سلام ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 13:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يفقه المالكي أن نهايته قد حان وان لا قوة سيحفظ له الكرسي الذي التصق به ولا يريد تركه . كل يوم يكشف لنا السيد المالكي عن شخصيته حتى بات يتوعد وتوعد و يعربد في خطاباته الأسبوعية وحتى خطاباته من دون مناسبات ، السيد المالكي يذكرنا بعنجهية الرئيس المقبور الذي لم يكن يملك حاسة السمع، كل ما كان يملكه هو الثرثرة من دون توقف . ففي الوقت التي يترك جنوده وقواد جيشه سلاحه في الثكنات العسكرية ويلبسون الدشاديش للتموه لأنقاذ أنفسهم . السيد المالكي لا يقبل حتى أن يقال عراق قبل وبعد العاشر من حزيران ، فهو لم يخسر جيشه بل خسر حتى حلفائه والمقربين منه بسبب سياساته الأقصائية حتى لرفاق دربه الذين كانوا معه في الضراء .
المالكي يعتقد أنه بالتهديد والوعيد سيصل الى إعادة السيطرة على الأرض والسماء العراقي بعد أن أشعل النار بالأخضر والأصفر ولم يفكر في يوم ما أن سياسته فاشلة ومبنية على أسس وأرضية هشه لم تثمر عن نتاج من قبل ، ولا يمكن أن يعيد المياه الى مجاريها ، بل أصبح المالكي ورقة محروقة لا يمكن أستعماله في في أية لعبة سياسية حتى الإيرانين لن يسعفوه مهما كانت مساعداتهم له ، فالكسر أكبر من قدرة المالكي لأصلاحه .
وإذا كان يعتقد أنه سيصمد أمام القادم فإن ثمن هذا الصمود يكون دماء ابناء العراق التي لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الحرب مثلما لم يكن لهم في الحرب الثمان سنوات مع الجارة الجمهورية الأسلامية الإيرانية .
وإذا كان المالكي يعتقد أنه جالس على برج عاجي او قمة جبل يسعفه من الغرق فهو واهم أشد الوهم ، فبرجه العاجي مصنوع من الخرف غير المصقول ، ليس له قيمة ولم يكن له أية قيمة يذكر في عالم السياسة .
أما الطبالون والزمارون فليسوا إلا أولئك الذين طبلوا وزمروا في ساحات بغداد للمقبور وهو يأمر بأعدام اخواننا واولادنا لترقض الماجدات وهن بحماية ذوي البدل الزيتونية . ليس أما السيد المالكي إلا خيارواحد ... وهو ترك السياسة والوظيفته كرئيس للوزراء لانه لم يعد صالحا ً ومنذ زمين بعيد لهذه المهمة . ربما يأتي غيره يتمكن من اصلاح ما يمكن أصلاحة ، وإلا فإن عراق قبل العاشر من حزيران لم يعد عراق..... بعد العاشر من حزيران يا سيد مالكي ولا تزعل ...
#سلام_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