أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر اسماعيل - ازمة المثقف الكوردي بين السياسة والمجتمع














المزيد.....

ازمة المثقف الكوردي بين السياسة والمجتمع


ماهر اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال معرفتنا لمصطلح المثقف، هو الذي يؤثر على المجتمع من خلال أفكاره وأراءه ويعمل من أجل تحقيق ذلك، وليس الذي يقرأ او يطالع او يكتب المقالات فهذا الصنف يمكن تسميته بالمتعلم وليس متقفاً.
من خلال متابعتي لنشاطات بعض المثقفين الكورد، ادرك بأن بعضهم يؤثر على المجتمع ولكن بطريقة عكسية وذلك من خلال عدم طرح الافكار والحلول الناجعة لمشكلات المجتمع. وهذا ما يقال عنه المثقف السلبي. ولأننا لا يمكن أن نتذوق الجمال ما لم نرى القبيح، سأورد دور بعض المقفين العالميين وأقارنه مع مقفينا وقد عاشو بنفس الظروف التي نعيشها الآن لتكون المقارنة شبه دقيقة وليحكم التاريخ بينهم.
عام 1914 حينما احتلت ألمانيا فرنسا، كان جان بول سارتر يقوم بتوعية الناس من خلال رواياته الرمزية بتعريف الناس عن معنى الحرية الحقيقية التي يجب ان يتمتعو به، فألف رواية (الذباب) والتي يعتبرها الكثير من النقاد بأنها الدراما الأكثر تأثيراً في الالتزام والمقاومة. لقد كان سارتر مقيماً في فرنسا حين كتب روايته مذكراً بالفرنسيين بأن النازيين لا يملكون القوة الحقيقية في مواجهة قوة الشعب. وقد طرح افكاره من خلالها وبأن الدين والاضطهاد ضد الحرية وبين مراحل فقدانها. بالنسبة لسارتر أن حلم الإنسان أن يكون مثل صخرة وأن يكون هو في المقدمة في أي عملية تحرير (إن عملية التحرير ليس بالضرورة أن يكون من المستعمر ولكن التحرر الفكري أيضاً). وبعد الاحتلال كرس حياته للدفاع عن الفقراء وحارب الاستعمار والتمييز العنصري في أمريكا، كما أنه رفض جائزة نوبل عام 1964.
اما المثقف الكوردي، رغم فضاء الحرية الذي يعيشون فيه وخاصاً الذين يعيشون في المهجر وقد أكتسبو نوعاً من التمازج الثقافي الذي يجب أن تغني تجربتهم الثقافية، لا استطيع مقارنتهم سوى ببان كي مون، فقط نستلم منه بيانات الاستنكار والشجب والنياح ولكن بكلمات روائية.
ويبدو أن الثورة السورية قد فرز لنا ايضاً نوعان من المثقفين، مثقف مؤيد وأخر معارض، كل مثقف ينتمي إلى معسكر، المعسكر البارزاني والمعسكر الابوجي، كل طرف يدافع عن فكر معسكره وهذه هي اهم المشكلات التي وقع فيها المثقف الكوردي حين اختار ان يكون حزبياً والدفاع عن سياسات حزبه وحتى إذا كان تعارض فكره وأرائه.
كان لزاماً على المتقفين الوقوف إلى جانب الفقراء مستغلين القابهم لجمع التبرعات والاتصال مع المنظمات الدولية لمساعدة الموطنين الذين هم تحت الحصار منذ أكثر من سنة في المناطق الكوردية أو يعد دراستاً عن مفهموم الحرية والديمقراطية، او يتحدث عن المشكلات الاجتماعية التي نعيشها الآن مثل هجرة الأوطان و المشكلات التي يعيشها الكوردي في المهجر بالاضافة إلى تفشي الخيانة في بعض المناطق الكوردية او الربا التي اثقلت كاهل المجتمع او تفشي ظاهرين الكورد المتطرفيين دينياً ولحاقهم بجماعات مسلحة او حتى مشكلة الكراهية بين شعوب الشرق الاوسط والكثير الكثير من المشكلات
ولكن لا بد لي من ان انوه إلى دور الإيجابي لبعض المثقين الكورد الموجودين في الوطن وذلك من خلال عملهم وتأسيسهم لبعض مراكز المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية الحرة والتي لا اقول بأنها تلعب دورها بشكل كامل ولكنها خطوة في الاتجاه الصحيح رغم العوائق والصعوبات. فكل التقدير لهم.



#ماهر_اسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لورانس العرب والكرد، والخطأ البشري


المزيد.....




- واشنطن: -محادثات السبت ستحدد مدى جدية طهران-
- قبل المحادثات النووية.. إيران تصدر تحذيرا.. وأمريكا تفرض عقو ...
- سفيرة الإمارات في هولندا : القوات المسلحة السودانية تستغل ال ...
- مخلوق غامض يشبه مخلوق -تشوباكابرا- الأسطوري يثير الذعر في مد ...
- الجيش الإسرائيلي: لواء رفح التابع لحماس لم يهزم بعد... والجي ...
- القوات الأوكرانية تحشد المزيد من المسلحين في خاركوف
- الأمير هاري يزور مستشفى في أوكرانيا
- المفوضية الأوروبية تهدد الولايات المتحدة بفرض ضريبة على عائد ...
- المتحدث باسم الحكومة السودانية يهاجم الإمارات
- تدمير أكثر من 80 مؤسسة ثقافية إثر هجمات القوات الأوكرانية عل ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر اسماعيل - ازمة المثقف الكوردي بين السياسة والمجتمع