أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - حدث في الموصل...














المزيد.....

حدث في الموصل...


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حدث في الموصل...

كيف حدث ذلك ؟! الشيطان وحده يعرف!! لكنه الانكسار !! قالوا لنا ارتدوا ملابسكم المدنية وسلموا أنفسكم ولكم الأمان .. اقسموا بمن كتبوا اسمه على راياتهم السوداء... هل كان ذلك جبنا منا ام غفلة... ليس هو السؤال .. وليس هناك جواب ، لكننا ( عزت علينا أر أرواحنا كما يقول المثل) فاخترنا ان نصدقهم وسرنا مخدرين نحوهم وقد خلعنا بزات القتال .. كنا خمسين جنديا .. أحاطوا بنا وأخذوا يكبرون ...!! أخذوا يوجهون لنا واحدا تلو الاخر  أسئلة كانوا قد تمرسوا عليها جيدا لكي يكتشفوا كذب من ادعى منا بأنه ( سني المذهب!!) .. نجح البعض وفشل الآخرون في ذلك الامتحان !! أشبعوا من ثبت انه سني ضربا بالسياط وركلا بالاحذية ، ثم اطلقوا سراحهم .. اما نحن فقد اقتادونا .. كنا اربعين جنديا .. القونا في حفرة سبقنا بحفرها شفل ..!! تكبير ..؛ صرخ أميرهم فاختلط اسم الله باصوات الرصاص وهو ينهال علينا !! الله أكبر .. الله أكبر !!! أحسست بشيءيخبطني في كتفي والقاني أرضا وتوالت الأجساد تسقط فوقي لكنني لا زلت اسمع الطلق المجنون وعويل الجنود .. ثم هدأ كل شيء ..تلا ذلك اصوات الرجال يهنئ بعضهم بعضا وهم يكبرون ... كان احدهم يصرخ بفرح : قتلت رافضة مرتدين .. الله اكبر ... الحمد لله على نعمته !!! كانوا يباركوا بعضهم لبعض. كأنهم قد أنهوا للتو طوافهم حول الكعبة أو استقبلوا عيد الفطر بعد ان تبين لهم الهلال ..!!!
فجأة سمعت ما يشبه رش الماء فوقنا تلاه انتشار رائحة البنزين !!!ثم عم عم الحريق !!انها نار جهنم كما كان يصفها المعممون من مسلمينا الأشاوس المؤمنين ... !! كيف بقيت حيا ؟! الشيطان وحده أيضاً يعلم !! لكنني لا زلت حيا واتنفس وأشم رائحة الشواء كمن ينام قرب منقلة تشوى فيها التكة والكباب في علاوي الحلة ... !! كيف لم تخنقني جثث رفاقي الملقاة فوقي وكيف لم تصيبني رشقات الرصاص المجنونة وكيف لم تلتهمني النار وكيف لم يخنقني دخان الشواء ؟! كيف بقيت حيا ؟! الله والشيطان اللذان يصطرعان في داخلي منذ خلق ادم وحدهم يعرفان .. وحدهما يعلمان !! لكنني بقيت حيا !!!
سمعت هدير عجلاتهم وهي تبتعد.. حين اطمأنيت ، تجرأت واستطعت بشق ما تبقى من النفس في صدري، وبذراعي السليمة، ان أزيح أجساد رفاقي من فوقي وأتسلق على تلكم الأجساد رأيت غبار عجلاتهم وهم يبتعدون .. انتظرت حتى حل الظلام وانطلقت هائما أركض وانا اسند بيدي ذراعي الذي هشمت كتفه طلقة الرحمة!! وكأني حجلة أصيب جناحها .. امضيت ليلة ونهارا وانا اركض بلا هدى اتبع النجوم مرة واتجاه الشمس مرة اخرى ..!! وأخيرا لاحت لي في الافق تلالا مصطنعة تأكد لي انها سواتر عسكرية !! قررت يائسا ان اتجه صوبها مهما كانت ولمن تعود!! حين اقتربت منها وتبين لي من خلال جندي رأيته انه معسكر عراقي احسست للمرة الاولى بألم في كتفي وأصابني دوار شديد ثم فقدت الوعي ..!!! 

رواها لي جندي خرج من الجحيم ...!



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة عراقي ...
- مزنة صيف ...
- مكاتيب....
- إليك ...
- بين سبيلك و ميركه سور 15 ب
- بين سبيلك و ميركه سور 14
- بين سبيلك و ميركه سور 13
- بين سبيلك وميركه سور مرة اخرى 12..
- من لي سواك
- انت...
- قسم
- اه يا وطني
- يا..كمر
- أصدقاء
- الثور مرة اخرى
- الانتخابات تقترب ..ذيج السنه !!
- الانتخابات تطرق الأبواب ...
- التغيير ...!!!
- الأوغاد ...
- الكصاص .. عيد سومري


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - حدث في الموصل...