أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم النشمي - سياسيين اغبياء في بلد الاغنياء














المزيد.....

سياسيين اغبياء في بلد الاغنياء


اكرم النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سياسيين اغبياء في بلد الاغنياء
ان ماساه العراق الداميه وشبح تقسيمه الذي يلوح في افقه هو انعكاس طبيعي لافعال ساسه العراق الاغبياء وطريقه تفكيرهم ,هؤلاء الساسه الذين ناضلوا ضد نطام صدام المجرم الذي جندته امريكا ليس عميلا فحسب وانما غبي متهور ومنتفخ الكرش حاله حال كثير من السياسيين العرب ان لم يكونوا جميعهم, كان صدام يتصور بانه احد الفرسان العرب وسليل الحضاره وقائد الامه ولكنه لم يكن اكثر من حمار يسير ولايعرف ماهي البضاعه التي يحملها ,انه نفذ سياسه امريكا وضمن مصالحها وشرعيه وجودها في المنطقه من خلال حربه مع ايران ومن ثم غزوه للكويت وبعدها اصراره على عدم التنازل عن الحكم وتجنيب العراق شرعيه التدخل في شؤونه الداخليه ,انه اعطى العراق الى امريكا والدوله الغربيه المتعطشه للاستثمار وجني الارباح على طبق من ذهب ,دخلت امريكا وجيوش العالم معها الى العراق وبيدها الشرعيه الدوليه لاسقاط واحد من اكبر طغاه العصر بعد ان فشل الشعب والجيش وجميع قواه السياسيه من اسقاطه والحقيقه تقال لولا تدخل امريكا في العراق لرئينا صدام وابنائه واحفاده جاثمين على صدور العراقيين لمده 100 سنه قادمه ,لقد تطابقت المصالح الامريكيه المرحليه مع مصلحه الشعب العراقي في اسقاط حكم صدام ,كان الشعب العراقي يتطلع الى الديمقراطيه والتحرر والانتعاش الاقتصادي متمنيا ان يكون حاله حال المانيا واليابان ولكن بسبب رعونه وغباء السياسيين العراقيين الذين دخلوا العراق مع دخول القوات الامريكيه حاملين سبحهم والمحابس في اصابعهم وثقافتهم الطائفيه واحزابهم المذهبيه وعندها خرجت العمائم من سراديبها تصدر الفتاوي والتشريعات وتطالب بتشكيل المليشيات لاخراج المحتل و للدفاع عن وهم مظلوميه شيعه العراق مطالبه بوضع دستور على اساس المحاصصه الطائفيه تقسيم الوطن وتم لها ماارادت وجزء العراق الى دكاكين تعرض بضاعه مذهبيه رخيصه سنيه وشيعيه وتوزع فتات منها الى المسيحيين والصابئه واليزيديين واصبح مفهوم الوطن والوطنيه في جحر واوي واستبدل شعار الوطن بشعارات لااله الا الله ولبيك ياحسين,انها زرعت بذور الطائفيه والحقد والتعصب والكراهيه بين ابناء الوطن الواحد من خلال دستور اشرم وممارسات متخلفه تاخذ من صراعات وحروب قديمه طريقه لاثاره العاطفه واستخدامها اسلوبا رخيصا في دعايتها الانتخابيه .
ان سياسيي العراق وبسبب غبائهم ونظرتهم الاحاديه لم يعرفوا لعبه المصالح ولماذا دخلت امريكا العراق ولم يتعلموا او ياخذوا عبره من التاريخ او اخطاء صدام ومن سبقه ,لقد حفروا قبورهم الطائفيه بايديهم وسوف يسقطون واحدا بعد الاخر ويشربون سموم الحقيقه المره, لقد حفرت امريكا قبورهم وبمساعدتهم بعد ان تاكدت بان هؤلاء لايمكن الاعتماد عليهم او الوثوق بهم في تحقيق مصالحها او المشاركه في تبادل المصالح الدوليه وهاهي انعكاساتها الداميه تسقط على رؤوس الشعب العراقي المسكين الذي يسير وراء عاطفته الدينيه والمذهبيه وبطونه خاويه واقدامه حافيه
ان تجربه مصر لاتختلف عن تجربه العراق عندما حاول الاخوان المسلمين من سرقه الحقيقه والاستهتار بحضاره وقيم وحاجات الشعب المصري ولعبوا لعبه الانتخابات والديمقراطيه المزيفه وصعدوا على اكتاف الفقراء والمساكين ليتربعوا على سلطه دوله وحضاره عمرها الاف السنين والتي كادت ان تؤدي الى توأمت الحاله العراقيه في مصر ولكن بوعي الوطنيين المصريين من جيش وقوى المدنيه والديمقراطيه تم اجهاض المشروع الفئوي والديني والمذهبي وتم ركل الاحزاب الدينيه وتحجيم دورها ووضع قادتها في اقفاص للقرده يرددون مفرداتهم ويسمعونها وحدهم ,
ان سياسيي مصر الذين قادوا التغيير صححوا المسار الاعوج التي سلكه الاخوان وبقيه الاحزاب الدينيه انهم يمثلون حاله متميزه تعكس الوعي الحضاري والحرص على الوطن قبل الدين او المذهب لقد عرفوا لعبه المصالح الدوليه وكيف يدار الصراع السياسي واسلوبه وبعيدا عن نفاق الشعارات العاطفيه الدينيه ,لقد عرفوا بان الدين لايبني وطن ولاينتج القمح او يبني البيوت للفقراء ,وان الوطن والفقراء هو غايه الاحرار وهدف الشرفاء .لااعرف متى يتم توأمت الحاله المصريه في العراق او اذا كان هناك متسع من الوقت لطرد السياسيين الاغبياء في العراق من المشهد العام والغاء جميع المظاهر المشوهه والافكار العنصريه السوداء المتعصبه وحجر احزابها في سراديبها المظلمه بعد ان تتم محاسبه جميع من اشترك في العمليه السياسيه من طائفيين وفاسدين .

اكرم النشمي



#اكرم_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسيين اغبياء في بلد للاغنياء
- علاقه الفرد والدين


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم النشمي - سياسيين اغبياء في بلد الاغنياء