أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - الاتفاقية الامنية تسقط في اول اختبار حقيقي














المزيد.....

الاتفاقية الامنية تسقط في اول اختبار حقيقي


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في اول اختبار لالتزام الولايات المتحده الامريكيه بالاتفاقية الامنية الموقعة مع العراق اخلت الادارة الامريكية ببنود تلك الاتفاقية وخصوصا المتعلقة بتزويد العراق بالمعلومات الاستخباراتية عن تحركات المجاميع المسلحة ومساعدة القوات الامريكية لنظيرتها العراقية في حال وجود اي شئ يهدد امن وسيادة العراق .. وبرز هذا التخلي في خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما بعد سقوط مدينة الموصل بايدي المسلحين بعدما اعلن وبالفم المليان انه لايفكر جديا بارسال قوات عسكرية الى العراق وحمل رئيس الوزراء نوري المالكي كامل المسؤولية عن الانهيار الامني الخطير لانه لم يستقطب كل الاطياف في حكومته وهمش الاخرين مما ساهم في توسع الخلافات السياسية وبالتالي الى زيادة النقمة الشعبية ، اي انه فرط بمكتسبات وضعتها له امريكا على طبق من ذهب وبتضحيات جسام كان ثمنها دماء الجنود الامريكيين ..
الادارة الامريكية لايعنيها العراق بقدر ماتعنيه مصالحها في هذا البلد ، امن السفارة الامريكية ودبلوماسييها والمصالح النفطية والتجارية ، فاعلان البنتاغون بعد يومين من خطاب الرئيس اوباما عن ارسال حاملة طائرات الى منطقة الخليج لم يكن لمساعدة العراقيين في التصدي لداعش وانما لحماية مصالحها واجلاء الرعايا الامريكان الذين يزيد عددهم على الخمسة الاف بما فيهم الدبلوماسيين العاملين في السفارة الامريكية ببغداد ناهيك عن شركات الحمايات الامنية الخاصة والشركات التجارية والمتعاقدين وغيرهم ..
والمثير للدهشة ان الحكومة العراقية راحت تستجدي الامريكان لمساعدتها في القضاء على داعش لان هناك اتفاقية تضمن طلب المساعدة رغم تصريحات اوباما بأن لاتورط امريكي في العراق بعد التفريط بتلك المكتسبات التي حققتها للعراقيين وعدم منح الجنود الامريكان الذين سيبقون في العراق حصانات من المساءلة القانونية ..
بالمقابل وبعد اعادة حسابات وجدت ادارة اوباما انها تفرط ايضا بامتيازات مهمه تتمثل بتواجد دبلوماسي واستخباراتي كثيف في العراق ، وان ادارة ظهرها للطلب العراقي يعني فسح المجال لايران كي توسع تواجدها في العراق ليصل الى التدخل العسكري بعدما اعلن الرئيس الايراني روحاني عن استعداد طهران فعل اي شئ من اجل حماية العتبات المقدسة في العراق ، وربما دخول قوي لروسيا على خط الازمة بعد اعلان رئيسها فلاديمير بوتين دعمه الكامل للحكومة العراقية في محاربة ماسماه الارهاب المتمثل بداعش ، عندها غيرت الادارة الامريكية خطابها واعلنت عن ارسال اول دفعة من المستشارين العسكريين يصل عددهم الى 300 ضابط .. كما ادركت واشنطن ان نشاط المليشيات الشيعية واستعراضاتها العسكرية كشفت عن قوة عسكرية وتسليحية قد تهدد التواجد الامريكي في العراق وتضع السفارة الامريكية في مرمى النيران وهي نفس النيران التي طالت سفارتها والياتها وجنودها اثناء فترة الاحتلال ..
الاتفاقية الامنية او مايسمى باتفاقية الاطار الستراتيجي ضمنت للولايات المتحدة مصالح طويلة الامد في العراق مع تواجد دبلوماسي استخباراتي كثيف تحلم به في دولة محورية مثل العراق المحاذي لايران الدولة العدوة لامريكا واسرائيل وهو ماكانت تحلم به منذ زمن طويل ..
الادارة الامريكية حاولت جاهدة ان تبقي العراق ضعيفا غير قادر على الدفاع عن ارضه وسمائه ومياهه وان يبقى بحاجة دائمة الى المساعدات الامريكية لايمتلك اجهزة رادار ولاطائرات حديثة ولااسطول بحري ولاغواصات وغير قادر على تامين اجوائه من اي اختراق معاد ، العراق الذي كان يمتلك ترسانة كبيرة من الاسلحة اصبح الان بحاجة الى الرصاصة الامريكية ..وللاسف الشديد لم تلجأ الحكومة العراقية الى تنويع مصادر تسليحها كي لاتبقى اسيرة الاهواء والرغبات الامريكية بان يكون التسليح امريكيا وعلى هواهم متى واين وفي اي وقت يتم تسليح العراق ..
يوم قلنا ان الاتفاقية الامنية تضمن مصالح امريكا وتنتقص من سيادة العراق استهزأ البعض من هذا الطرح ولكنهم باتوا امام الامر الواقع حين ظهر التراجع الامريكي عن الالتزام ببنود هذه الاتفاقية وتركت العراق يواجه خطر الارهاب والحرب الاهلية ..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجار الحروب ... تجار الازمات
- الى اين يسير العراق ؟!!
- الا الصمونة يادولة لرئيس
- الاعتداء على المواطنين سنة شائعه
- خطابات ساسة العراق ليست كافعالهم
- ملف الخدمات في بورصة التجاذبات السياسية
- الحروب تكتب التاريخ بالمقلوب
- ضيعوا الوطن والمواطن
- قطع الاعناق ولاقطع الارزاق
- سوريا بين خياري الحرب واثبات الوجود
- اخطاء حكومية كارثية
- العراق حاضنة للعمل المخابراتي الدولي
- اعتقال الناشطين صفعة في وجه الديمقراطية
- العراق اسقط امريكا ديمقراطيا
- العراق على كف عفريت
- رماد الكلمات
- * رغبات خريفيه
- الاستقواء بالشارع كارثة كبرى
- قصص قصيره جدا
- طقطوقة الاجندات الخارجيه


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - الاتفاقية الامنية تسقط في اول اختبار حقيقي