمصالحهم الشخصيه والحزبيه والفئويه , ولربما كان ولاة الامور أو بعضهم على الاقل قد كُلفوا بذلك وسعوا له وفقا لمخطط خبيث وضع من قِبل جهات خارجيه تريد تحقيق مصالح اقتصاديه وسياسيه لاعادة ترتيب خارطة الشرق الاوسط والادنى بما يضمن تحقيق تلك المصالح , لكن المتتبع لواقع العراق الدوله لايرى ان هناك مصلحه لاي من مكوناتها بتنفيذ هذا المخطط , بل ان الجميع سيكون خاسرا والرابح قطعا لايسكن العراق حاليا , لكنه يُمهد لذلك , اما مكونات الطيف العراقي والثلاث الكبرى منها على وجه التحديد فلا ارى ان لها مصلحة تفوق ماهو متحقق لها ضمن دولة اليوم التي تتناهشها مخالب دعاة التقسيم .
تعالوا معي لنتجرع مرارة التسميات التي فرض تداولها (السيد الواقع) بديلا للكل العراقي بعد تجربة مجلس الحكم الطائفي وما تلاه من حكومات قائمه على المحاصصه , ولنستعرض مايلي :
1- الكورد موزعون بين 4 دول لم يحصل اقرانهم في اي دوله على ماحصل عليه كورد العراق وهذه الدول ستبذل قصارى جهدها من اجل الا يكون هناك كيان كوردي مستقل , وان رضي بعضهم الان سرا او علانية فلغاية مبيته تمهد أولا لاضعاف العراق الدوله ثم تحاول ضم بعض شظاياه لها وكوردستان العراق بما حباها الله تستحق ان تشخص لها ابصار الطامعين. من هنا اكاد اجزم ان دولة كوردستان لن يكون عمرها اطول من عمر جمهورية (مها باد) , اضف الى انها دولة بدون سواحل , وحلم كركوك ابعد مايكون عن منالها .
2- السياسي السني يتطرف في عداءه لايران لكنه يقدم منطقه من اغنى مناطق العراق واكثرها كثافه سكانيه هدية سنيه لها بعد ان اعلنت بعض الابواق ان اكثر سكان هذه المنطقه من اتباع المذهب الجعفري هم (صفويون)!!! فهل من الحكمه السياسيه ان يتخلى ممثل السنه الحريص على مستقبلهم وامنهم ورفاههم عن جزء من بلد يستطيع ان يسهم بتراص مكوناته فيستبدل الحرص بغرس الموتوريات ليجعل جنوب العراق وفراته الاوسط دويله مظطره بحكم الضغط الطائفي للالتجاء الى ايران ليزيد من قوتها رفدا لها بسكان وارض وثروات اذا ما اضيفت لما تمتلكه ايران حاليا لاصبحت الدوله الاقوى في المنطقه اقتصاديا وعسكريا والاوسع ارضا وتنوعا مناخيا مما يمنحها القدره على زيادة انتاجها الزراعي ويوفر لصناعاتها المحليه خامات وايدي عامله ماهره ؟ اليس هذا حلم الدوله الفارسيه عبر العصور نُسهِل لها تحقيقه بضغائننا ؟
3- السياسي الشيعي يقدم الموصل وكركوك على طبق من ذهب لتركيا التي يتهمها باستعداءه وهو على دراية بمشروعها وحلمها الازلي بهاتين المحافظتين لما لهما من اهمية ستراتيجيه واقتصاديه تمثلان عامل قوه اضافي لهذه الدوله , فهل في قوة تركيا ضمان لحياة دويلته الشيعيه ؟ ألم تعمل تركيا على خرق اتفاقيات دوليه بشأن السياسات المائيه بانقاص حصة العراق الدوله الموحده ؟ ألا يكون ضمها هاتين المحافظتين سببا اضافيا لبناء المزيد من السدود لضمان استغلال الاراضي الزراعيه الواسعه فيهما ؟ ألا يؤدي ذلك لحرمان الجنوب والفرات الاوسط من الحاجه الطبيعيه من المياه ؟ ألا يعني ذلك ان الانبار وصلاح الدين ستجوعان وتتصحران ويهجرهما السكان مرغمين ؟
