أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اهداف اي محور تقع لصالح كوردستان














المزيد.....

اهداف اي محور تقع لصالح كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعلوم ان المحورين الاقليميين الرئيسين يتصارعان باشراف دولتين رئيسيتين و من ضمنهما المشرفين العالميين و الاحزاب و القوى الاقليمية الصغيرة مقارنة بالدول الكبار . محور السني و الشيعي حل محل محور الاسلامي اليهودي، و هذا لصالح دولة اسرائيل، و ليس لنا ان نخوض في هذا الامر هنا. الاهم عندنا هو ما يمكن ان يصل اليه هذان المحوران و ما يحققان لصالحهما في المنطقة و ما يمكن ان ينعكس خيرا على كوردستان .
من المؤسف ان تنقسم القوى الموجودة في اقليم كوردستان على المحورين من جهة و هذا امر واقع و ليس باليد حيلة، اما من جهة ثانية يمكن ان يستفاد من هذا التقسيم لتحقيق الاهداف الاستراتيجية الكوردستانية،لالو لعبت القوتان بشكل صحيح و تعاملتا مع الاحداث بعقلية متفهمة لما تمر به المنطقة و ما يقع لصالح كوردستان او وزعتا الادوار بشكل صحيح فيما بينهما، و لا اعتقد ان يحصل هذا .
لو حللنا ما نحن عليه في اقليم كوردستان بدقة و صراحة بعيدا عن متطلبات السياسة و ما تقتضيه بعض المصالح، نقول ان الاحزاب منقسمة على محورين داخليين،عدا المحورين الاقليميين، يمكن ان نسميهما محور المحافظين و محور التقدميين، علاوة الى ما ملتحق بهما من الاحزاب الاخرى التي تتعامل قياداتها وفق المصالح الشخصية الحزبية الضيقة، اما جماهيرها و قواعدها من الكوادر و الاعضاء المتنورين و التقدميين و لا غبار على مواقفهم و عقليتهم و نظرتهم و تعاملهم مع الاحداث .
من يقود المحور المحافظ هو الحزب الديموقراطي الكوردستاني بقيادته و قاعدته المعروفين بالتوجه و العقلية و الفكر و المنهج المعين. اما من يقود التقدميين، اذا استثنينا بعض القيادات المصلحية فيه، ان الاتحاد الوطني الكوردستاني هو من يقوده. فيما بين هذا و ذاك، نرى ان قيادة حركة التغيير لم يستقروا على محور معين لمقتضيات صراعهم و موقعهم الحالي و ادارتهم بشكل وسطي التوجه في الفكر و السياسة و المنهج، الا ان الجماهير و القاعدة من الكوادر و الاعضاء المعلومين و المحسوبين عليهم تقدميين في الفكر و التعامل مع ما موجود على الارض من الصراع من كافة النواحي السياسية الثقافية الاجتماعية و لهم مواقفهم المعلومة .
ان الصراع القوي لحد الاحتراب و سفك الدماء الموجود في المنطقة بين المحورين، يتطلب ان يكون المحوران الداخليان مسالمين و متعاونين في شان التعامل مع ما موجود في المنطقة و الدول المجاورة . اننا نرى ان المحور المحافظ هو المسيطر على زمام الامور و هذا ما انعكس على حاله داخليا و ما ازداد جماهيريا نتيجة تلك الصراعات المنفعية و ما تدره من الثمار معتمدا على الاحاسيس القومية و العاطفية التي استغلها في عمله السياسي . و هناك من الاحزاب الصغيرة التي تسيطر عليها قيادات مصلحية ضيقة الافق و قواعد مثقفة لا حول لها و لا قوة، و تفرض تلك المصالح الشخصية الضيقة لقياداتها ان تتحالف او ان تكون تابعا لمحور المحافظ بقيادة الحزب الديموقراطي الكوردستاني .
فان اهداف المحورين الاقليميين الموجودين في المنطقة مختلفتان، فتقع منها لصالح الشان الداخلي الكوردستاني و الاخرى بالضد منه تماما، و عليه فان التعاون و توزيع الادوار بين الجهات الموجودة و المحسوبة على المحورين واجب وطني يفرض نفسه، كي يوصلوا المركب لبر الامان و ننتقل الى المرحلة المقبلة و ندع الفترة الانتقالية بسلام و نجاح .