4- لا اعرف ماهي الخطه التي وضعها (جهابذة السياسه) لمعالجة وضع المدن المشتركة الطيف ؟ كيف ستكون بغداد ؟ هل سنبني جدارها الشبيه بجدار برلين مثلا ؟ وكيف سيكون شكل هذا الجدار ؟ هل سنضم الرصافه ذات الاغلبيه الشيعيه لدويلة الشيعه والكرخ ذات الاغلبيه السنيه لدويلة السنه ؟ ماهو مصير الامام الكاظم وسكان الكاظميه وهما ضمن الكرخ ؟ مامصير ابو حنيفة النعمان وسكان الاعظميه وهما ضمن الرصافه ؟ هل سأل احدهم نفسه عن مآل سكان الزبير وابي الخصيب وهما في البصره ذات الاغلبيه السنيه سايقا والاغلبيه الشيعيه حاليا ؟ وتلعفر الشيعيه التركمانية الاغلبيه كيف ستكون ؟ التداخل السكاني في الحله وديالى وصلاح الدين وأئمة سامراء وعشائر آل سعدون الذين كانوا أمراء لأمارة جنوبيه معروفه كيف سيعالج وضعهم ؟ العشائر الثنائية المذهب هل ستصبح دمائها ماء ويهون بعضهم على البعض الاخر ؟
5- هل ستكون دويلات الغد مستوعبة لوجود الاخر المختلف سيما وان التقسيم سيكون على اسس غير اداريه بل مذهبيه وقوميه ؟ الا يتذكر مروجي سياسة التقسيم اننا دولة واحده وهناك ما اصطلح عليه بالمناطق المتنازع عليها بين اقليم كردستان ونينوى وديالى وكركوك وبين الانبار وكربلاء , فما بالك لو اصبحنا ثلاث دول على الاقل كما خطط اصحاب النوايا الخبيثه ؟ وهل ستكون دويلات المستقبل متصالحه يسود علاقاتها الوئام والسلام ؟ ام انها ستكون دويلات متقاتله فيما بينها ؟ .
ان العقل والمنطق وتغليب الحكمه والابتعاد عن الاحتقانات الطائفيه والارتكان لمسلمات الديموقراطيه بنسختها الاكثر ضمانا للوحده هي ضمانات الاستقرار للعراق الدوله الواحده بصلاحيات اداريه واسعه للاقاليم والمحافظات جميعا , وليس التقسيم علاجا لمعضلنا لانه ليس اخر الكي , بل بداية لاوجاع ستقض مضاجع الجميع , ومجرد الحديث به خيانه لن تغفرها الاجيال , نعم لعراق واحد يكابد اوجاعه الحاليه ولدى ابناءه اكثر من فرصة لمعالجة ادواءه وليس لدى الدويلات من حل ولا توفر للناس فرصة لحياة آمنه .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتزايدوا ولا تدعوا
- الحرب الاهليه... ما الذي يُبعِد شبحها وما الذي يجعلها أمر وا ...
- للعراق ... الوطن
- يوميات عراقيه
- الطواريئ ... و(الطراطير)
- بعض الغزاة أنبل
- ماحك جلدك مثل ظفرك
- الوهن يتبعه الهوان
- كباش الفداء...
- (البثيث)... وما ادراك ما الكهرباء
- نجح التدريب...
- منين ما ملتي غرفتي
- ساحتنا اليوم
- (ردت حليبه)
- اقرباء السيد المدير
- (لو هيجي لو ما تنراد !!!)
- ليش (مصخن) ؟؟
- اني خوش ولد
- بلا عنوان
- سلطة القانون كيف تنمو ؟


المزيد.....




- هجمات داغستان.. السلطات الروسية تُعلن ارتفاع حصيلة القتلى
- مصور يوثق حفرة عميقة وخطرة للغاية بجبال المسمى بالسعودية.. م ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- لجأ لشركة -غير مرخصة-.. شاب مصري يصف لـCNN وفاة والده المسن ...
- بعد هجوم قوات كييف الإرهابي على سيفاستوبول.. موسكو تستدعي سف ...
- Foreign Policy: الوجود الأمريكي تراجع بشكل خطير في القطب الش ...
- بوتين يوقع قانونا يسهّل آليات حجب المواقع المحظورة في روسيا ...
- اليونان.. وفاة واختفاء عدة سياح بسبب الطقس الحار -غير المعتا ...
- نتنياهو: المعارك -العنيفة- ضد حماس في رفح -على وشك الانتهاء- ...
- إسرائيل تلوح باستخدام أسلحة غير معهودة ضد لبنان وسط مخاوف من ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - بالعراقي