برايي المتواضع، فان المحور السني هو المسيطر على الشان الكوردي لحد الان، الا ان المحور الشيعي يمكنه ان يضر بالاقليم من جانبه ايضا و له القدرة على وضع العراقيل في طريق المحور الاخر داخل اقليم كوردستان . اي المحور التركي االاسرائيلي الاوربي الخليجي و لحد ما مع امريكا التي تريد التوازن في علاقاتها مع المحورين، مع الحزب الديموقراطي الكوردستاني داخل الاقليم، و المحور الايراني( المتشددين و المعتدلين) العراقي السوري، ومع امريكا المتعاون الى حد ما مع المعتدلين الايرانيين لاغراض و مصالح امريكية بحتة، مع الاتحاد الوطني الكوردستاني داخل الاقليم . لهذين المحورين طريقة و اهداف و وسائل و اساليب مختلفة لابد ان يتعمق الساسة في اقليم في معرفة كيفية التعامل معها بدقة و عقلانية و بشكل عملي لا بترجل ومواقف سطحية ناتجة من رد الفعل .
المحور الذي يقرب الاقليم من تحقيق الاهداف الاستراتيجية يجب ان لا نخسره، و المحور الذي يقدر على وضع العراقيل يجب ان نتقهمه و نتعامل معه و نسايس ما يريده و المهم هو وحدة صف الداخلي بين هذه القوى المسيطرة على الاقليم و قد لعبنا جيدا لحد الان، ان القوتين المنقسمتين على المحورين الاقليميين هما التان تقدران على الدراسة و التخطيط و رسم السياسة الكوردستانية، والاخرين يراقبون و ينتظرون نتاج ايديهم . و العملية صعبة جدا بهذه الحال . اهم ما يجب ان نتاكد عليه، هو كيفية التعامل مع ما يهدف اليه كل محور و ما يقصده و ما ينعكس علينا نحن الكورد في النتيجة، و دراسة تامة لكل معادلة و تفاعل تفرزه العملية و الاحتمالات المتوقعة و الاهداف التي تقع لصالح قضيتنا، و ان كانت لصالح الاخرين ايضا، ولصالح اي محوراقليمي كان . تركيا الان تفكر بغير ما فكرت به قبل سنين، الا ان الحذر واجب، فانها يمكن ان تتراجع لو تاكدت بان الخطوات التي تسير عليها تعود بالضرر عليها و لاهدافها الجديدة . الا ان المسيرة التي تسير فيها تركيا من الخطوات الداخلية التي تتبعها في شان الكورد في كوردستان تركيا، تشجعنا على ان نثق بها اكثر من ايران و محورها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق، حرب الطائفية و ليست حرب الطائفيين فقط
- نحن ضد التفرد في بغداد و نتفرد في كوردستان
- هل يعيد المالكي اخطاء الاسد
- الانتماء وما تفرضه المصلحة العليا
- مؤتمرتطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل
- من يحصد ما زرعته امريكا في العراق
- ما هي الاولوية في ايجاد منفذ للعملية السياسية في العراق
- هل تكون الفوضى العراقية خلاقة ؟
- دعو كركوك و المدن المستقطعة بسلام
- داعش نتاج العقليات السائدة
- ما الموقف المناسب لاقليم كوردستان في هذه المرحلة
- سيناريوهات ما بعد مجيء داعش
- ثورات الربيع العربي و الخريف العراقي
- كيف يمكن تفادي اطالة سفك الدماء في العراق
- الاستقواء بالخارج ام تنظيم البيت الداخلي
- ساندت امريكا المالكي و تحمله مسؤولية ماحصل ايضا !!!
- هل من حل لما يحصل في العراق الان
- لماذا النظرة الدونية للاخر
- المالكي و الداعش على دفتي الميزان
- هل من مصلحة الكورد ان يحاربوا الداعش


المزيد.....




- إنجاز هندسي.. الصين تستعد لافتتاح الجسر الأكثر ارتفاعًا في ا ...
- لمحة عن سياسات ترامب الجمركية المطبقة وتلك التي قد تدخل حيز ...
- لحظات مرعبة لهجوم مقنع مسلح برذاذ الفلفل على رجال الشرطة في ...
- بعد تجميد المنح.. إدارة ترامب تهدد بحرمان جامعة هارفارد من ق ...
- برونو روتايو: يجب على الجزائر احترام الاتفاقيات بين البلدين ...
- الأردن يعتقل شبكة مسلحة تلقت تدريبها في لبنان: أي تأثير على ...
- قتيل وثلاثة جرحى في غارة روسية على على مدينة خيرسون الأوكران ...
- تقرير: ترامب رفض دعم خطة إسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإي ...
- ارتفاع عدد ضحايا الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يعقد آماله على لقاء ميلو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اهداف اي محور تقع لصالح كوردستان